رحلة لجزر القمر
ADVERTISEMENT

تقع جزر القمر في منتصف المحيط الهندي، وهي أقل الدول العربية ظهورًا في الإعلام، ويُطلق عليها لقب "مالديف المخفية". تتكوّن من 11 جزيرة بركانية، أربع منها فقط يعيش فيها الناس: القمر الكبرى، مايوت، موهيلي، وأنجوان. نصف السكان تقريبًا أعمارهم أقل من 24 سنة.

وصل الناس إلى الجزر في القرن السادس،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

قادمين من الجزيرة العربية ومن شرق أفريقيا ومن آسيا، ودخل الإسلام إليها في القرن الحادي عشر. حكمها البرتغاليون ثم الفرنسيون، وظلت تحت الإدارة الفرنسية إلى أن نالت ثلاث جزر استقلالها سنة 1975، بينما بقيت مايوت تحت السيطرة الفرنسية.

يتحدث السكان لغة القمرية (الشيكومورو) ويستخدمون الفرنسية والعربية في الإدارة والمدارس، ومعظمهم مسلمون. الجو حار رطب على مدار السنة، مثل ما يوجد في دول جنوب شرق آسيا، وتزرع الجزر الفانيليا وزهرة الإيلانغ لانغ، ولذلك تُسمّى "جزر العطور".

القمر الكبرى هي الأوسع مساحة والأعلى ارتفاعًا، وفيها العاصمة موروني، وتضم شواطئ رملية وجبلًا بركانيًا يُدعى كارتالا. أما مايوت فمياهها صافية وتاريخها طويل، وتُعد أغلى الجزر من حيث أسعار الإقامة والخدمات السياحية.

موهيلي أصغر الجزر، وتُعد محمية طبيعية كبيرة، وتعج بالسلاحف الخضراء والأسماك الملوّنة. أنجوان أقل ازدحامًا، وتحافظ على طبيعتها دون تلوث، وتشتهر بزراعة القرنفل والفانيليا، وسكانها يعيشون ببساطة.

السكان خليط من أصول عربية وأفريقية وآسيوية، ويُرحّبون بالزائرين. العربية لغة رسمية لكن قليلين يستخدمونها في الحياة اليومية، بينما تنتشر القمرية والفرنسية. الزراعة وصيد السمك هما العملان الأساسيان، وتُعرف الجزر بعادة "الزواج الكبير"، وهي حفلات زفاف طويلة ومكلفة تمنح العائلة مكانة اجتماعية وتُعد شرطًا للاحترام والنفوذ.

الطبيعة خلابة، لكن الطرق والفنادق والخدمات لا تكفي، فعدد السياح لا يزال قليلًا. تسعى الحكومة لجذب مستثمرين عربًا وأفارقة لبناء محطات كهرباء ومستشفيات ومدارس، وتقدّم الإمارات والسعودية ومصر وجنوب أفريقيا مساعدات، على أمل تحسين الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب.

نهى موسى

نهى موسى

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
مسقط: رفاهية هادئة بين جبال عمان وسواحلها
ADVERTISEMENT

تُعد مدينة مسقط، عاصمة سلطنة عمان، من أبرز وجهات السياحة في الشرق الأوسط، بفضل موقعها الفريد بين جبال عمان الصخرية وسواحل بحر العرب. تجذب المدينة الزوار الباحثين عن الاستجمام والطبيعة والثقافة، وتقدم تجربة مميزة تجمع بين الرفاهية والجمال الطبيعي والتقاليد العُمانية الأصيلة.

تتميّز مسقط بتنوع طبيعي ساحر، إذ تحيط بها

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

جبال الحجر، من بينها الجبل الأخضر الشهير بجمال مناظره، خصوصًا في الربيع. كما تحتضن المدينة شواطئ جميلة مثل شاطئ القرم، الذي يوفر للزوار أنشطة بحرية مثل الغوص والسباحة، إلى جانب الاستمتاع بمشاهدة الغروب وتناول المأكولات البحرية.

