المملكة العربية السعودية في مهرجان ذوق باريس 2025: مفترق طرق للتقاليد والابتكار
ADVERTISEMENT

يُعدّ مهرجان ذوق باريس الآن من أبرز الفعاليات العالمية في مجال الطهي. يجمع بين التبادل الثقافي والاقتصادي، ويُبرز دور الطعام كأداة دبلوماسية. تأسّس المهرجان سنة 2015 ضمن سلسلة "مهرجانات التذوق" التي انطلقت في لندن سنة 2004، ويُقام سنويًا في قصر Grand Palais éphémère بباريس، ويستقطب أكثر من 30 ألف زائر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

كل عام.

يركّز المهرجان على تقديم فن الطهو الفرنسي كتراث غير مادي، ويشجّع الطهاة الناشئين، ويُروّج للسياحة والاستدامة. شهدت دوراته الأخيرة مشاركة دولية متزايدة، أبرزها من اليابان، إيطاليا، المغرب، تايلاند وبيرو. في نسخة 2025، تنضم السعودية للمرة الأولى، إلى جانب دول مثل البرازيل والهند وكوريا.

تنظمه IMG Events France بالتعاون مع بلدية باريس وشركات راعية مثل S.Pellegrino ومؤسسات معروفة مثل Le Cordon Bleu. وقد أنتجت نسخة 2024 نشاطًا اقتصاديًا قدره 12 مليون يورو من السياحة والمبيعات. يقدّم المهرجان أطباق تذوق من أكثر من 40 طاهيًا عالميًا، تتراوح بين الأجبان والمأكولات البحرية إلى الشوكولاتة والنبيذ العضوي، مدعومة بورش عمل ودروس طبخ ملهمة.

تُقام نسخة 2025 من المهرجان بين 8 و11 مايو، وتضم جناح "Culinary Capitals" تُسلّط فيه السعودية الضوء على مطبخها. تشمل الفعاليات عروض طهي مباشرة، مسارح ميشلان، مختبرات ابتكار، ومائدة دبلوماسية بمشاركة منظمات دولية.

تشارك السعودية عبر هيئة فنون الطهي، بالشراكة مع اللجنة الملكية لمدينة الرياض وهيئة تنمية الصادرات، في إطار رؤية 2030. تهدف إلى رفع مساهمة صادرات الطهي من 0.5٪ إلى 5٪، وتعزيز التراث الغذائي كعنصر سياحي واقتصادي وثقافي، من خلال وفد سعودي يُبرز التنوع الإقليمي، بدءًا من "جريش" و"كبسة" إلى "قهوة قشر" و"تمور القصيم".

يُتوقع أن يصبح ذوق باريس منصة طهي عالمية تجمع شراكات عابرة للقارات ومبادرات رقمية ومهرجانات متخصصة، وربما يتوسع إلى مدن سعودية بحلول 2027. هذه المشاركة تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز حضور السعودية دوليًا عبر دبلوماسيتها الغذائية.

جمال المصري

جمال المصري

·

20/11/2025

ADVERTISEMENT
خبز رغيف سيينا: استكشاف شامل لخبز توسكانا
ADVERTISEMENT

يُعد خبز توسكانا من سيينا أحد أقدم رموز الطعام والثقافة في إيطاليا. بدأ قصته منذ القدم، حين كان الناس يطحنون الحبوب البرية ويخبزونها على صخور ساخنة. مع مرور الزمن، اختلفت أشكال الخبز من منطقة لأخرى، لكن توسكانا اشتهرت بخبزها الذي لا يحتوي على ملح، لأن فلورنسا فرضت ضريبة على الملح

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

في القرن الثاني عشر، فامتنع الناس عن استخدامه.

تقع سيينا في وسط توسكانا، وازدهرت فيها صناعة الخبز بسبب موقعها الجغرافي، مناخها المعتدل، وتاريخها الطويل في الزراعة والتجارة والمصارف. تنمو فيها أنواع من القمح الصلب واللين، مما ساعد أهلها على تطوير خلطات دقيق خاصة. اشتهر خبز بانيه توسكانو ببساطته وطعمه الذي يتناغم مع باقي المكونات، وهو نموذج لطريقة الطبخ الفقير التي تعتمد على البساطة والمواد المتوفرة محلياً.

