هل تنجح مكاتب العمل المتنقلة داخل السيارات في تغيير مفهوم الرحلة اليومية؟
ADVERTISEMENT
تتحول السيارات الحديثة بسرعة إلى مساحات متعددة الوظائف، ولم تعد مهمتها تقتصر على نقل الأفراد من نقطة إلى أخرى. تتطور التقنيات داخل المركبات بطريقة تجعلها بيئة مناسبة للراحة والترفيه والتواصل، ومع هذا التطور ظهر اتجاه جديد يثير الكثير من النقاش، وهو تحويل السيارة إلى مكتب متنقل يمكن من خلاله ممارسة
ADVERTISEMENT
العمل أثناء التنقل. يعد هذا المفهوم واحدا من أهم الاتجاهات التي قد تؤثر بشكل مباشر على أسلوب العمل والرحلات اليومية في المدن الكبرى.
تجمع فكرة المكتب داخل السيارة بين مرونة العمل عن بعد وإمكانات التنقل السلس، مما يخلق مساحة هجينة توفر للعامل القدرة على إنجاز مهامه اليومية دون الحاجة إلى الجلوس في مكتب ثابت. يقدم هذا المقال تحليلا معمقا حول مدى نجاح هذه التجربة، ومدى قابليتها لتغيير مفهوم الرحلة اليومية، وما إذا كانت فعلا قادرة على رفع الإنتاجية لدى العاملين.
ADVERTISEMENT
الصورة بواسطة seventyfourimages على envato
ما هو مفهوم المكتب داخل السيارة؟
يعتمد المكتب المتنقل داخل السيارة على تجهيز المركبة بمساحة عمل صغيرة ومتكاملة. يشمل ذلك طاولة قابلة للطي، كرسي مريح، إضاءة مناسبة، منافذ شحن، اتصال دائم بالإنترنت، وأحيانا شاشة إضافية أو أدوات مخصصة للاجتماعات الافتراضية. تهدف هذه التجهيزات إلى توفير بيئة عمل آمنة وفعالة أثناء توقف السيارة أو أثناء سيرها في حالات محددة تعتمد على تقنيات القيادة الذاتية.
ظهر هذا المفهوم بشكل واضح مع انتشار العمل الهجين والعمل عن بعد، وهو ما جعل الأفراد يبحثون عن أماكن مرنة لإنجاز مهامهم. أصبحت السيارة بالنسبة للبعض غرفة اجتماعات صغيرة أو مساحة للكتابة والتحضير بدلا من الاكتفاء بالدور التقليدي للنقل.
كيف يمكن أن يغير المكتب داخل السيارة مفهوم الرحلة اليومية؟
ADVERTISEMENT
1. تحويل وقت التنقل إلى وقت إنتاجي
يعاني الكثير من الموظفين في المدن الكبرى من رحلات يومية تستغرق وقتا طويلا. يتحول هذا الوقت عادة إلى وقت ضائع لا يحقق أي قيمة. لكن تجهيز المركبة كمكتب متنقل قد يغير هذه المعادلة. يمكن للموظف استغلال وقت التنقل لقراءة التقارير أو الرد على رسائل البريد أو التحضير للاجتماعات.
هذا التحول يجعل الرحلة اليومية امتدادا طبيعيا لبيئة العمل، وهو ما قد يعزز الإنتاجية ويرفع مستوى الإنجاز الشخصي.
2. دعم نمط العمل الهجين
أصبح العمل الهجين قائما على الجمع بين التواجد في المكتب والعمل من أي مكان. وجود مكتب داخل السيارة يوفر خيارا إضافيا للعامل، حيث يمكنه التنقل بين العملاء أو المواقع المختلفة والعمل في أوقات التوقف دون الحاجة للبحث عن مقهى أو مساحة عمل مشتركة.
يمنح هذا العامل مرونة عالية ويجعله قادرا على أداء المهام العاجلة في أي وقت.
