هاري كين يفتح قلبه بشأن التوتر قبل المباريات

رغم مسيرته الحافلة والإنجازات الكثيرة، يعترف هاري كين بأن التوتر لا يزال جزءاً من تحضيراته للمباريات الكبيرة. كابتن منتخب إنجلترا ونجم بايرن ميونخ البالغ من العمر 31 عاماً، أمضى سنوات وهو يخوض غمار المنافسات على أعتى المنصات الكروية.

حتى بوصفه الهداف التاريخي لتوتنهام هوتسبير ومنتخب الأسود الثلاثة، لم يصبح كين محصناً ضد المشاعر المصاحبة للمواجهات الحاسمة. سواء كانت مباراة دوري حاسمة أو مواجهة دولية كبيرة، لا يزال يشعر بذلك الإحساس المألوف في أعماقه قبل دخول الملعب.

في حوار مع "كليتس كلوب"، أوضح كين أن هذه المشاعر ليست شيئاً يجب الخوف منه أو تجنبه. بل على العكس، يعتبرها جزءاً طبيعياً بل وإيجابياً من روتينه قبل المباريات المهمة.

تحويل طاقة التوتر إلى وقود أداء

عندما سُئل عن كيفية تعامله مع هذه المشاعر قبل المواجهات المصيرية، أكد كين على أهمية الاستعداد الجيد. يعتقد أن التوتر يمكن تسخيره بشكل فعّال عندما يكون اللاعب واثقاً من التحضيرات التي قام بها قبل الصافرة.

قال كين: "أعتقد أنه من الطبيعي تماماً أن تشعر بالتوتر قبل المباريات المهمة". بالنسبة له، السر يكمن في العمل التحضيري المسبق - في التدريبات، وجلسات التعافي، واتخاذ الخيارات الصائبة خارج الملعب مثل التغذية السليمة والحصول على القسط الكافي من الراحة.

عندما يعتني اللاعب بهذه الجوانب، يصبح من الأسهل مواجهة المباراة بوضوح وتركيز. بدلاً من السماح للتوتر ببث الشكوك، يراه كين مؤشراً على أن المباراة مهمة بالنسبة له. وأضاف: "هذا فقط يعني أنك تهتم بالموقف". هذه القناعة تساعده في تحويل هذا التوتر إلى حافز للأداء بأفضل شكل.

الدافع وراء السعي للألقاب

تأتي تصريحات كين في وقت لا يزال يسعى فيه لإحدى الجوائز القليلة الناقصة في مسيرته: لقب كبير مع فريقه. رغم تألقه المستمر على مستوى الأندية والمنتخب، لم يتمكن المهاجم الإنجليزي من رفع أي لقب جماعي مهم حتى الآن.

مع تنافس بايرن ميونخ حالياً على عدة جبهات تشمل الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا، قد ينتهي انتظار كين الطويل للألقاب هذا الموسم. هذا الاحتمال يزيد من الضغط المحيط بكل مباراة، لكنه أيضاً يمثل فرصة لصنع التاريخ.

مع استمرار المنافسات، يواصل كين إثبات كونه أحد أكثر المهاجمين موثوقية وتركيزاً في العالم. قد تثبت قدرته على استيعاب المشاعر ما قبل المباراة وتحويلها إلى مصدر قوة أنها العامل الحاسم في الأشهر المقبلة، بينما يسعى أخيراً لتحقيق النجاح الجماعي الذي ظل بعيد المنال عنه.

أكثر المقالات

toTop