ربما تعتقد أن السعادة تأتي من امتلاك المزيد - المزيد من المال، المزيد من النجاح، المزيد من الأشياء. لكنك كلما تسعى جاهدًا، ربما تشعر بالفراغ. لنستكشف وبحسب علم النفس مالذي يجعل الناس يشعرون بالرضا حقًا. وإليكم ما سنجد : إن السعادة لا تتعلق بما لديك؛ بل تتعلق بكيفية تفكيرك وعيشك. ماهو سبب سعادة بعض الناس دون عناء رغم قلة ما يملكونه، إنهم يتمتعون بهذه الصفات:
يعتقد معظم الناس أن السعادة تأتي من الحصول على المزيد، لكن الراضين حقًا يدركون أنها تأتي من تقدير ما هو موجود بالفعل. الامتنان تغيير جذري في طريقة التفكير. فإن ممارسة الامتنان يمكن أن تعزز السعادة، وتُقلل التوتر، بل وتُحسّن الصحة العامة. فهو يُحوّل تركيزك من الندرة إلى الوفرة، حتى عندما لا تملك الكثير. إذا كنت ترغب في تنمية هذه السمة، فابدأ بشيء بسيط: كل ليلة قبل النوم، فكّر في ثلاثة أشياء تشعر بالامتنان لها. ليس بالضرورة أن تكون كبيرة - مجرد لحظات صغيرة أو أشياء جلبت لك السعادة خلال اليوم.
ربما تعتقد أنك بمجرد أن تحصل على مال أكثر، أو شقة أفضل، أو وظيفة أفضل، ستشعر بالسعادة أخيرًا. لكن في كل مرة تحقق فيها هدفًا جديدًا، سيتلاشى حماسك، وترغب في شيء آخر. أنت تخطأ عندما تربط سعادتك بأمور خارجية. إن الراضين لا يفعلون ذلك. إنهم يدركون أن السعادة لا تتعلق بما لديك؛ بل بكيفية تجربتك للحياة. ابدأ بالتركيز على ذاتك. بدلًا من الهوس بما ينقصك، اعمل على إيجاد السعادة في لحظات صغيرة - محادثة عميقة مع صديق، أو الشعور بأشعة الشمس على وجهك أثناء نزهة صباحية، أو ببساطة الاستمتاع بفنجان قهوة هادئ.
ربما تنفق مُعظم أموالك على أشياء تظن أنها ستُسعدك - ملابس جديدة، أدوات، وأشياء أخرى ربما لا تحتاجها حقًا. لكن متعة شراء شيء جديد ستتلاشى سريعًا، وستعود فورًا لترغب في شراء شيء آخر. وبدلًا من إنفاق المال على الأشياء، قرر مثلا القيام برحلة قصيرة . ربما تقابل أشخاصًا مُثيرين للاهتمام، ستستكشف أماكن جديدة، والأهم من ذلك، ستشعر بالحياة. يجب أن تدرك شيئًا: الذكريات تدوم، لكن الأشياء المادية تفقد بريقها. تُشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يُنفقون أموالهم على التجارب بدلًا من الممتلكات يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة على المدى الطويل. لذلك، كلما توفر لديّك مال أو وقت إضافي، أُعط الأولوية للتجارب - تجربة مهارة جديدة، أو السفر إلى مكان جديد (حتى لو كان مجرد مدينة قريبة)، أو ببساطة قضاء وقت ممتع مع أشخاص تهتم لأمرهم.
قد تمر بمرحلة صعبة في حياتك مثلا لا يسير العمل على ما يرام، تشعر بالجمود، ولا أي شيء يُشعرك بالسعادة الحقيقية. لكن شيئًا واحدًا سيبقيك مستمرًا – علاقاتك .إن التحدث إلى صديق مُقرب أو مُشاركة الضحكات مع العائلة، أو حتى وجود شخص يُنصت إلى إحباطاتك سيكون له أثر كبير. سيذكرك ذلك بأنه مهما كان ماتمر به فإنك لست وحدك. يُؤكّد العلم هذا بشكل كبير. فخلال تتبع أطول دراسة حول السعادة، وهي دراسة هارفارد لنمو البالغين، المشاركين لأكثر من 80 عامًا، وجد أن العلاقات القوية هي أكبر مؤشر على السعادة والصحة على المدى الطويل. لذلك ضع الاستثمار في علاقاتك على رأس أولوياتك. إذا كنت تريد سعادةً دائمة، فابدأ من هنا: عزز العلاقات التي تُهمّك أكثر. على المدى البعيد، ستجلب لك هذه العلاقات سعادةً تفوق أي شيء يُمكن شراؤه بالمال.
