رمال الزجاج والكاولين المصرية تنبض بالحياة من جديد في ظل حمى الذهب الصناعية.

ADVERTISEMENT

تشهد مصر تغيّراً كبيراً في صناعات المعادن، باستخدام رمال السيليكا النقيّة جداً والكاولين، في خطة لتوسيع الصناعة وتقليل الاعتماد على الواردات، خصوصاً في الزجاج والسيراميك وخلايا الطاقة الشمسية.

الخامات موجودة في الصحراء الشرقية وسيناء وعلى شواطئ البحرين المتوسط والأحمر. يوجد نحو 200 مليون طن من الكاولين، منها 95 مليون طن في سيناء، بينما يوجد 12 مليون طن من السيليكا جاهزة للاستخدام فوراً، والكمية الكلية تُقاس بالمليارات.

استخدمت مصر تعديل قانون التعدين الصادر عام 2019 لتسهيل الاستثمار، بتخفيف الضرائب والإعداد لمنصة إلكترونية تُطلق عام 2025. أدى القانون إلى بدء مشاريع كبيرة مع شركات صينية وإسبانية لرفع القيمة المضافة داخل البلاد، خصوصاً في مصانع تنقية السيليكا والكاولين.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

تُنتج مصر سنوياً نحو 300 ألف طن من رمل السيليكا، تُصدّر 70 % منها، وتُستهلك الكمية الباقية في أكثر من 40 مصنع زجاج. أما الكاولين، فيُنتج نحو 220 ألف طن سنوياً، صُدّر منها 25,489 طناً عام 2023، بينما استُوردت كمية قريبة بسبب اختلاف الجودة وقلة المعالجة المحلية.

رمل السيليكا نقيه يصل إلى 99.5 %، فيُستخدم في الألياف الضوئية والزجاج الشمسي، بينما يُستخدم الكاولين الجيد في السيراميك والورق والدهانات. تسعى مصر لتطوير المعالجة داخل البلاد، لتوفير وظائف وتقوية مكانتها في الأسواق العالمية.

تنوي مصر رفع إنتاج السيليكا إلى مليون طن سنوياً وتوسيع مصانع التنقية، كما تنوي زيادة القدرة على حرق الكاولين تدريجياً. وتعمل الدولة على تطوير الطرق والمرافق مع تطبيق معايير بيئية صارمة، لتدعم التحوّل نحو صناعات عالية التقنية.

    toTop