نحو نصف الشواطئ الرملية قد تزول بحلول عام 2100 بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر وتآكل الرمال. في مناطق مثل جنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا، تتراجع الشواطئ بمعدل يصل إلى 5 أمتار كل عام. كما تآكلت أكثر من 24٪ من شواطئ العالم بشكل واضح خلال الثلاثين سنة الماضية.
توفر الشواطئ الرملية بيئة طبيعية لعدد كبير من الكائنات، وتعمل كدرع طبيعي يحمي اليابسة من العواصف والفيضانات، وتساعد في استقرار حركة الرمال والأمواج على الساحل. كما تُعد عنصراً أساسياً في السياحة ، وتُستخدم كمواقع للصيد وتربية الأحياء البحرية، وتسهم في حماية المناطق الساحلية ودعم الاقتصادات المحلية والثقافة المجتمعية.
تتأثر الشواطئ ب التآكل الطبيعي ، و التلوث الناتج عن البلاستيك وتسرب النفط، و الضغط السياحي غير المنظم، بالإضافة إلى توسع المدن والبنية التحتية على حساب الطبيعة. تُعد جزر المحيط الهادئ والمناطق المنخفضة مثل جزر المالديف من أكثر المناطق عرضة للخطر.
لحماية الشواطئ الرملية، يجب تطبيق إدارة ساحلية مستدامة ، وإعادة بناء الكثبان الرملية، ومنع الأنشطة الضارة عبر إنشاء مناطق بحرية محمية . كما يساعد إشراك المجتمعات المحلية في جهود الحماية، واستخدام تقنيات مثل الشعاب الاصطناعية، على تعزيز فرص الحفاظ عليها.
في ظل التهديدات الحالية، يبقى مستقبل الشواطئ الرملية رهنًا بقدرة البشر على العمل الجماعي واعتماد سياسات مستدامة تضمن استمرار هذه الأنظمة في دعم الطبيعة والإنسان معاً.
باتريك رينولدز
· 27/10/2025