قد يكون عقلك إما عالقًا في الماضي أو مُندفعًا نحو المستقبل. ربما تعيد تذكر الأخطاء القديمة، وتقلق بشأن ما سيأتي، وتفوّت تمامًا ما يحدث الآن. لكن أسعد الناس وأكثرهم رضا لا يفعلون ذلك. إنهم يعيشون في الحاضر. يختبرون كل ما يفعلونه بشكل كامل - سواء كان تناول وجبة بسيطة، أو التحدث إلى صديق، أو مجرد القيام بنزهة هادئة.
قد تكون ممن يقارن نفسه بالآخرين باستمرار. فتتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، فترى أصدقاءً لديهم وظائف أفضل، ومنازل أجمل، أو عطلات ممتعة، فتشعر وكأنك متأخر. مهما حققت، لن تشعر أبدًا بالاكتفاء، لأن أحدهم سيبدو دائمًا يمتلك المزيد. إن أسعد الناس يركزون على حياتهم الخاصة بدلًا من مقارنة أنفسهم بالآخرين. عندما تتوقف عن المقارنة، ستشعر بثقل كبير ينزاح عن كاهلك. الآن، كلما تجد نفسك تقع في فخ المقارنة، ذكر نفسك: رحلتهم ليست رحلتي. ركز على تقدمك الشخصي - نموك الشخصي.
يبدو الأمر غريبًا، لكن أحد أهم أسباب سعادة بعض الناس باستمرار هو أنهم لا يتوقعون أن يكونوا سعداء طوال الوقت. قد، تعتقد أن السعادة تعني الشعور بالرضا باستمرار. لذلك كلما شعرت بالحزن أو الإحباط أو فقدان الحافز، ستفترض أن هناك خطبًا ما بك. لكن أسعد الناس يرون الأمور بشكل مختلف - يتقبّلون أن التقلبات جزء من الحياة. يُطلق علماء النفس على هذا القبول العاطفي، قد يبدو هذا الأمر غير بديهي، ولكنه منطقي. عندما تتوقف عن محاربة المشاعر الصعبة وتتركها وشأنها، تفقد سيطرتها عليك.
في المرة القادمة التي تشعر فيها بالإحباط، بدلًا من تجاهل الشعور، اعترف به. قل لنفسك: "الآن، أشعر بالحزن/الإحباط/القلق - وهذا أمر طبيعي". مجرد تسميته دون إصدار أحكام يمكن أن يساعدك على معالجته والمضي قدمًا بسلام أكبر. السعادة لا تكمن في امتلاك المزيد، بل في تغيير عقليتك. والأفضل من ذلك؟ يمكنك البدء بذلك الآن.
حقيقة غير مضحكة: لا تزال هناك أكثر من 200 جثة على جبل إيفرست بسبب صعوبات في انتشالها.
تسنيم علياء
الحقيقة المفاجئة: أنت تشارك عيدَ ميلادك مع 20 مليون شخص آخر!
عائشة
لا ريونيون: جزيرة العجائب البركانية والتنوع الطبيعي
ياسر السايح
أنت لست من عشاق الطعام: عندما تنتابك رغبة مفاجئة في تناول الطعام يكون جسدك من يذكرك به
تسنيم علياء
أغلى الحراس الشخصيين في العالم: تكلفة الحفاظ على أمان النخبة
نوران الصادق
هل يمكن أن يجعلك تشيغونغ أفضل صحّة؟
شيماء محمود
رأس مسندم: استكشاف مضايق عُمان في أجمل مواقع الخليج
ياسر السايح
مكتبة الملك فهد بالرياض .. مبنى بديع مستوحى من التراث العربي
إسلام المنشاوي
كيف تقرأ الناس: 8 سلوكيات يستخدمها الخبراء لتفسير أفكارك ومشاعرك
عائشة
اجعل كل يوم مهمًا: اِنغرِم بقائمة المهامّ الخاصة بك
ياسمين