عادات فعالة لمحاربة الاكتئاب لن تتوقعها!

ذلك الضيف الثقيل متعدد الأشكال الذي تراه يومًا كورقة شجر صغيرة على كفك لا تكاد تشعر بها ويومًا آخر يكون بحجم الدب الذي يود ابتلاعك والفتك بك ... نعم إنه الاكتئاب ذلك الشرس المظلم الذي ما أن يزورك مرة لن يكف عن زيارتك لباقي حياتك مصطحبًا رفيقه الملازم له دومًا لأرق ! والذي له طريقته الخاصة في إبراز وحدتك وخوفك وتنغيص حياتك عليك ولكن ما السبيل وكيف النجاة؟ طوق النجاة يكمن في أسلوب حياة وعادات فعّالة ما إن تواظب عليها ستجدها خير معين لك في حربك مع هذا اللعين وهذا ما سنتناوله في هذا المقال....

عرض النقاط الرئيسية

  • الاكتئاب يصفه الكاتب بأنه ضيف ثقيل شرس ومتغير الهيئة لا يرحل بسهولة، ويصاحبه دائمًا الأرق الذي يزيد من معاناة المصاب.
  • من أهم وسائل مواجهة الاكتئاب ممارسة الرياضة بشكل يومي، فهي تحسن المزاج وترفع الطاقة وتصفّي الذهن من الأفكار السلبية.
  • العلاقات الاجتماعية الداعمة، كالتواصل مع الأصدقاء والعائلة، تساهم في تقوية النفس ومساندتها لمواجهة تحديات الحياة.
  • التطلع للمستقبل وتحديد أهداف واضحة يمنح الإنسان شعورًا بالأمل والتحفيز ويخفف من وطأة الاكتئاب المظلم.
  • الانشغال بهوايات محببة كالرسم أو القراءة يعيد توجيه الأفكار نحو الجوانب الإيجابية ويغذي الشعور بالبهجة والراحة.
  • التغذية الصحية ضرورية لتحسين الصحة النفسية، حيث تساعد الأطعمة المتوازنة والغنية على رفع معنويات الفرد وزيادة طاقته.
  • تخصيص وقت يومي لممارسة التأمل والاسترخاء يمنح العقل صفاءً وهدوءًا، فيخفف من التوتر ويعيد الإحساس بالتوازن والسيطرة.

التحرك اليومي

صورة من pixabay

رغم أن الحياة تحمل في طياتها أيامًا مظلمة وتحديات صعبة ألا أنها تستحق أن نعيشها بكل ما لذ وطاب، وهناك عادات فعالة يمكن أن تساعدنا في مكافحة الاكتئاب.أحد هذه العادات هو ممارسة الرياضة بانتظام ،فالتحرك اليومي ليس فقط جسديًا بل يمتد إلى الجانب النفسي أيضًا، حيث تعمل الرياضة على تحسين المزاج ورفع مستويات الطاقة ،فمثلًا رياضة مثل رياضة الجري هل تصدق أن البعض يعتبرها من الأنشطة التأملية التي مثلها مثل اليوجا تصفي الذهن وتساعد في ترتيب الأفكار وتنقية عقلنا من الأفكار السلبية القاتمة.

التواصل الاجتماعي

صورة من pexels

في رحلة مكافحة الاكتئاب، تلعب العلاقات الاجتماعية دورًا حيويًا ، فالحياة رحلة خير معين فيها هو الرفيق ، لذا فإن التواصل مع الأصدقاء والعائلة يعتبر عادة من أكثر العادات الفعالة للحفاظ على صحة العقل والعواطف ، فالشعور بالانتماء والدعم الاجتماعي يمنحنا قوة إضافية لمواجهة تحديات وصعوبات الحياة.

تحديد الأهداف والتطلع نحو المستقبل

صورة من unsplash

يعد تحديد الأهداف والتطلع إلى المستقبل بتفاؤل عادة فعالة للغاية في مكافحة الاكتئاب. إن وضع أهداف واضحة والسعي نحوها بخطوات حقيقية يخبئنا من هذا الضيف الثقيل ويجعل الأيام تمر بنا بقليل من الأمل وانتظار الغد أما وقت تحقيق هذه الأهداف فهذه اللحظ المنتظرة مشحونة بمشاعر الإنجاز والسعادة والتقدم في الحياة، مما يساعد في إعادة بناء الثقة بالنفس ورفع معنوياتنا ، فقط ابتعد خطوتين عن هذه الغرفة المظلمة وتخيل لحظة تتويجك بشهادة تخرجك أو لحظة شرائك لسيارة لطالما كنت تحلم بها أو ترقيتك في وظيفتك ، نعم تخيل هذه اللحظات التي لطالما رجوت أطرافها .

الاهتمام بالهوايات

صورة من pixabay

نعم، أعلم أنك تدرك أنه لا جدوى من الحياة ، فمابالك بالهوايات ، ولكن ما لا ندركه حقًا أن الهوايات والأنشطة التي نستمتع بها تعمل كعادات فعالة في مكافحة الاكتئاب عن طريق توجيه انتباهنا نحو أشياء إيجابية وممتعة  سواء كانت القراءة، أو الرسم، أو الاستماع إلى الموسيقى، فإن الانغماس في الهوايات يعمل على تحسين المزاج وتقديم دفعة إيجابية لحياتنا كطوق النجاة الذي يمنحنا فرصة أخرى لإكمال الحياة .

التغذية الصحية

صورة من unsplash

فعبارة "العقل السليم في الجسم السليم" ليست عبارة كليشيهية!! لقد فاتك أن تعلم بسبب هذا الضيف الثقيل الذي يطفئك شهيتك نحو الطعام وكل أشكال المعيشة والحياة إن تناول الغذاء الصحي والمتوازن يسهم بشكل كبير في تعزيز الصحة العقلية ومكافحة الاكتئاب ، حيث يُعتبر النظام الغذائي الغني بالمواد المغذية مثل الخضروات والفواكه والبروتينات الصحية عادة فعالة لتحسين المزاج وزيادة الطاقة. أعرف أن تناول الطعام في تلك الحالة مهمة شاقة وثقيلة ولكن مع تكرار المحاولة ستنفتح شهيتك وتعود لحالتك الطبيعية ، فقط ساعد نفسك بالأكلات الصحية المحببة لقلبك.

التأمل والاسترخاء

صورة من pexels

تأتي قوة التأمل والاسترخاء في تحويل رحلتنا مع مكافحة الاكتئاب إلى مسار أكثر سلاسة وهدوء. عندما نمارس تمارين التنفس العميق ونخصص وقتًا يوميًا للرياضات التأملية الفعالة مثل اليوجا على سبيل المثال لا الحصر فنجعلها من العادات الدائمة في روتيننا اليومي ، فإننا نفتح أبواب السلام الداخلي والهدوء الذي يمكن أن يشعرنا بالاستقرار رغم الظروف الصعبة. بدلاً من أن تكون عقولنا مليئة بالضوضاء والتفكير المتناهي، يُمكننا أن نعيش بوعي أكبر وتركيز متجدد. وبهذا، نجد أنفسنا أكثر قدرة على التعامل مع التحديات بشكل هادئ ومتزن، مما يعيد لنا الشعور بالسيطرة على مسار الحياة.

أكثر المقالات

toTop