button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

فاتن حمامة أيقونة السينما العربية والممثلة العربية الأكثر نجاحاً.

ADVERTISEMENT

في عام 1996 وخلال الاحتفال بمرور 100 عام على السينما المصرية ، تم اختيار فاتن حمامة كأهم ممثلة في البلاد، وتم اختيار 18 من أفلامها ضمن أفضل 150 فيلمًا تم إنتاجها في ذلك الوقت. ولم يكن من المفاجئ أن تطلق عليها جمعية النقاد والكتاب المصريين في عام 2000 لقب نجمة القرن.

فاتن حمامة عام 1963 From wikipedia.org

البداية الأسطورية للطفلة الموهوبة

ولدت عام 1931 في المنصورة، مصر، .و بدأت رحلتها الأسطورية في السادسة من عمرها عندما فازت في مسابقة أجمل طفلة في مصر وأرسل والدها صورتها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة لتمثل في فيلمه مع الموسيقار محمد عبد الوهاب فخضعت فاتن لاختبار أداء وحصلت على دور في فيلم يوم سعيد عام 1940 و أثارت إعجاب المخرجين خلال التصوير لدرجة أنها حصلت على أدوار ومشاهد أكثر مما كان مكتوبًا لها في الأصل. تعاقد معها كريم ومنحها دورا آخر مع عبد الوهاب(رصاصة في القلب 1944) ومع فلمها الثالث مع كريم (دنيا 1946) أثبتت فاتن لصناع السينماوالجمهور أنها ممثلة جاهزة لأدوار أكبر. بدأت دراسة التمثيل في المعهد العالي للتمثيل عام 1946. بدأت فاتن مرحلة جديدة في مسيرتها الفنية، في مجال الميلودراما مع يوسف وهبي الذي استطاع إبرازها في فيلمه "ملاك الرحمة" (1946)، ورغم أنها لم تكن قد تجاوزت الخامسة عشرة من عمرها آنذاك، إلا أنه كان واضحا أنها سرقت الأضواء. وسرعان ما أصبحت هذه المراهقة حديث السينما المصرية، ولم يتوقف نجمها عن السطوع منذ ذلك الحين. كانت فاتن محبوبة الروائيين بفضل قدرتها على استقطاب أفضل الكُتّاب والمخرجين، ولم يمضِ وقت طويل قبل أن يضمن اسمها وحده نجاح أي فيلم تُشارك فيه.

ADVERTISEMENT
شاركت فاتن حمامة في بطولة ما يقرب من 100 فيلم من الأربعينيات إلى السبعينيات From bbc.com

العصر الذهبي للسينما المصرية وشراكاتها الفنية

شهدت السينما المصرية في خمسينيات القرن الماضي ظهور مخرجين جدد، وكانت بداية ما عُرف بـ"العصر الذهبي للسينما المصرية". ظهرت فاتن في عدد من أفلام هؤلاء المخرجين الجدد، مثل أول فيلم واقعي للمخرج صلاح أبو سيف، "لك يوم يا ظالم" (1951)، الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي المرموق في فرنسا. وفازت بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم السياسي الرومانسي "لا وقت للحب" (1963). كما دعمت المخرج يوسف شاهين في فيلمه الأول، بابا أمين (1950)، ثم مرة أخرى في فيلمه الأكثر نجاحًا "الشمس الحارقة" (1954)، الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي. كما عملت مع المخرج كمال الشيخ في فيلمه الأول، الذي أدخل نوع الغموض إلى السينما المصرية، "المنزل رقم 13" (1952)، و حصد فيلمهما "الليلة الأخيرة" (1963) ما لا يقل عن 10 جوائز في المسابقة الوطنية وعُرض أيضًا في مهرجان كان. كما عملت عن كثب مع مخرجين آخرين من تلك الفترة، عز الدين ذو الفقار وهنري بركات، وقدّمت أفلامًا ناجحة معهما. في الواقع، تزوجت ذو الفقار عام 1947 الذي عرف بملك الأفلام الرومانسية وعملا معا على تعزيز تلك الرؤية وأسسا شركة إنتاج وأنتجا فيلم "موعد مع الحياة" (1953) والذي حاز على جائزة فيلم العام وحقق نجاحًا نقديًا وجماهيريًا (كان هذا الفيلم هو ما دفع النقاد إلى تسميتها "سيدة الشاشة العربية"). سرعان ما أصبحت فاتن أعلى الممثلات أجرًا في السينما المصرية، وظلت كذلك حتى آخر أفلامها الروائية، ورغم طلاقها من عزالدين إلا أنهما استمرا في صنع أفلام معا وكثير منها يعتبر من كلاسيكيات السينما الرومانسية المصرية.