ADVERTISEMENT
3. تحسين تجربة الرحلة اليومية
قد تسبب الرحلات الطويلة شعورا بالإرهاق أو الملل. وجود مساحة عمل مريحة داخل السيارة قد يجعل الرحلة أكثر فائدة، بل وأكثر تحفيزا للعامل. بدل الشعور بأن الوقت ضاع على الطريق، يصبح العامل أكثر رضا عن يومه وأكثر قدرة على تنظيم مهامه.
4. إمكانية تقليل الحاجة إلى المكاتب التقليدية
إذا تطورت مكاتب العمل المتنقلة داخل السيارات بشكل واسع، قد يقل الاعتماد على المكاتب التقليدية، خاصة للعاملين الذين يتطلب عملهم تواجدا مستمرا في الميدان. يمكن لهذا النموذج أن يقلل التكاليف التشغيلية للشركات ويوفر للعاملين مرونة أكبر.
الصورة بواسطة stockscar على envato
ما هي المزايا المتوقعة من العمل أثناء التنقل؟
تقدم فكرة المكتب داخل السيارة عدة مزايا واضحة، من أبرزها:
1. زيادة الإنتاجية
استغلال وقت الانتقال بين الاجتماعات أو المواقع المختلفة يزيد من الوقت الفعلي المخصص لإنجاز الأعمال. الموظف الذي يستغل ساعة التنقل قد يستطيع تقليل الوقت الفعلي داخل المكتب.
ADVERTISEMENT
2. مرونة في إدارة الوقت
تمنح المساحة المتنقلة للعامل حرية العمل في الأوقات التي تناسبه. يمكنه العمل أثناء انتظار موعد أو أثناء فترة توقف بين زيارتين.
3. تحسين تنظيم المهام اليومية
وجود مكان مخصص للعمل داخل السيارة يجعل التنقل جزءا من الدورة الإنتاجية اليومية. يمكن للعامل تنظيم جدول أعماله بشكل أفضل.
4. تقليل الضغط الناتج عن الزحام المروري
قد يشعر الشخص بالضغط النفسي خلال الزحام الطويل. أما إذا كان يستغل هذا الوقت لإنجاز عمل بسيط أو التحضير لمهمة ما، فقد يصبح الزحام أقل إزعاجا.
التحديات والمخاطر المرتبطة بفكرة المكتب داخل السيارة
رغم الفوائد المحتملة، إلا أن هذا المفهوم يحمل تحديات تتطلب الدراسة والحذر.
1. متطلبات السلامة
لا يمكن للعامل استخدام المكتب أثناء القيادة بالطبع. لذلك فإن أي استخدام للمكتب يجب أن يكون أثناء توقف المركبة أو أثناء اعتماد السيارة على تقنيات قيادة ذاتية متطورة ومجربة. السلامة يجب أن تكون أولوية.
ADVERTISEMENT
2. التشتت وضعف التركيز
قد تؤدي بيئة السيارة إلى تشتت العامل بسبب الضوضاء أو الاهتزاز أو المحيط الخارجي. قد يقلل ذلك من جودة العمل مقارنة بالمكتب التقليدي.
3. الحاجة لبنية تقنية قوية
يتطلب المكتب المتنقل شبكة إنترنت مستقرة، ومنافذ شحن قوية، وأدوات تواصل فعالة. عدم توفر هذه البنية يحول المكتب داخل السيارة إلى خيار غير عملي.
4. الضغط النفسي الناتج عن الخلط بين العمل والحياة الشخصية
تحويل السيارة إلى مكتب متنقل قد يجعل العامل غير قادر على الفصل بين العمل والتنقل، مما قد يؤدي إلى إرهاق ذهني على المدى الطويل.
الصورة بواسطة GaudiLab على envato
هل يمكن للمكاتب المتنقلة داخل السيارات أن تتحول إلى ظاهرة في العالم العربي؟
يبدو أن هذا النموذج قد يجد طريقه إلى المنطقة العربية مع توسع تقنيات السيارات الحديثة وانتشار ثقافة العمل الهجين. بعض العاملين مثل المسوقين العقاريين، الفنيين، مديري المبيعات، والمستشارين قد يستفيدون كثيرا من وجود مكتب متنقل داخل سياراتهم.
