ثلاثة أنواع من الشاي و فوائدها
الشاي هو من أشهر وأقدم المشروبات في العالم ويعتبر ثاني المشروبات استهلاكا بعد الماء، ومن آلاف السنوات استعمل الصينيين نبتة الشاي التي تسمى علميا: الكاميليا الصينية (Camellia sinensis) وبعد اكتشاف مذاقها وفوائدها الصحية بادروا إلى الاهتمام بزراعتها وتسويقها وتبعتهم البلدان المجاورة في شرق وجنوب آسيا، إلى أن أصبح الشاي يزرع حاليا في أكثر من 50 بلدا حول العالم وتتطلب زراعة الشاي ظروفا مناخية معينة، فهي تحتاج الكثير من أشعة الشمس والكثير من الماء، ولذلك يقتصر إنتاجها جغرافيا على المناطق التي تتسم بجو استوائي أو شبه استوائي، فالشاي الذي يصلنا لنستهلكه يكون قد مر على عملية إنتاج من عدة مراحل. فبعد زراعة الشاي واكتمال نموه تأتي مرحلة الحصاد التي ذكرنا أنها غالباً ما تتم بعملية قطف يدوية لضمان الجودة حيث إن استعمال الآلات يؤدي لحصد أوراق مكسورة أو غير مكتملة النضج مما يقلل من جودة الشاي. ومن هذه النبتة الخضراء شبه الاستوائية يتم إنتاج أنواع مختلفة من الشاي ومن أشهرها: الأسود، الأخضر والأبيض وهذا الاختلاف يعود- بالأساس- إلى وقت حصاد النبتة وطريقة معالجة أوراقها بعد القطف.
أنواع الشاي
تأتي جميع أنواع الشاي من النبتة ذاتها، لكن تختلف هذه الأنواع بمرحلة قطاف أوراق هذه النبتة. فهناك أنواع مختلفة وكثيرة من الشاي مثل الشاي الأسود، والشاي الأبيض، والشاي الأخضر، والشاي الأصفر، وشاي أولونغ، وشاي البيور، والشاي المُنكْهَ، وشاي الأعشاب، ولكن أكثرها انتشار واستهلاكاً الشاي الأسود والأخضر، وهذا الاختلاف يعود -بالأساس- إلى طريقة معالجة أوراق الشاي بعد قطفها.
1-الشاي الأسود:
يطلق عليه الشاي الأسود ولكن في الصين يشتهر باسم "الشاي الأحمر" وذلك نسبة إلى اللون الذي يكسبه للماء المغلي عند إضافته إليه. فهو أقوى في الطعم من بقية أنواع الشاي الأقل أكسدة؛ ويعد الشاي الأسود الأكثر إنتاجا واستهلاكا في العالم على عكس بقية أنواع الشاي، وأيضا هو النوع الذي يستخدم كقاعدة للشاي المنكه.
يتم الحصول على الشاي الأسود من خلال بعض المراحل وأولها قطف أوراق النبتة من ثم إخضاعها لعملية التجفيف واللف والتخمير، كما تتم أكسدة هذه الأوراق عن طريق تعريضها للهواء لمدة طويلة من الوقت، مما ينتج عن ذلك تحلل الأنزيمات وحصول الأوراق على لونها البني المائل إلى الأسود، ورائحتها المميزة.
الفوائد الصحية للشاي الأسود:
تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
يحافظ على معدل ضغط الدم طبيعي.
المساعدة في اليقظة لاحتوائه على مادة الكافيين.
حماية خلايا الجسم من الضرر.
حماية الأوعية الدموية من الانسداد.
خفض خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
2-الشاي الأخضر
يعد الشاي الأخضر من أشهر أنواع الشاي، وهو مصنوع من نفس النبتة المذكورة سابقا، لكنه لا يخضع لعملية الأكسدة، ومن جدير بالذكر أن الشاي الأخضر يحتوي على كمية أقل من الكافيين موازنة بالشاي الأسود.
ويتم حصاد أوراق الشاي الأخضر ثم يتم تسخينها وتجفيفها على الفور لمنع الأكسدة التي من شأنها تحويل الأوراق الخضراء إلى اللون البني وتغيير نكهاتها الطازجة. يعد اقتصار معالجة الشاي الأخضر على هذه العمليات القليلة تفسيرا لاحتفاظه على تركيز أعلى من الكلوروفيل والبوليفينول ومضادات الأكسدة موازنة بأنواع الشاي الأخرى ولذلك فهو يساعد -بشكل واضح- في عملية التمثيل الغذائي.
وهو من أكثر المشروبات شيوعا وانتشارا في الشرق -خصوصا- في الصين واليابان وذلك لاحتوائه على عديد من الفوائد الصحية للجسم.
الفوائد الصحية للشاي الأخضر:
خفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
يعزز الشاي الأخضر عملية التمثيل الغذائي.
تعزيز صحة القلب.
خفض مستويات الكولسترول المرتفعة.
خفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
الحماية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
المساعدة في عملية فقدان الوزن وحرق الدهون.
حماية الذاكرة وخفض خطر الإصابة بالزهايمر.
3-الشاي الأبيض
يسمى بالشاي الأبيض لأنه يصنع من براعم نبتة الشاي الصغيرة جدا والتي تكسوها طبقة من الأهداب الفضية البيضاء الناعمة ويتم صنعه عن طريق قطف أوراق نبتة الشاي في مراحل مبكرة و-تحديدا- في فصل الربيع وهو أقل أنواع الشاي معالجة حيث إنه بعد الحصاد يتم تجفيف الأوراق على الفور في ضوء الشمس الطبيعي. ويتميز الشاي الأبيض بطعم معتدل وبه لمسة من نكهة الفاكهة أو الأزهار، وأيضا يحتوي على مستويات أقل من الكافيين موازنة بأنواع الشاي الأخرى.
الفوائد الصحية للشاي الأبيض:
تعزيز صحة القلب والتقليل من خطر إصابته بالأمراض المختلفة.
المساعدة في حماية الأسنان من التسوس والضرر الناتج عن تراكم البكتيريا الضارة في الفم.
احتوائه على مضادات الأكسدة المهمة لجسم الإنسان.
التقليل من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
التقليل من مشكلة مقاومة الأنسولين في الجسم.
تعزيز صحة العظام ويحميها من الإصابة بالهشاشة.
مفيد للبشرة.