على الساحل الشرقي لكندا، تتربع نوفا سكوشا كواحدة من أجمل المقاطعات التي تأسر القلوب بجمالها الطبيعي، تراثها الثقافي، ومزيجها المتنوع من المناظر البحرية، الغابات، والبلدات الساحلية الهادئة. تُعد نوفا سكوشا وجهة مثالية لمحبي الرحلات والمغامرات، فهي تقدم مزيجًا فريدًا من السحر الأطلسي والتاريخ البحري العريق، بالإضافة إلى المأكولات البحرية الطازجة والتجارب الثقافية الغنية.
عرض النقاط الرئيسية
في هذا المقال، سنأخذك في جولة مفصلة عبر نوفا سكوشا، نستعرض أهم معالمها، أنشطتها السياحية، وتاريخها المميز، لنرسم لك صورة حية لهذه المقاطعة الساحلية الهادئة.
تُعد هاليفاكس القلب النابض لنوفا سكوشا، وهي مدينة تجمع بين الحداثة والعراقة. تأسست في عام 1749، ولعبت دورًا محوريًا في التاريخ البحري الكندي. من أبرز معالمها:
قراءة مقترحة
تبعد منارة بيغي كوف مسافة قصيرة عن هاليفاكس، وهي واحدة من أكثر المنارات تصويرًا في العالم. تقع فوق صخور غرانيتية ناعمة تطل على المحيط الأطلسي، وتُعد وجهة ساحرة لمحبي التصوير والاسترخاء. تحيط بها قرية صغيرة للصيادين ما تزال تحافظ على طابعها التقليدي، وتوفر مناظر خلابة خصوصًا عند غروب الشمس.
يُعتبر طريق كابوت (Cabot Trail) في جزيرة كيب بريتون أحد أجمل الطرق الساحلية في العالم. يمتد الطريق على طول الساحل، مارًا عبر منتزه كيب بريتون هايلاندز الوطني، ويمنحك مناظر دراماتيكية للمنحدرات البحرية، الغابات الكثيفة، والمحيط الذي لا نهاية له.
الأنشطة التي يمكن القيام بها هنا تشمل:
المشي لمسافات طويلة (Hiking): يوجد العديد من المسارات مثل Skyline Trail، حيث يمكنك رؤية الأيائل ومنحدرات الأطلسي.
مراقبة الحيتان: تقدم العديد من الشركات المحلية رحلات بحرية لمشاهدة الحيتان، خصوصًا خلال شهري يوليو وأغسطس.
القرى الأسكتلندية: كيب بريتون تحافظ على تراثها الكلتي، وتُقام فيها مهرجانات موسيقية تعزف على القيثارة والناي الاسكتلندي.
تعد لونينبورغ واحدة من المدن القليلة في أمريكا الشمالية التي تحتفظ بتخطيطها المعماري الأصلي من القرن الثامن عشر، مما جعلها تُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. تشتهر المدينة بمنازلها الخشبية الملونة والميناء الحيوي.
من أبرز ما يمكن مشاهدته:
تقع وادي أنابوليس (Annapolis Valley) في الجهة الغربية من المقاطعة، وتُعد منطقة غنية بالمناظر الخضراء، مزارع التفاح، والكروم التي تنتج نبيذًا محليًا شهيرًا.
أهم النقاط في هذه المنطقة:
نوفا سكوشا ليست مجرد مناظر طبيعية، بل هي أيضًا أرض للثقافات المتعددة. السكان الأصليون من قبائل الميكمك (Mi'kmaq) لهم وجود تاريخي وثقافي بارز. إلى جانبهم، هناك تراث أسكتلندي وفرنسي وألماني قوي يظهر في المهرجانات، الموسيقى، والطعام.
مهرجان كيلتيك كولرز (Celtic Colours Festival): يقام في الخريف ويجمع موسيقيين من جميع أنحاء العالم احتفالًا بالتراث الكلتي.
اللغة الأكادية الفرنسية: ما زالت حية في بعض القرى مثل كلير وبار أن باسك.
للمسافرين الباحثين عن الإثارة، نوفا سكوشا تقدم مغامرات لا تنتهي:
يصعب زيارة نوفا سكوشا دون تذوق ما تشتهر به من المأكولات البحرية الطازجة، وخصوصًا الكركند الذي يُعد من رموز المطبخ المحلي. بالإضافة إلى ذلك، هناك أطباق مثل:
تنتشر المطاعم المتخصصة على طول الساحل، من الأكواخ الصغيرة في القرى إلى المطاعم الراقية في هاليفاكس.
يعتمد توقيت الزيارة على نوع النشاط الذي ترغب فيه:
نوفا سكوشا ليست مجرد وجهة سياحية بل تجربة تغمر الحواس. من نسيم الأطلسي البارد إلى النكهات البحرية الطازجة، ومن القرى الهادئة إلى الطرق الساحلية المدهشة، تقدم هذه المقاطعة الكندية الشرقية كل ما يحلم به محبو الطبيعة والثقافة والتاريخ.
سواء كنت تسعى لهروب هادئ من صخب المدن، أو مغامرة وسط الطبيعة، أو تجربة ثقافية فريدة، فإن نوفا سكوشا تقدم مزيجًا متنوعًا يلبي كل الأذواق. أضفها إلى قائمة رحلاتك القادمة، وانطلق في اكتشاف سحر الأطلسي الكندي الذي لا يمكن مقاومته.