طرطوس وجزيرة أرواد: كنوز الساحل السوري وحصن الجزيرة التاريخي
ADVERTISEMENT

تقع طرطوس على الساحل الغربي لسوريا، وهي ثاني أكبر مدن الساحل بعد اللاذقية. تقابُلها جزيرة أرواد، فنالت اسمها الفينيقي القديم «أنترادوس». مرّ الاسم بالزمن فصار «Tortosa» في الرومانية والبيزنطية، ثم تحوّل عربيًا إلى «طرطوس».

ازدهرت المدينة في العصر البيزنطي والحقبة الصليبية، وصارت مركزًا دينيًا وتجاريًا كبيرًا. بنا فرسان الهيكل في

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

القرن الثاني عشر كاتدرائية سيدة طرطوس، فتحوّلت بعد تحرير المدينة إلى مسجد، ثم إلى متحف.

المدينة القديمة هي قلب طرطوس التاريخي؛ أسواق شعبية قديمة، وزقاق حجرية ضيقة، وأجزاء من أسوار صليبية لا تزال واقفة، تذكّر بأهمية المدينة العسكرية آنذاك.

ميناء طرطوس نشط منذ الفينيقيين وحتى اليوم، وظل محور التجارة، يربط المدينة بجزيرة أرواد. شاطئ طرطوس رماله ذهبية ومياهه هادئة، فيُقصده السياح ومحبو الرياضات البحرية.

جزيرة أرواد، الحصن الفينيقي، مأهولة حتى الآن، وتضم قلعة بُنيت في الحروب الصليبية. تُركب قارب قصير لتصل إليها، وتعيش هناك لحظة تاريخية حيّة.

كنيسة مار إلياس في المدينة القديمة من أقدم الكنائس السورية التي تُصلّى فيها حتى اليوم. الكورنيش البحري هو معلم المدينة الحديث، تنتشر فيه المقاهي والفعاليات الثقافية.

حول طرطوس يوجد متحف الشيخ صالح العلي في بلدة الشيخ بدر، يحتفظ بذكرى زعيم المقاومة السورية. إلى الجنوب قلعة يحمور الصغيرة، ترتفع في موقع استراتيجي. وموقع عمريت الفينيقي يحوي معابد ومرافق مدنية تعود للقرن الخامس قبل الميلاد.

في الصيف تكتظ طرطوس بالزوار؛ يسبحون ويغوصون، يتسوّقون في الأسواق الشعبية، يزورون أرواد، ويحضرون مهرجان طرطوس السياحي الذي يقدّم عروضًا فنية وثقافية.

بنجامين كارتر

بنجامين كارتر

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
التكنولوجيا وأسلوب الحياة: أدوات تكنولوجية تسهل حياتك اليومية
ADVERTISEMENT

تلعب التكنولوجيا دوراً محورياً في الحياة الحديثة، إذ تُسرّع المهام وتُتيح التواصل الفوري وتُتيح التعليم عن بعد وتُحصّن المنازل وتُطلق الإبداع.

تُنجز الأجهزة الذكية أعمال التنظيف والطهي وتوليد الكهرباء عند انقطاعها؛ المكنسة الروبوتية تكنس أرضية المنزل دون تدخل يد الإنسان، ماكينة القهوة تُحضّر الفنجان حسب الوقت المبرمج، محطة EcoFlow تُنتج

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

كهرباء نظيفة أثناء انقطاع التيار، جهاز Rabbit R1 يُنفّذ الأوامر الصوتية فور نطقها، وموقد Impulse يطهو الطعام بالطاقة المخزنة.

في التواصل الاجتماعي، يُتيح واتساب وسكايب إجراء مكالمات الصوت والصورة من أي نقطة على الكوكب. أما التعلم فيُنجزه كورسيرا ودوولينجو بتقديم دروس المهارات واللغات بلغة بسيطة وتمارين تفاعلية.

في الصحة، تراقب الساعة الذكية ضغط الدم ونبضات القلب وتُرسل التنبيهات، بينما يُجرى جهاز Beam فحوصاً دم كاملة في دقائق، ومرآة BMind تُعطي نصائح صحية فور رؤية الوجه.

تُحصّن الكاميرات الذكية والأقفال الإلكترونية المنازل بإرسال صورة لكل حركة إلى الهاتف. أما الإبداع فيُطلقه إنستجرام وتيك توك بضغطة زر لرفع الصور والفيديو، وتُنتج الطابعات ثلاثية الأبعاد مجسماً بلاستيكياً لأي تصميم يُرسم على الحاسوب، وتُقدّم نظارات الواقع المعزز لعبة تتفاعل مع أثاث الغرفة.