ADVERTISEMENT
لكن النجاح يعتمد بشكل كبير على توفر البنية التقنية، وتعزيز قوانين السلامة، وتطوير أدوات مريحة تساعد العامل على استخدام المكتب أثناء التوقف فقط.
تقدم مكاتب العمل المتنقلة داخل السيارات مفهوما جديدا قد يغير شكل الرحلة اليومية للعاملين. هذا المفهوم يمنح الموظفين مرونة أكبر ويحوّل وقت التنقل إلى فرصة للإنتاجية، مما يساعد على إدارة الوقت بكفاءة. رغم ذلك، يحتاج هذا النموذج إلى بنية تقنية قوية وإلى وعي كامل بقواعد السلامة حتى يكون قابلا للتطبيق في الحياة اليومية.
ياسر السايح
·
29/12/2025
ADVERTISEMENT
استكشاف هونغ كونغ: مزيج من التراث الشرقي والحداثة
ADVERTISEMENT
هونغ كونغ، مدينة تتألق على الساحل الجنوبي للصين، تعتبر واحدة من أكثر المدن العالمية إثارة وتنوعًا. تجمع بين التراث الشرقي العريق والحداثة الغربية في نسيج غني من الثقافات والتجارب. سواء كنت من محبي التاريخ والثقافة أو من عشاق التسوق والطعام الفاخر، فإن هونغ كونغ تقدم شيئًا لكل مسافر يبحث عن
ADVERTISEMENT
مغامرة مميزة.
مزيج من الثقافات والتأثيرات
صورة من unsplash
تتمتع هونغ كونغ بتاريخ طويل ومعقد يجعلها وجهة فريدة تجمع بين الحضارات الشرقية والغربية. يعود تاريخ المدينة إلى أكثر من 700 عام، وكانت جزءًا من الإمبراطورية البريطانية لأكثر من 150 عامًا حتى عام 1997، عندما تم تسليمها إلى الصين. هذا التداخل بين الثقافات والتأثيرات خلق مجتمعًا يتميز بالتعددية الثقافية، حيث تلتقي التقاليد الصينية العريقة بالنظام القانوني والتعليم الإنجليزي، ليشكلا معًا مزيجًا فريدًا.
ADVERTISEMENT
التراث الشرقي في هونغ كونغ
في قلب هونغ كونغ، يمكن للزوار استكشاف العديد من المعالم التي تحتفظ بالتراث الصيني التقليدي. يعتبر معبد ماني مو واحدًا من أقدم وأهم المعابد في هونغ كونغ. تم بناء المعبد في القرن التاسع عشر تكريمًا للإلهين ماني (إله الأدب) ومو (إله الحرب). يتجسد في هذا المكان روح البوذية والطاوية، وتعتبر زيارته تجربة تأخذك في رحلة إلى الماضي، حيث يمتزج عبق البخور مع الألوان الزاهية للنقوش والزخارف التقليدية.
ومن بين المواقع الأخرى التي يجب زيارتها في هونغ كونغ هو دير بو لين، الذي يقع في جزيرة لانتاو. يحتوي هذا الدير على تمثال بوذا الكبير "تيان تان بوذا"، وهو أحد أكبر تماثيل بوذا في الهواء الطلق في العالم. الوصول إلى هذا الدير يتطلب رحلة مثيرة عبر التلفريك، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمناظر خلابة للجزيرة والجبال المحيطة.
ADVERTISEMENT
الفنون والثقافة
صورة من unsplash
الفنون في هونغ كونغ تعكس التنوع الثقافي للمدينة. يضم متحف هونغ كونغ للفنون مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي تتراوح بين الفن الصيني التقليدي والفن المعاصر. يقدم المتحف فرصة للزوار للتعرف على تاريخ الفنون في المنطقة من خلال المعروضات الدائمة والمعارض المؤقتة.
ومن الفعاليات الثقافية التي لا يجب تفويتها هو مهرجان القوارب التنين، الذي يُقام سنويًا في هونغ كونغ. يعتبر هذا المهرجان احتفالًا بالتقاليد الصينية ويتميز بالسباقات المثيرة للقوارب المزينة برؤوس تنين، بالإضافة إلى العروض الثقافية والموسيقية التي تعكس التراث الشعبي.
النقل والمواصلات
يعتبر نظام النقل في هونغ كونغ من أكثر الأنظمة كفاءة وتطورًا في العالم. يُعد مترو هونغ كونغ (MTR) الوسيلة الرئيسية للتنقل في المدينة، حيث يربط بين مختلف الأحياء والمعالم السياحية. بالإضافة إلى المترو، يمكن للزوار استخدام ترام هونغ كونغ الشهير الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 100 عام، ويعتبر رمزًا من رموز المدينة.
ADVERTISEMENT
للراغبين في تجربة شيء مختلف، يمكنهم ركوب العبّارة عبر مرفأ فيكتوريا، وهي تجربة توفر إطلالات ساحرة على أفق المدينة وتتيح للزوار الاستمتاع برؤية هونغ كونغ من زاوية مختلفة.
الحداثة والتطور في هونغ كونغ
صورة من unsplash
رغم تاريخها العريق، فإن هونغ كونغ مدينة حديثة بكل المقاييس. تتميز بأفق معماري مذهل يزخر بناطحات السحاب التي تشكل رمزًا للتطور والازدهار. يعتبر مركز التجارة الدولية (ICC) من بين أطول المباني في العالم، ويوفر إطلالات بانورامية على المدينة من الطوابق العليا. إلى جانب هذا المعلم، يمكن للزوار الاستمتاع برؤية أفق هونغ كونغ الشهير من مرفأ فيكتوريا، خاصة عند غروب الشمس، حيث تتحول المدينة
إلى لوحة فنية مضاءة بأضواء المدينة.
لا يمكن الحديث عن هونغ كونغ دون الإشارة إلى شارع التسوق الشهير كوزواي باي، الذي يعد جنة لمحبي التسوق. تتجمع في هذا الشارع مراكز تجارية فاخرة تضم أشهر الماركات العالمية، إلى جانب أسواق شعبية تقدم منتجات تقليدية وهدايا تذكارية فريدة.
ADVERTISEMENT
الطعام في هونغ كونغ: تجربة لا تُنسى
صورة من unsplash
يُعد الطعام جزءًا أساسيًا من تجربة السفر في هونغ كونغ. تجمع المدينة بين مطابخ متعددة تعكس تنوعها الثقافي. يعتبر الدم سام واحدًا من أشهر الأطباق التقليدية في هونغ كونغ، وهو عبارة عن وجبة خفيفة تُقدم عادة مع الشاي في جلسات مميزة. يمكن للزوار تذوق الدم سام في أحد المطاعم التقليدية في شارع تيم شاو تسوي، حيث تُقدّم الأطباق في أجواء تعكس الروح التقليدية للمدينة.
من جهة أخرى، تحتضن هونغ كونغ مجموعة من المطاعم التي تحمل نجوم ميشلان، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة طعام راقية. على سبيل المثال، يعتبر مطعم لونج كينج هين واحدًا من أفضل المطاعم التي تقدم الأطباق الكانتونية، وهو حائز على ثلاث نجوم ميشلان.
الطبيعة والمغامرة
صورة من unsplash
بالرغم من أن هونغ كونغ تشتهر بناطحات السحاب وحياة المدينة الصاخبة، إلا أنها تحتضن أيضًا مساحات طبيعية ساحرة تستحق الاستكشاف. تعد جزيرة لانتاو واحدة من أكثر المناطق جذبًا لمحبي الطبيعة والمغامرة. بالإضافة إلى دير بو لين وتمثال بوذا الكبير، يمكن للزوار الاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة في المسارات الجبلية، مثل مسار التنين الخلفي الذي يوفر إطلالات خلابة على الجزيرة والمحيط.
ADVERTISEMENT
إذا كنت تفضل الشواطئ، فإن شاطئ ريبالس باي يعد خيارًا رائعًا للاسترخاء والتمتع بأشعة الشمس. يتميز هذا الشاطئ بالرمال الذهبية الناعمة والمياه الصافية، ويعتبر وجهة مثالية لقضاء يوم ممتع بعيدًا عن صخب المدينة.
