الأوزيريون، الكشف عن أسرار المياه والتقنيات الخاصة بها

يتكون من مجمع صغير مخصص للمعبود أوزوريس رب الخصوبة والنماء وسيد العالم الآخر وقاضِ المحاكمة لكل الموتى، موجود في مدينة أبيدوس القديمة في محافظة سوهاج بمصر خلف معبد الملك سيتي الأول الجنائزي الذي تم إنشاؤه في الأسرة التاسعة عشر ثاني أسرات الدولة الحديثة وواحدة من أهم الأسرات على مر التاريخ المصري من حيث الازدهار في الفن عموما والنقش البارز ووضوحه وزهو ألوانه خصوصاً. تشير الدراسات الحديثة إلى أن المعبد كان يظن أنه مكان دفن أوزيريس بنفسه أو على أقل تقدير أحد أجزاء جسده، لكن هناك رأي آخر قائل بأنه مجرد قبر وهمي لأوزيريس كان معروفا منذ العصور القديمة لكن أول من قرر بناء معبد في نفس ذلك المكان كان الملك سيتي الأول ثانِ ملوك الأسرة التاسعة عشر وخلفه من بعده ابناؤه وأحفاده في نفس المنطقة ليكون كل هذا هو المعبد المعروف الآن باسم معبد أبيدوس في العرابة المدفونة بسوهاج.

الأوزيريون بيت أوزوريس الأبدي في أبيدوس

يتكون من مجمع صغير مخصص للمعبود أوزوريس رب الخصوبة والنماء وسيد العالم الآخر وقاضِ المحاكمة لكل الموتى، موجود في مدينة أبيدوس القديمة في محافظة سوهاج بمصر خلف معبد الملك سيتي الأول الجنائزي الذي تم إنشاؤه في الأسرة التاسعة عشر ثاني أسرات الدولة الحديثة وواحدة من أهم الأسرات على مر التاريخ المصري من حيث الازدهار في الفن عموما والنقش البارز ووضوحه وزهو ألوانه خصوصاً. تشير الدراسات الحديثة إلى أن المعبد كان يظن أنه مكان دفن أوزيريس بنفسه أو على أقل تقدير أحد أجزاء جسده، لكن هناك رأي آخر قائل بأنه مجرد قبر وهمي لأوزيريس كان معروفا منذ العصور القديمة لكن أول من قرر بناء معبد في نفس ذلك المكان كان الملك سيتي الأول ثانِ ملوك الأسرة التاسعة عشر وخلفه من بعده ابناؤه وأحفاده في نفس المنطقة ليكون كل هذا هو المعبد المعروف الآن باسم معبد أبيدوس في العرابة المدفونة بسوهاج.

الأوزيريون بين الاكتشاف والتصميم

اكتشفت مارغريت موراي بالاشتراك مع فلندرز بيتري مجمع أوزيريون في عام 1902، وتم استكمال الكشف عنه حتى عام 1926 بقيادة هنري فرانكفورت. يشبه هيكل المعبد في تكوينه شكل المعابد الجنائزية الملكية في العصور المصرية القديمة مثل الدولة القديمة بالحديد كالمعابد الجنائزية التي ظهرت في الأسرة الرابعة عهد بناة الأهرام.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

يتميز المعبد باستخدام كتل الجرانيت الضخمة في بنائه، مما يعكس مواد البناء وما فيها من قوة و صلابة تماماً كصلابة الإمبراطورية المصرية في تلك الأثناء.

المجمع بالكامل كان مسقوفاً ومحاطاً بصفوف من الأشجار. الدخول إليه كان من الجهة الغربية، عبر ممر طويل يؤدي إلى غرفة مستطيلة تليها غرفة ذات مساحة أصغر. وفي جدران تلك الغرف وفي الممر الرابط بينهما نقشت رحلة الإله رع الليلية عبر العالم الآخر حتى يصل في النهاية إلى الظفر والانتصار على عدوه الذي يمثل كل الشرور في العالم الثعبان أبيب.

المياه الخضراء بداخل الأوزيريون

الصورة عبر wikipedia

يؤدي المدخل الشمالي للأوزيريون إلى ممر طويل ضيق يبلغ عرضه حوالي 2.26 متر، وينتهي في الجنوب بحجرة استراحة صغيرة الحجم. ويتقاطع هذا الممر مع ممر آخر ضيق يؤدي إلى قاعة مستطيلة، ثم إلى مساحة وسطى كبيرة تحتوي على جزيرة في وسطها محاطة بقناة من جل جهة. ولا يمكن الوصول إلى قاع تلك القناة المائية إلا باستخدام درجين من المساحة الوسطى التي تحيط بها المياه في شكل خندق يلفها.

ويرى المعنيون من الأثريين والعلماء أن المياه الموجودة بالأوزيريون جاءت عن طريق قناة أخرى فرعية أصغر كانت تصل بين نهر النيل والقناة التي تحيط بالجزيرة الداخلية للمعبد وتلك القناة الثانوية تسير مرورًا أسفل معبد سيتي الأول وأوضح أن هناك تفسيرًا جيولوجيًا يتعلق باتجاه المياه الجوفية التي تصطدم بالهضبة الجبلية غرب الأوزيريون ثم ترتد إلى موقع الأوزيريون، مما يجعله مبنى مائي الأصل.

ويعد تدفق المياه في الأوزيريون نتيجة طبيعية عند زيادة منسوب مياه نهر النيل خاصة بعد إنشاء السد العالي وربما نتيجة للمنازل القديمة والأراضي الزراعية المحيطة. التدخل العمراني والزراعي أدى إلى زيادة تدفق مياه الصرف الصحي والزراعي إلى الأوزيريون، باستثناء فترة الجفاف الشتوية حيث تنخفض المياه إلى منسوب الأرضية وتظل فقط في القنوات الأصلية.

معبد الأوزيريون واحد من أهم المعابد المصرية بشكل عام ليس في مصر العليا فقط حيث أنه يحمل على جدرانه كتب دينية هامة ومؤثرة تحكي لنا الكثير عن المعتقدات الدينية وخاصة المتعلقة بالعالم الآخر والرحلة الليلية حتى الوصول إلى التغلب على أبيب، ومن ضمن تلك الكتب التي يضمها الأوزيريون بين جدرانه كتاب الكهوف وكتاب السماء وكتاب الموتى وغيرهم من النصوص الدينية الأخرى التي كانت وردت في نصوص الأهرام مسبقا. الأوزيريون حالة خاصة مختلفة عن باقي المعابد في مصر كلها وهذا يوضح سبب اختلافه في التصميم والهيئة والمكان وحتى الإله المكرس له فهو المعبد الوحيد في مصر كلها الذي كرس للإله أوزيريس وحده دون زوجته الوفية إيزيس وابنه وريث الحكم حورس.

المزيد من المقالات