يُنتظر أن يُدمج الذكاء الاصطناعي مع نظارات الواقع الافتراضي ليُنتج دروساً تعليمية كاملة داخل غرفة افتراضية، وتُنتج ألواح الشمس والرياح كهرباء نظيفة للمنازل، وتُشخّص الحوسبة الكمية أمراضاً جينية قبل الولادة، ويُرسل قمر صناعي طبياً صوراً لأعضاء الجسم ليلاً نهاراً، ويُجري الروبوت الجراح شقاً دقيقاً لا يتجاوز ميليمتراً واحداً.

تُعيد التكنولوجيا صياغة يومنا كل فجر؛ تُضيء المنزل قبل استيقاظنا، تُحضّر القهوة قبل وصولنا للمطبخ، تُرسل التقرير الطبي قبل زيارة الطبيب، وتُطلق لعبة جديدة قبل أن نملّ من القديمة. ننتظر المفاجأة القادمة ونحن نعرف أنها لن تتأخر.

ريبيكا سوليفان

ريبيكا سوليفان

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
السلفادور المخفية: كنوز طبيعية وثقافية بانتظارك
ADVERTISEMENT

السلفادور، الدولة الصغيرة في أمريكا الوسطى، تملك طبيعة متنوعة وثقافة غنية، فتصبح وجهة مفضلة لمن يبحث عن مغامرة وعن أماكن بعيدة عن المعتاد. تقع على المحيط الهادئ، وفيها شواطئ مثل «إيل صونيت» و«لا ليبرتاد»، تُعتبر من أجود أماكن ركوب الأمواج، وتناسب المحترف والمبتدئ على حد سواء.

بعيداً عن البحر، تظهر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

براكين مثل «سان ميغيل» و«إيل بوكيون»، يُقيم الزائرون فيها بخيامهم، ويمشون على دروب وعرة، ويزورون مزارع القهوة الشهيرة عالمياً. محمية «إيل إيمبارغاو» تحتوي غابات مطرية كثيفة، تفيض بنباتات وحيوانات نادرة.

ثقافياً، يمتد تاريخ السلفادور من حضارات ما قبل الكولومبوس، كالمايا واللينكا، إلى حياة القرى والأسواق اليومية. يُشاهد هذا الإرث في مواقع مثل «تينانغويتشتا» و«سان أندريس»، أو في الحرف اليدوية وأطباق الذرة والفاصوليا في بلدات «كوينا» و«أتابيك».

عاصمة البلاد، سان سلفادور، تضج بالحياة؛ فيها ساحة الحرية وكاتدرائية قديمة، وإلى جانبهما منطقة «زونا روزا» التي تفيض بمقاهٍ ومحلات. مدينة «سانتا أنا» تحتضن جبلاً يطل على سهول خضراء، وبنيانها الاستعماري يحتفظ بألوانه الأصلية.

خلال «فييرا دي إل دومينغو» وأسبوع الآلام، تملأ الشوارع فرق البكيات والماريمبا، يُرقص السكان زملاءهم ويُقسِمون الطعام في الطرقات.

يطير المسافر إلى مطار مونسيور روميرو في العاصمة، ثم ينتقل بحافلة أو بسيارة أجرة. يحتاج إلى ملابس قطنية خفيفة، حذاء مقاوماً للماء، جواز سفر ساري، وكاميرا لالتقاط الغابة والبركان والأسواق العتيقة.

لورين كامبل

لورين كامبل

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
تجربة رفاهية هونغ كونغ: رحلة عبر البذخ والتقاليد
ADVERTISEMENT

هونغ كونغ، المدينة النابضة على الساحل الجنوبي للصين، تخلط عادات الشرق القديمة بأدوات الغرب الحديثة وتمنح زائرها نمط حياة فخم من عدة جوانب. الإقامة فيها راقية، تراثها عميق، ومطاعمها تتصدر المشهد العالمي، فتصبح وجهة يقصدها الباحث عن التدليل والرفاهية.

تنتشر فنادق تُعد من الأرقى عالمياً؛ ذا بينينسولا يستقبل النزلاء بأسطول

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

رولز رويس باللون الأخضر الخاص، ريتز كارلton يطل من أعلى برج في المدينة على البحر والجبال، كولون شانغريلا يحافظ على تقييمه العالي بخدمة يشعر فيها النزيل بالاهتمام الشخصي، أما روزوود فيقدم فخامة بوتيكية بأسلوب عصري.

