تعديل النشاط العصبي في مناطق محددة من الدماغ.
يُستخدم التحفيز في سياقات علاجية مثل إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية، وكذلك في تحسين الأداء العقلي لدى الأصحاء. أظهرت تجارب مخبرية تحسنًا لدى متعلمي اللغات والطلاب عند استخدام tDCS أو TMS أثناء الدراسة أو حل مسائل رياضية. كما سجلت بعض حالات التعافي الحركي بعد السكتة الدماغية نتائج أسرع وأكثر سلاسة عند استخدام التقنيتين.
مع انتشار التقنيات العصبية المرتبطة بتحفيز الدماغ، تبرز تساؤلات أخلاقية وقانونية. يلجأ بعض الهواة إلى استخدام أجهزة تحفيز كهربائي منزلية دون إشراف طبي، ما يعرضهم لآثار جانبية مثل الصداع والتشوش. يُصنّف القانون هذه الأجهزة غالبًا كأدوات للعافية، ما يخفف الرقابة الطبية ويزيد من احتمال الاستخدام غير الآمن.
تتوسع استخدامات التكنولوجيا في الصحة والتعليم والأداء الرياضي. تروّج شركات ناشئة أجهزة تحفيز عصبي قابلة للارتداء كوسائل لتعزيز الإنتاجية وتقليل التوتر. يصفها البعض الآخر بالتدخل في الوظائف الحيوية للدماغ، ما يثير جدلًا حول الفرق بين التطور الطبيعي والتعديل الاصطناعي.
يدخل الذكاء الاصطناعي على هذا الخط، عبر أنظمة تحفيز تعتمد على خوارزميات لضبط مستوى التحفيز حسب استجابة الدماغ لحظة بلحظة. تُظهر أبحاث أن الجمع بين التحفيز وأنشطة مثل التأمل أو التعلم التفاعلي يزيد من التأثير. في الرعاية الطبية، يُدمج التحفيز العصبي مع العلاج الطبيعي لتعزيز إعادة التأهيل.
يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل التقنية: من يتحكم بها؟ ومن يقرر متى وأين تُستخدم؟ ومع اتساع الاستخدام، تتطلب هذه الاختراقات نقاشًا مجتمعيًا عميقًا حول الأخلاق، العدالة، والهوية البشرية.
ناتالي كولينز
· 17/10/2025