تحضر الوصفة من دقيق يُطحن بالحجر، ماء، وخميرة طبيعية، دون إضافة ملح. تُترك العجينة لتتخمر مرات عدة ولأوقات طويلة، ثم تُخبز في أفران حجرية لتحصل على قشرة مقرمشة وداخل ناعم. يُقدم الخبز مع أطباق مثل الريبوليتا، أكواكوتا، بانزانيلا، وسلامي فينوكيونا.

استمر خبازو سيينا في استخدام الطرق القديمة، لكنهم أدخلوا أدوات حديثة مثل غرف التخمير ذات التحكم في الحرارة، مما حسّن من جودة الخبز. في السنوات الخمس الأخيرة، ارتفعت صادرات الخبز التوسكاني بنسبة 12٪، خصوصاً إلى اليابان ودول الاتحاد الأوروبي.

أصبحت سيينا وجهة يقصدها من يهوى الطعام. زارها 2.1 مليون شخص عام 2023، منهم 35٪ جاؤوا لتذوق الطعام والنبيذ المحلي. من المتوقع أن تساعد خطوات مثل تسجيل الخبز تحت مؤشر المنشأ الجغرافي في حماية هذا التراث وتعريف العالم به.

مع تزايد الإقبال على المنتجات اليدوية، يُتوقع أن يصل حجم سوق الخبز الحرفي العالمي إلى 20.5 مليار دولار بحلول 2030، تُسهم إيطاليا فيه بنسبة تتجاوز 10٪، مما يعزز مكانة خبز توسكانا كرمز للأصالة والصحة والهوية المحلية.

جمال المصري

جمال المصري

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
غرسة دماغية جديدة يمكنها فك شفرة "الحوار الداخلي" للإنسان
ADVERTISEMENT

بفضل التقدم في واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)، أصبح ممكناً تحويل الحوار الداخلي غير المنطوق إلى كلمات مفهومة. طوّر فريق غرسة دماغية تسجّل الإشارات في منطقتي بروكا وفيرنيك المسؤولتين عن اللغة. تُدرّب نماذج تعلّم آلي على ربط تلك الإشارات بكلمات محددة، فتترجم «الصوت الداخلي» إلى نص يقرأ على الشاشة.

تتيح التقنية

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تواصلاً للمصابين باضطرابات النطق أو التصلب الجانبي الضموري أو السكتات الدماغية. تتجاوز أنظمة التحدّب التقليدية بربط الفكر مباشرة بالنص، ما يحافظ على استقلالية المستخدم ويحسّن حياته اليومية. يُحتمل استخدامها في التعليم والإبداع؛ يُكتب مقال أو يُرسم تصميم بالتفكير فقط. في غرفة العمليات أو قمرة القيادة، يُبادل الفريق معلومات صامتة دون تشتيت.

تثير التقنية مسائل أخلاقية: العقل آخر حد للخصوصية، وفك شيفرة الأفكار يهدد هذا المبدأ. تبرز أسئلة حول ملكية البيانات العقلية وحق الموافقة وسبل الاستغلال. تستلزم التطورات أطراً قانونية واضطة وضمانات تُبقي المستخدم مسيطراً على بياناته. قد يؤدي إحساس الشخص بإمكانية قراءة أفكاره إلى رقابة ذاتية أو قلق.

التقنية لا تزال مبكرة، لكن تجارب أولية عرضت جملاً على الشاشة بدقة عالية. بتوسّع استخدام الذكاء الاصطناعي وفهم الأنماط العصبية، قد يتبدل شكل التواصل الإنساني، فيفتح مجالات جديدة ويستدعي نقاشاً فلسفياً حول الوعي والهوية الفكرية.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

19/11/2025

ADVERTISEMENT