على المائدة، يبرز Amber بنجمتي ميشلان، يعتمد على مكونات مستدامة ويقدم أطباقاً مبتكرة، بينما يحتفظ Lung King Heen بمركزه الأول في المطبخ الكانتوني. مطعم CHAAT داخل روزوود يعيد تقديم النكهات الهندية التقليدية بشكل أنيق، فتتحول وجبة الطعام إلى واحدة من أبرز لحظات الرفاهية في المدينة.

الثقافة عنصر أساسي في الرحلة؛ متحف قصر هونغ كونغ يروي قصة المدينة القديمة، وM+ يعرض الفن المعاصر من آسيا والعالم. يعزز المشهد عروض أوبرا ومسرح، إلى جانب أوبرا كانتونية تُغنى باللهجة المحلية وتُعزف بآلات تقليدية.

التسوق جزء ثابت من التجربة الفاخرة؛ IFC Mall وLandmark في سنترال يضمان متاجر الماركات العالمية، بينما أسواق كوزواي وتسيم شا تسوي تبيع بضائع عالية الجودة وسط إضاءة وحركة دائمة. تستقبل هونغ كونغ من يريد شراء الإصدارات المحدودة والقطع الحصرية.

للاسترخاء، يتوفر سبا فور سيزونز وD Varee وPure Massage، تجمع بين تقاليد المساج الشرقي ووسائل الاسترخاء الغربية، بينما يقدم سبا ميريس جلسات حجارة ساخنة في غرف هادئة تطل على البحر.

تُنظّم رحلات مروحية فوق الأفق، وجولات تصوير في أزقة كولون، وزيارات لقرى مهجورة مع Sam Experiences، أو عشاء تحت ضوء قناديل البحر. تُقدّم هونغ كونغ أسلوب حياة متكامل يبقى في الذاكرة.

دانييل فوستر

دانييل فوستر

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
تربية الأطفال: الفرق بين العواقب والعقاب
ADVERTISEMENT

تربية الأطفال مهمة شاقة، لأن لا وصفة جاهزة تناسب الجميع؛ كل طفل إنسان منفصل بسماته الخاصة. ومع تطور طرق التربية في السنوات الأخيرة وكثرة الكتب والمواقع، لا تزال أفكار خاطئة تتداول، أبرزها: الاعتقاد أن تأديب الطفل بالأذى وسيلة ناجعة لضبط سلوكه.

العقاب هو إيذاء الطفل عندما يخطئ، على أمل أن

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

يتوقف عن التصرف نفسه. غالبًا ما يترك أثرًا سلبيًا يطول، كالتوتر، شعوره بأنه غير كفء، وتمرده على الكبار. كذلك يباعد بينه وبين والديه. أما «العواقب» فتستند إلى منطق بسيط: يتحمل الطفل ما ينتج عن فعله، فيتعلم تحمل مسؤوليته.

قد تكون العواقب طبيعية: ينسى الواجب فيذهب إلى الصف دون حله. أو منطقية: يترك الطعام خارج الثلاجة فيفسد. وأحيانًا يتفق الوالدان مع الطفل مسبقًا على شرط: لا رحلة قبل اجتياز الاختبار. بهذه الطريقة يربط الطفل بين ما يفعل وما يحدث له، فيتدرب على اتخاذ القرار وتحمل نتيجته.

الفارق واضح: العواقب لا تتضمن ضربًا أو حرمانًا من الطعام أو النوم، بينما العقاب يستخدم تلك الوسائل. العواقب تعلّمه مواجهة المشكلة والبحث عن حل، أما العقاب فيدفعه إلى الكذب أو الإنكار هربًا من النتيجة.

عند استخدام العقاب يشعر الطفل أنه مرفوض كشخص، بينما يدرك مع العواقب أن الخطأ في الفعل فقط، فتبقى صورته الذاتية سليمة. العواقب أسلوب حياة تعليمي مستمر، والعقاب مجرد ردة فعل عابرة.

التربية بالعواقب تنتج إنسانًا يفكر قبل أن يقرر ويتحمل ما يترتب. التربية بالعقاب تنتج إنسانًا خائفًا، قليل الثقة، يخفي الحقيقة. دور الوالد إرشاد الطفل لا قياده بقوة، وتعليمه كيف يتكلم ويفكر في تأثير اختياراته على نفسه وعلى من حوله، حتى ينمو ناضجًا مسؤولًا.

إليانور بينيت

إليانور بينيت

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT