كهوف تاسيلي بيوت الفضائيين في صحراء الجزائر

صورة من wikimedia

كهوف "تاسيلي" أو "طاسيلي ناجر أو نعاجر" التي تقع في الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر مع دولة ليبيا في صحراء جانت "الجزائرية" تعد واحدة من أكثر الأماكن غموضًا وإثارة للفضول على وجه البسيطة. غالب الظن أن هذه الكهوف عمرها من عمر الأرض لأنها تتكون من تشكيلات صخرية بركانية ورملية غريبة الشكل يظن أنها غابات متحجرة ويقرب العلماء عمرها بالسنوات إلى ما يقرب من 30 ألف عام.

عرض النقاط الرئيسية

  • كهوف تاسيلي الواقعة في جنوب شرق الجزائر على الحدود مع ليبيا تُعد من أكثر المواقع غموضًا وإثارة للاهتمام عالميًا.
  • يُرجع اكتشاف الكهوف إلى عام 1938 على يد المستكشف الفرنسي برينان بمساعدة أحد أفراد قبائل الطوارق.
  • النقوش والرسومات داخل الكهوف تُظهر مشاهد غريبة ككائنات طائرة وسفن فضاء، مما أثار حيرة العلماء ودفعهم للبحث عن تفسيرات.
  • من أبرز التفسيرات المثيرة للجدل نظرية "الفضائيين القدماء" الذين يُعتقد أنهم زاروا الأرض وتركوا آثارهم داخل الكهوف.
  • الكاتب السويسري إريك فان دانكن كان من أكبر المدافعين عن النظرية الفضائية، وقدم كتبًا وأفلامًا وثائقية لدعم رأيه.
  • هناك أيضًا نظرية تُرجع الرسومات إلى حضارة أتلانتس الأسطورية شديدة التقدم، والتي يُقال إنها فُقدت في ظروف غامضة.
  • تبقى كهوف تاسيلي لغزًا حيًا يشير إلى أن ما نعرفه عن تاريخ الأرض لا يزال ضئيلًا مقارنة بكمّ الأسرار التي لم تُكتشف بعد.

اكتشاف كهوف تاسيلي ودور "الطوارق" فيه

صورة من wikimedia

اكتشاف هذه الكهوف يرجع إلى الرحالة الفرنسي "برينان" في عام 1938 وقد تم ذلك عن طريق الصدفة وبمساعدة " جبرين أبي بكر" أحد أفراد قبيلة الطوارق الذين يسكنون المنطقة التي تقع فيها كهوف تاسيلي ، حيث اكتشف النقوش والرسوم الغريبة داخلها التي تصور مخلوقات بشرية تحلق في السماء وسفنًا ورواد فضاء ومشاهد من الحياة اليومية بالإضافة إلى آلهة قديمة وحيوانات مألوفة وأخرى غريبة. دفع ذلك الاكتشاف مجمع العلماء إلى البحث عن تفسيرات تلك الرسومات وحقيقة من قام برسمها.

فضائيين وتفسيرات أخرى

صورة من wikimedia

تنوعت تفسيرات العلماء لهذه النقوش والرسوم، حيث يرجح بعضهم نظرية "الفضائيين القدماء" التي تقترح أن كائنات ذكية من كوكب آخر غير الأرض قد قامت بزيارة الأرض في العصور القديمة وتفاعلت مع البشر ، وأن تلك هي رسومات قاموا بتوثيق حكايتهم من خلالها.

ومن أكبر الداعمين لهذه النظرية العالم والكاتب السويسري "إريك فان دانكن" الذي استغلها في كتابة العديد من الكتب المتعلقة بهذه النظرية، بل وإنه قام أيضا بانتاج أفلام تتحدث عن هذه النظرية وماذا فعل الفضائيون القدامى في كهوف تاسيلي وكيف أن معظم ما نعرفه اليوم من تقدم وحضارة وثورة في عالم الالكترونيات والاتصالات والسفر هو مما علمنا الفضائيون الذين سكنوا كهوف تاسيلي.

ومن أشهر مؤلفاته بهذا الصدد كتاب عنوانه "وجود كائنات فضائية" ، الكتاب الذي تم تحويله فيما بعد إلى فيلم وثائقي.

بالطبع هوجم "فان دانكن" بسبب تبنيه لنظرية الفضائيين الذين سكنوا كهوف تاسيلي وأن الرسوم الموجودة على جدران تلك الكهوف هي من آثارهم، هوجم عليها بعنف من العلماء رغم الأدلة والبراهين التي كان يتحدث بها في كتبه وأفلامه إلا أنها لم تكن كافية لإقناع العلماء وحمايته من ذلك الهجوم.

لم تكن نظرية الفضائيين الهابطين من السماء ليسكنوا كهوف تاسيلي وينقلوا للبشر علومهم العجيبة هي النظرية الوحيدة الغريبة في تفسير رسومات تاسيلي، حيث كان من النظريات الأخرى شديدة الغرابة أن أهل أتلانتس الضائعة أو قوم شديدي التطور سكنوها وتظل هذه النظريات غريبة  حتى وإن كانت أقل غرابة من نظرية الفضائيين.

أتلانتس..القارة الضائعة

صورة من wikimedia

من أشهر المتبنين لنظرية أن أهل القارة الضائعة أتلانتس هم أصحاب الرسومات التي وجدت داخل كهوف تاسيلي هو "أفلاطون" الذي يذكر أنه سمع من الكهنة المصريين ما يٌحكى عن أجدادهم القدامى عن قارة عظيمة مبهرة في العلوم والتقدم لدرجة تحبس الأنفاس في منطقة أغلب الظن أنها كانت خلف جبل طارق وأنها كانت تستخدم الرسوم في توثيق ما تتوصل إليه ولهذا يٌظن أن رسوم تاسيلي تعود إلى أهل أتلانتس.

لكن من المحزن أن ما كان سبباَ في تطورها كقارة وحضارة وعلو مكانه العلوم فيها ووصولها لدرجة من التقدم تفوق ما توصلنا إليه يومنا هذا كان هو نفسه سبباَ في ضياع أثرها وتدميرها حتى وصلنا لدرجة لا نعرف فيها هل كان هناك فعلا ما يدعى أتلانتس القارة والحضارة أم أنها مجرد أسطورة متوارثة عبر العصور.

من الأكيد أن كهوف تاسيلي هي واحدة من أكثر الظواهر غموضًا في التاريخ الإنساني منذ رفع العلماء الستار عنها وكشفوا وجودها الذي كان المفتاح للكثير من الدراسات العلمية حول طبيعة كهوف تاسيلي والرسوم الموجودة بداخلها بل أيضا النظريات المفسرة لتلك الرسوم وأصحابها.

كهوف تاسيلي تخبرنا ببساطة أننا لم نكتشف عن الأرض قبل قليل جدا من تاريخها وأسرارها وأنها لاتزال تحمل الكثير بين أطرافها!

أكثر المقالات

toTop