ADVERTISEMENT
حمامة عام 1950 From wikipedia.org

الإرث الفني والقيم المجتمعية

تزوجت فاتن من عمر الشريف عام 1955، وأصبح الاثنان من الثنائيات الرومانسية الكلاسيكية في السينما المصرية، انفصل شريف وفاتن عام 1974 وقد أدلى شريف بتصريح أنه لم يحب في حياته سوى امرأة واحدة زوجته فاتن وأم ابنه طارق ومع المخرج بركات صنعت فاتن أشهر أفلامها وأكثرها محبوبية، بدور آمنة في دعاء الكروان (1959)  رُشح الفيلم لجائزة أفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي وكاد أن يصل إلى جوائز الأوسكار في الولايات المتحدة. تم اختيار هذا الفيلم كواحد من أفضل عشرة أفلام تم إنتاجها على الإطلاق في مصر. بعد هذا الفيلم، صنعت فاتن العديد من الأفلام الأخرى التي روجت لحقوق المرأة في المجتمع وخلقت المزيد من الوعي الثقافي، مثل فيلم الباب المفتوح (1963) ، الذي حصلت عنه على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان جاكرتا السينمائي الدولي (إندونيسيا). وبعد عام واحد فعلوا ذلك مرة أخرى في فيلم الحرم (1965) ("الخطيئة")، الذي عُرض في مهرجان كان في ذلك العام وتم اختياره كواحد من أفضل خمسة أفلام تم إنتاجها على الإطلاق في مصر. واصلت فاتن وبركات رحلتهما معًا على مدى عقود من خلال أدوار أكثر تميزًا مثل "الخيط الرفيع" (1971) و"أفواه وأرانب" (1977). فازت فاتن بجائزتي أفضل ممثلة من مهرجانين دوليين عن دورها في هذا الفيلم، وكان الفيلم المصري الأعلى إيرادات على الإطلاق حتى ذلك الوقت. وكان آخر فيلم لهما معًا وحقق نجاحًا باهرًا، "ليلة القبض على فاطمة" (1984). وتُوجت رحلتهما بجائزة الإنجاز مدى الحياة عن أفلامهما معًا من مهرجان مونبلييه السينمائي الدولي عام 1993.  أصرت على أن تعكس أفلامها قيم المجتمع من خلال العلاقات الأسرية.  في فيلم "إمبراطورية ميم" (١٩٧٢). حصلت على جائزة خاصة من منظمة نسائية سوفيتية عند عرض الفيلم في مهرجان موسكو السينمائي الدولي. ولم يقتصر نجاح فيلمها "أريد حلاً" على نجاح باهر فحسب، بل أدى أيضًا إلى تغييرات في قوانين الزواج والطلاق المصرية. فازت فاتن بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة تقديرية في مهرجان طهران السينمائي (إيران). واصلت إنتاج أفلام تتناول قضايا المجتمع وكان آخر أفلامها الروائية الطويلة "أرض الأحلام" (1993)، ومسلسليها التلفزيونيين "ضمير أبلة حكمت" (1991)، و"وجه القمر" (2000)، اللذين عُرضا في 23 دولة بالشرق الأوسط.

المزيد من المقالات