أفضل 10 معالم في دمشق

تأسست دمشق في الفترة ما بين 10,000 إلى 8,000 قبل الميلاد، ويُنسب إليها كونها أقدم مدينة وعاصمة مأهولة باستمرار في العالم. ونظرًا لهذا فإن دمشق تزخر بالمواقع التي تستحق المشاهدة، منها موغل في القِدم، ومنها موغل في الحداثة. هناك الكثير مما يمكن رؤيته في دمشق: المساجد والكنائس، الأسواق القديمة والحديثة... أو يمكنك أن تضيع في الشوارع الضيقة المليئة بقرن بعد قرن من التاريخ. فإذا سئمت من التجوال في الشوارع، ما عليك سوى الدخول إلى معرض فني لإلقاء نظرة على الفن الحديث في سورية، أو الاسترخاء في مقهى محلي أثناء النظر إلى حياة الشوارع الصاخبة أو الاستماع إلى أحد رواة القصص المحليين. نبيّن في هذه المقالة أهمّ عشرة مواقع سياحية في هذه المدينة العريقة.

1- المدينة القديمة:

تبدو المدينة ذات الأسوار القديمة، على وجه الخصوص، قديمة جدًا وتتكون إلى حد كبير من متاهة من الأزقة الضيقة، تتخللها أبواب غامضة تؤدي إلى ساحات خضراء مبهجة ومنازل أثرية الطراز، محدّثة الداخل. لا تزال المدينة القديمة تتمتع بطابع العصور الوسطى الأصيل، على الرغم من أن هذا يتلاشى بسرعة بسبب زيادة حركة السياحة مع استمرار تسليط الضوء على المدينة كمنطقة جذب. ومع ذلك، تستمر الحياة في المدينة القديمة المسورة، والتي لا تزال المركز الديني والاجتماعي للمدينة.

2- المسجد الأموي:

هو رابع أقدس المواقع في الإسلام ويقع في دمشق القديمة ويعرف أيضًا باسم الجامع الكبير. يعدّ من أكبر وأقدم المساجد في العالم حيث بُني بين عامي 705 و715 م. كان موقع المسجد الأموي في الأصل معبدًا آراميًا لإله المطر حدد، ثم معبدًا رومانيًا، هو معبد جوبيتر الذي لاتزال آثاره خارج المسجد، ثم أصبح فيما بعد كنيسة القديس يوحنا المعمدان، وهو النبيّ يحيى عليه السلام. يوجد داخل القاعة الرئيسية مقام يضمّ رأس النبي يحيى. بينما يوجد خارج المسجد مزار للسلاطين العرب المشهورين والقائد صلاح الدين الأيوبي. يحتوي الجامع الأموي على ثلاث مآذن عالية مختلفة الأشكال والارتفاعات، ولكل منها قصة مثيرة للاهتمام: مئذنة العروس، ومئذنة عيسى، ومئذنة قايتباي. أثّر المسجد الأموي في العمارة الإسلامية الناشئة، حتى إن جامع قرطبة الكبير في الأندلس والجامع الأزهر في مصر، بُنيا على نموذجه.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

3- الأسواق القديمة:

الصورة عبر Mahmoud Sulaiman على unsplash

أشهرها سوق الحميدية، وهو شارع مليء بالمحلات التجارية الصغيرة، يبدأ مقابل المسجد الأموي، عبر أعمدة آثار معبد جوبيتر. يمكنك العثور على ممرات مخصصة لكل شيء بدءًا من المنتجات الجلدية والنحاسية إلى الصناديق المرصعة والأوشحة الحريرية. يتفرع هذا الشارع إلى أسواق أخرى مختصة، بعضها بالتوابل، وبعضها بالمنتجات الحريرية، وبعضها الآخر بالأقمشة وغيرها.

