أُنشئت ثمانية ملاعب جديدة، منها استاد البيت بتصميم يشبه الخيمة القطرية، واستاد لوسيل الأكبر الذي بُني بمواد صديقة للبيئة ويستخدم تبريدًا بالطاقة الشمسية. اهتمت الدولة بالبيئة وبتوفير سهولة الوصول لذوي الإعاقة، فزُوّدت الملاعب بممرات ومقاعد ودورات مياه مخصصة، إضافة إلى خدمات تساعد على الحركة.
كان الاندماج أحد أهداف البطولة، حيث سعت قطر إلى توفير بيئة ترحيبية وآمنة للجميع، بمن فيهم ذوو الدخل المحدود وذوو الاحتياجات الخاصة. وفرت البطولة أول آلية لتقديم شكاوى تتعلق بحقوق الإنسان، وأتاحت غرفًا حسية لدعم المصابين بالتوحد، إلى جانب دعم سياسات الفيفا المتعلقة بالتسامح والانفتاح الثقافي.
شارك 32 فريقًا في البطولة التي انطلقت في 20 نوفمبر وانتهت في 18 ديسمبر 2022. فازت الأرجنتين بالبطولة بعد تغلبها على فرنسا بركلات الترجيح في نهائي انتهى بالتعادل 3-3، محققة لقبها الثالث. حصل كيليان مبابي على الحذاء الذهبي، وفاز ليونيل ميسي بجائزة أفضل لاعب، بينما نال إيميليانو مارتينيز القفاز الذهبي، وإنزو فرنانديز جائزة أفضل لاعب شاب.
خلف الحدث أثرًا دائمًا في قطر، إذ ستُستخدم الملاعب والمرافق الرياضية لخدمة المجتمعات المحلية لاحقًا. كما أعاد الحدث إحياء اهتمام الناس بكرة القدم والرياضة بشكل عام، ووضع معايير عالية لتنظيم بطولات كأس العالم المقبلة. أظهرت البطولة التزام قطر بالشمولية والتطور المجتمعي، وسيستمر تأثيرها الإيجابي لسنوات طويلة.