النصائح العملية للزوار
عند التخطيط لزيارة هونغ كونغ، هناك بعض النصائح التي قد تساعدك في الاستمتاع بتجربتك إلى أقصى حد:
1.أفضل وقت للزيارة: تعتبر الفترة بين أكتوبر وديسمبر الوقت المثالي لزيارة هونغ كونغ، حيث تكون درجات الحرارة معتدلة والأمطار قليلة.
2.اللغة: اللغة الرسمية في هونغ كونغ هي الصينية (الكانتونية) والإنجليزية، ومعظم اللوحات الإرشادية في المدينة مكتوبة باللغتين.
3.العملة: العملة المحلية هي الدولار الهونغ كونغي (HKD)، ومن السهل العثور على أماكن الصرافة وأجهزة الصراف الآلي في جميع أنحاء المدينة.
ADVERTISEMENT
4.السلامة: هونغ كونغ تعتبر من أكثر المدن أمانًا في العالم، ولكن يُفضل دائمًا اتباع الاحتياطات العامة عند السفر.
هونغ كونغ ليست مجرد مدينة، بل هي تجربة غنية تجمع بين القديم والجديد، التقليدي والحديث. من المعابد التقليدية والأسواق الشعبية إلى ناطحات السحاب المذهلة والمطاعم الفاخرة، تقدم هونغ كونغ مزيجًا فريدًا من التجارب التي ترضي جميع الأذواق. سواء كنت تبحث عن مغامرة في الطبيعة، أو ترغب في استكشاف تاريخ المدينة وثقافتها، فإن هونغ كونغ هي الوجهة المثالية لأي مسافر يتطلع لاكتشاف عالم جديد ومختلف.
بزيارتك لهونغ كونغ، ستكون على موعد مع تجربة لا تُنسى، حيث يمكنك الغوص في أعماق التراث الصيني الغني والاستمتاع بملامح الحداثة والتطور التي تجعل من هذه المدينة واحدة من أكثر الوجهات إثارة في العالم.
ياسر السايح
·
17/12/2024
ADVERTISEMENT
هل ترغب في جمع طعامك؟ انضمّ إلى المحترفين في هذه المواقع الخمسة
ADVERTISEMENT
لقد أثار الوباء الاهتمام بالكثير من الهوايات، من طهي الخبز إلى جمع البطاقات إلى صنع الألغاز. ولكن عندما بدأ النقص في سلسلة التوريد في إحداث فوضى على ما يمكن العثور عليه في متجر البقالة، تعزّزت هواية مفاجئة من هذه الهوايات: جمع الطعام.
بعد أشهر قليلة من انتشار جائحة كوفيد-19، أبلغ
ADVERTISEMENT
معلّمو وخبراء جمع الطعام عن زيادات تتراوح بين 25 و500 بالمئة، في عدد الأشخاص الذين يزورون مواقعهم الإلكترونيّة ويسجّلون في الصفوف الافتراضيّة. وبازدياد الاهتمام بهذه الهواية، ازدادت بدورها الوجهات التي ينطلق فيها الناس إلى الغابات أو غيرها من المواقع الطبيعيّة للعثور على طعامهم الخاصّ مثل الفطر أو الأعشاب البحريّة وجمعه أيضاً، مع إطلاق العديد من الرحلات الاستكشافيّة الجديدة للضيوف والزوار.
قلعة درومولاند، أيرلندا - أفضل وقت للزيارة: من الربيع إلى الخريف
ADVERTISEMENT
الصورة عبر Rachel Davis على unsplash
في مقاطعة كلير، تشمل قلعة درومولاند التي تبلغ مساحتها 450 فدّاناً طرقاً ريفيّة ومساحات خضراء وشاطئاً. يقود خبير جمع الطعام المحليّ Oonagh O'Dwyer ضيوف القلعة القوطيّة ذات الـ 99 غرفة، والتي تعود إلى القرن التاسع عشر، والتي تكتمل بأبراجها الصغيرة والكبيرة، في رحلة استكشافيّة في جميع أنحاء مكان إقامتهم، الذي ظلّ منزل أجداد عائلة أوبراين منذ القرن السادس عشر. أوّلاً، توجّه إلى الممرّات الريفيّة القديمة لاقتلاع الجذور، وقطف الزهور والفواكه والأعشاب والمكسّرات، مثل زهرة البيلسان وجوز الحقّور ونبتة سانت جون. ينتهي هذا الجزء من الرحلة بنزهة لتذوّق جميع هذه الأشياء البرّيّة في المرج. بعد ذلك، على الشاطئ، يمكنك أخذ "نزهة أعشاب بحريّة" جنباً إلى جنب مع الفقمات والطيور البحريّة وتعلّم كيفيّة حصاد الأعشاب البحريّة والشمرة الصخريّة وفلفل الدلسي. بالعودة إلى قلعة درومولاند، ينظّم أودواير صفّاً للطهي لا يقوم فيه فقط بإعداد جميع الأطعمة التي تمّ جمعها (مثل فطائر التوت الأسود وحبق القرّاص)، ولكنّه يعلّم المشاركين أيضاً كيفيّة حفظها (هل يرغب أحد بمشروب التوت؟). يعود جامعو الطعام الناشئون إلى المنزل ومعهم الوصفات ونصائح للتعرّف على الأطعمة البرّيّة.
ADVERTISEMENT
بيوت أوشوا التقليديّة، البرازيل - أفضل وقت للذهاب: على مدار السنة
الصورة عبر Nathalia Segato على unsplash
جوليان هاماموتو، خبير التغذية والطبيب المداوم في أحد بيوت أوشوا التقليديّة المكوّن من 13 غرفة في ترانكوسو، البرازيل، يقود الضيوف عبر المناطق الحيويّة الأربعة المختلفة في ولاية باهيا الساحليّة. في تجارب جمع الطعام القابلة بأكملها للتخصيص وفقاً للعميل، يمكن لجامعي الطعام البحث عن الفاكهة - مثل الأناناس البرّيّ أو فاكهة الجينيبابو - لتحويلها إلى عصير في صفّ يدرّس مزج العصائر، أو البحث عن النباتات التي سيقوم هاماموتو بعد ذلك بتقطيرها إلى زيوت أساسيّة للعلاج في المنتجع الصحّيّ. توجد رحلة لجمع الطعام تركّز على المثلّجات يبحث الزائرون فيها عن جذور ومكوّنات محدّدة، مثل لوز البحر، لتعزيز المذاق عندما يبدؤون بتحضير نكهاتهم الخاصّة. يعتمد هاماموتو على معرفته الطبّيّة والغذائيّة الخاصّة في هذه الرحلات، بالإضافة إلى المعلومات التي يشاركها معه السكّان الأصليّون المحلّيّون في باتاكسو.
ADVERTISEMENT
واوينِت، الولايات المتّحدة الأمريكيّة - أفضل وقت للذهاب: الصيف
الصورة عبر Michael Schofield على unsplash
لا يكتمل يومك في نانتوكيت دون القيام برحلة إلى الخليج. في واوينِت، وهو نزل للبالغين فقط مكوّن من 32 غرفة بُني عام 1860، يمكن للضيوف المشاركة في رحلة جمع الطعام في الماء بدلاً من الأرض. يأخذ الكابتن روب ماكمولن ـــــــ وهو قبطان قارب مرخّص من قِبل خفر السواحل ـــــــ المجموعات إلى خليج نانتوكيت على متن قارب "سيّدة واوينِت"، وهو قارب بمحرّك يتّسع لـ 21 راكباً. تجمع هذه النزهة العمليّة بين مشاهدة المعالم السياحيّة، وتفريغ مصائد جراد البحر، واصطياد الأسماك من على الشاطئ، والحفر بحثاً عن محار Retsyo في مزرعة محار على بعد 900 قدم فقط من الفندق. وبعد درس سريع حول تقشير المحار وتناوله، تلي وجبة يعدّها الطاهي في مطعم Topper الموجود في الموقع، من حصيلة صيد اليوم الطازج.