أطيب التمنيات

4- قلعة دمشق:

تقع في نهاية سوق الحميدية، وهي قصر كبير محصن من العصور الوسطى، وجزء من مدينة دمشق القديمة، والتي تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 1979. تقع القلعة في الزاوية الشمالية الغربية من أسوار المدينة، بين باب الفراديس وباب الجابية. وتتكون من حائط ساتر مستطيل الشكل تقريبًا بمساحة 230 × 150 مترًا مربّعًا. كانت الأسوار محمية في الأصل بـ 14 برجًا ضخمًا، ولكن اليوم لم يتبق منها سوى 12 برجًا. وللقلعة أبواب في جوانبها الشمالية والغربية والشرقية. يعود تاريخ القلعة الحالية في المقام الأول إلى العصر الأيوبي بينما تضم ​​أجزاء من قلعة السلاجقة الأقدم. وكان آخر استخدام عسكري لها في عام 1925، عندما قصف الجنود الفرنسيون المدينة القديمة من القلعة ردًا على الثورة السورية الكبرى ضد الانتداب الفرنسي. وهي اليوم مركز للنشاطات الثقافية، ولا تزال جهود التنقيب والترميم مستمرة فيها.

5- الشارع المستقيم:

الصورة عبر Walkerssk على pixabay

في العهد الإغريقي لدمشق، قام المعماري والطبيب هيبوداموس بإعادة تخطيط المدينة على هيئة شبكة من الشوارع كان أطولها الشارع المستقيم (1500 مترًا)، وهو يقطع المدينة القديمة من غربها إلى شرقها. الجزء الغربي منه يدعى سوق مدحت باشا، وهو غير بعيد عن مدخل شوق الحميدية الغربي، وهو سوق ضخم تتفرع منه أيضًا أسواق أخرى. ويدعى الجزء الشرقي شارع باب شرقي لأنه ينتهي عند باب شرقي أحد أبواب دمشق. في هذا الشارع لاتزال تنتصب الكثير من المساجد والكنائس الأثرية التي تعود إلى فجر المسيحية وفجر الإسلام.

6- كنيسة القديس حنانيا:

إحدى الكنائس الأثرية في دمشق القديمة

هو هيكل قديم تحت الأرض يقع في نهاية شارع المسمى المستقيم بالقرب من باب شرقي. وهو موطن حنانيا الدمشقي، حيث عمد حنانيا شاول (الذي أصبح بولس الرسول).

7- كنيسة القديس بولس:

باب شرقي – باب الشمس عند الرومان

تقع على طول شارع طرفة بن العبد بالقرب من باب كيسان. تضم الكنيسة، التي تم تكريسها عام 1939، بعض الحجارة من باب كيسان، الذي يعتقد أنه موقع هروب القديس بولس من دمشق عن طريق إنزاله من النافذة في سلة.

8- بيمارستان نور الدين (البيمارستان النوري):

هو مستشفى إسلامي كبير من العصور الوسطى. يقع في حي الحريقة في المدينة القديمة المسورة، إلى الجنوب الغربي من الجامع الأموي. شُيّد على مرحلتين: المرحلة الأولى أمر بها السلطان نور الدين الزنكي عام 1154، وسمّي المستشفى باسمه، وبعد ذلك أُضيف ملحق للمبنى الرئيسي عام 1242 على يد الطبيب بدر الدين. رُمم المستشفى عام ،1975 ويضم الآن متحف الطب والعلوم في العالم العربي.

9- قصر العظم:

يقع شمال سوق البزورية في دمشق القديمة، وقد بني عام 1749 ليكون مقراً خاصاً لأسعد باشا العظم والي دمشق. خلال الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان، كان يضم المعهد الفرنسي. وبعد أن اشترته الحكومة السورية من عائلة العظم وخضع لعدة أعمال إعادة إعمار، يضم القصر الآن متحف الفنون والتقاليد الشعبية. وهو مقرّ لكثير من النشاطات الفنية والثقافية.

10- دار الأوبرا:

مبنى دار الأوبرا

هي مبنى مكون من خمسة طوابق يتضمن مسرحًا للعروض الموسيقية يتسع لـ 1300 مقعدًا ومسرحًا للدراما يتسع لحوالي 600 مقعدًا وقاعة صغيرة متعددة الأغراض. منذ افتتاحها، عام 2004، كانت مكانًا للعديد من العروض المسرحية والحفلات الموسيقية للموسيقى الأوروبية أو العربية الكلاسيكية، بالإضافة إلى عروض الأفلام، مثل مهرجان الفيلم الأوروبي في سورية. دار الأوبرا بدمشق هي أيضًا المكان الرئيسي للأوركسترا السيمفونية الوطنية السورية، ولا يمكنك زيارة دمشق بدون زيارتها وحضور إحدى الأمسيات فيها.

المزيد من المقالات