منذ تأسيسه. يحتوي على كنوز دينية نادرة مثل الرسومات البيزنطية والأيقونات والمخطوطات، من بينها المخطوطة السينائية التي تُعد من أقدم نسخ الكتاب المقدس. تضم مكتبة الدير أكثر من 3000 مخطوطة بمختلف اللغات، لتصبح ثاني أهم مكتبة دينية بعد مكتبة الفاتيكان، توثق تاريخًا طويلًا من الفكر الديني والفلسفي.
في داخل الدير توجد شجرة العليقة الملتهبة، التي يُعتقد أن الله كلّم النبي موسى من خلالها. الشجرة فريدة من نوعها، لا تنمو إلا داخل جدران الدير، ويحيط بها الزوار باحترام كبير، إذ يرون فيها رمزًا روحيًا مؤثرًا.
يتميز الطراز المعماري للدير بالبساطة والحصانة، وتُعد كنيسة التجلي أبرز معالمه، مزينة بفسيفساء فنية وأعمدة رخامية، وتتناغم مع الضوء الطبيعي في مشهد مهيب. يحيط بها حدائق ومساكن للرهبان الذين يواصلون حياة التعبد والعمل في صمت منذ قرون.
رغم شهرته السياحية، يحافظ الرهبان الأرثوذكس على قدسية المكان من خلال طقوسهم اليومية وخدمتهم للموقع والزوار، مما يمنحه طابعًا حيًا وروحيًا.
في مايو 2025، أثار حكم قضائي مصري جدلًا حول نقل ملكية بعض أراضي الدير إلى الدولة، ما أثار احتجاجًا دبلوماسيًا من الجانب اليوناني والكنيسة الأرثوذكسية. ردّت السلطات المصرية مؤكدة أن الرهبان وأنشطة الدير لن تُمسّ، وتم الاتفاق مع الجانب اليوناني على الحفاظ على الوضع القانوني والروحي للدير.
زيارة دير سانت كاترين تقدم تجربة فريدة تجمع بين التاريخ والإيمان والطبيعة، خاصة عند ربطها بجولة في جبل سيناء. يُنصح بالتحقق من مواعيد الزيارة، وارتداء ملابس محتشمة، وطلب دليل سياحي لفهم أعمق لتفاصيل هذا الموقع المقدس.
دانييل فوستر
· 27/10/2025