ADVERTISEMENT
المحار هو النجم، ولكنّ خيارات عشاء أخرى موجودة، وتشمل حفلة شواء مأكولات بحريّة صيفيّة، ولفائف جراد البحر.
ذا فايف آرمز، اسكتلندا - أفضل وقت للزيارة: طوال العام
الصورة عبر Gary Ellis على unsplash
في ذا فايف آرمز في اسكتلندا، تتغيّر تجربة جمع الطعام مع تغيّر المواسم. تقود ناتاشا لويد، جامعة الطعام المحلّيّة، المشاركين إلى خارج الباب الأماميّ للفندق، عبر قرية برايمار في المرتفعات، إلى نهر كلوني، وإلى غابة مشتركة، مع أخذ فترات راحة لاستكشاف النباتات والفطور الموجودة على طول الطريق. يتمّ تحويل ما جمعته المجموعة لاحقاً إلى شاي، أو توابل، أو صبغات، أو مستحضرات تجميل. تقوم لويد بشكل روتينيّ بجمع زهرة البيلسان، وأوراق لسان الحمل، والقرّاص، والبقدونس المسكيّ، وحشيشة الهرّ، لكنّ هناك اكتشافات أخرى تختلف بحسب الوقت من السنة. القيصوم، على سبيل المثال، يبدأ في الإزهار في يوليو/تمّوز. أمّا شهر يناير/كانون الثاني فهو الأفضل للمكسّرات، وشهر سبتمبر/أيلول فيه كمّيّات وفيرة من التوت.
ADVERTISEMENT
تقول لويد: "إنّ أروع جزء هو رؤية الناس يبطّؤون سرعتهم ويبدؤون بالشعور بالارتباط مع النباتات والفطور والبيئة المحلّيّة، ومن ثمّ يشعرون بارتباط أكثر تجذّراً وثباتاً مع أنفسهم". "أحبّ أن أكون جزءاً من تقليد قديم لا يزال يتردّد صداه في عالمنا الحديث".
كاسا دي لانجا وكاستيلو دي كاسولي، إيطاليا - أفضل وقت للذهاب: سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأوّل
الصورة عبر Big Dodzy على unsplash
كاسا دي لانجا وكاستيلو دي كاسولي، إيطاليا - أفضل وقت للذهاب: سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأوّل
تعدّ الكمأة الإيطاليّة، المعروفة بمذاقها الأرضيّ القويّ مع نكهة خفيفة من الثوم، من الأطعمة الشهيّة. يمكن لضيوف كاسا دي لانجا في بيدمونت وكاستيلو دي كاسولي في توسكانا ليس فقط جمع كمأتهم الخاصّة، بل والاستمتاع بتناولها أيضاً. في كاسا دي لانجا، يقود الطريقَ صيادو الكمأة المحلّيّون وكلابهم من سلالة لاجوتو - وهي سلالة معروفة بقدرتها على العثور على الكمأة. أثناء الصيد، يتعرّف الضيوف على تاريخ مزرعة الكمأة والتقاليد المحيطة بصيد الكمأة. بعد ذلك، يقوم موظّفو المطبخ بإرشاد الحضور حول كيفيّة تنظيف الكمأة الخاصّة بهم، ثم يقومون بإعداد وجبة تذوّق من ثلاثة أطباق تصفّف الكمأة في أعلاها. تمّ تصميم الرحلة الاستكشافيّة برمّتها من قِبل رئيس الطهاة في كاسا دي لانجا، مانويل بوشارد، الذي يقوم بكلّ خبرة، بتقديم نبيذ ألتا لانجا المناسب للوجبة.
ADVERTISEMENT
في كاستيلو دي كاسولي، يتبع الضيوف صائد الكمأة ماورو نيسي وكلاب لاجوتو عبر ريف مقاطعة توسكانا للعثور على الكمأة، والتي يتمّ استخدامها بعد ذلك لإعداد قائمة تذوّق من معكرونة تاجلياريني وفيليه توسكا (شريحة لحم من مصادر محلّيّة) وفطائر الكمأة السوداء.