لعشاق الرفاهية، تضم مسقط مجموعة من المنتجعات الفاخرة مثل "شانغريلا" و"قصر البستان"، وتتميز بإطلالات خلابة على الجبال أو البحر، وتقدم خدمات ممتازة مثل السبا والحمامات التقليدية. تضمن هذه المنتجعات تجربة هادئة تنسجم مع طبيعة المدينة الساحرة.

من الناحية الثقافية، تزخر مسقط بمعالم تاريخية مثل قلعتَي الجلالي والميراني، وقصر العلم الذي يجمع بين العمارة التقليدية والعصرية. وتُعد الأسواق التقليدية، وأشهرها سوق مطرح، مكانًا مثاليًا لشراء الحرف اليدوية والتوابل والفضيات.

تتميّز المأكولات العمانية بنكهاتها الفريدة الناتجة عن تأثيرات هندية وأفريقية، ومن أشهر أطباقها "المكبوس" و"الشوا". وتنتشر مطاعم عالمية على الشواطئ تقدم مأكولات بحرية طازجة، مثل مطعم "الكهف"، ما يجعل تجربة الطعام في مسقط لا تُنسى.

للراغبين بالمغامرة، تتيح المدينة أنشطة مثل الرحلات البحرية لرؤية الدلافين والغوص في الشعاب المرجانية، إلى جانب رحلات السفاري الصحراوية وركوب الجمال.

تجمع مسقط بين التراث والحداثة، ما يجعلها وجهة سياحية متكاملة للعائلات والمسافرين الباحثين عن الأمن، الراحة، والتجربة الأصيلة. أفضل وقت لزيارتها هو بين أكتوبر وأبريل، ويُنصح بالحجز المبكر لأماكن الإقامة. كما يُستحسن تعلم بعض العبارات العربية لتسهيل التفاعل مع السكان.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
جيش تيراكوتا..ثامن عجائب العالم على أرض الصين
ADVERTISEMENT

يحمل تاريخ الصين شخصية استثنائية هي الإمبراطور "تشين شي هوانغ"، وُلد عام 259 ق.م، وأول من جمع الصين تحت حكم واحد بعد أن خاض حروبًا ضد الولايات السبع، فأسس ملكية "تشين". وضع نظام إداري وعسكري متقدم؛ قسم البلاد إلى 36 ولاية، حوّلت كل واحدة منها بإدارة صارمة، وفرض قوانين مشددة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وسياسات توسعية ساعدته على بناء الدولة الصينية الحديثة.

اتسم حكمه بفرض السلطة، وجمع الأغنياء والإقطاعيين في العاصمة لإبقائهم تحت الإشراف، وبنى سور الصين العظيم بربط الأسوار القديمة لحماية الحدود الشمالية. مع تقدم السنين، انغمس في فكرة الخلود، فاستدعى الحكماء والمشعوذين للبحث عن إكسير الحياة، حتى آمن أن الزئبق هو سر البقاء، فبدأ يتناوله بكميات كبيرة، فأصيب بتسمم عقلي وجسدي حتى توفي عام 210 ق.م.

لكن السبب الأكبر لشهرته ليس حروبه، بل قبره الأسطوري وضريح "جيش تيراكوتا"؛ جيش من الطين يضم أكثر من 8000 تمثال لجنود، وكل تمثال مختلف في ملامحه، مع عربات وحيوانات وأدوات حرب صنعت بدقة من البرونز والنحاس. شيّد الضريح خلال 38 عامًا بمشاركة 700 ألف عامل، ويقع قرب مدينة "شيان"، على مساحة 250 ألف متر مربع.

عُثر على المقبرة بالصدفة عام 1974، وكشفت عن عالم تحت الأرض يشبه نسخة مصغرة من إمبراطوريته، فيه أنهار وبحيرات من الزئبق، تعبيرًا عن إيمانه بالحياة بعد الموت. كما أظهر الضريح أول استخدام كيميائي للألوان في التاريخ مثل الأرجواني غير الموجود في الطبيعة، فأصبح الموقع معلمًا عالميًا في الفن والتاريخ وعلم الآثار.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT