قصة حقيقية حدثت لأب عندما أخبره الأطباء أن ابنه مات دماغياً.

إلى أي مدى ستذهب لإنقاذ حياة طفلك؟ في عام 2015، واجه جورج بيكرينغ هذا السؤال عندما أعلن أحد مستشفيات تكساس أن ابنه "مات دماغيًا". وبدلاً من السماح لمقدِّمي الرعاية الصحية بإخراج ابنه من أجهزة دعم الحياة، قام بيكرينغ بسحب مسدس بدلاً من ذلك.

من هو جورج بيكرينغ؟

ولد جورج بيكرينغ في ماكليسفيلد، إنجلترا في 15 سبتمبر (أيلول) 1895.

كان والدُه يعمل بجدّ في مقلع الحجارة لكسب المال للعائلة.

ومع ذلك، ترعرع بيكرينغ بسرعة، وبدأ العمل كصبي عربة في شركة للسكك الحديدية عندما كان لا يزال مجرّد صبي.

لقد كان مُصمّمًا على المساعدة في إعالة أسرته وشق طريقه في السكة الحديد ليصبح رجل إطفاء.

على الرغم من أن وظيفته كانت شاقة وقذرة، حيث كان يجرف الفحم إلى محركات القطارات، إلا أن كل تلك السنوات من العمل الشاق جعلت بيكرينغ رجلًا قويًا من الطبقة العاملة.

علاوة على ذلك، فقد تعلم قيمةَ العزيمة وإعالة الأسرة مهما كانت الظروف.

ماذا حدث له ولابنه؟

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

كان لدى جورج بيكرينغ الثالث، ابن بيكرينغ، تاريخ من النوبات وتم نقله إلى المستشفى بعد إصابته بسكتة دماغية. تم إعلان وفاة بيكرينغ الثالث دماغياً، وأراد المستشفى فصلَ ابن بيكرينغ البالغ من العمر 27 عاماً عن أجهزة دعم الحياة.

ولكن لمنع حدوث ذلك، تحصّن والد بيكرينغ الثالث في غرفة ابنِه بمسدس، وقال: "سأقتلكم جميعًا"، ثم أضاف للأطباء: "لا تعتقدوا أنّ هذا هو السلاح الوحيد الذي أملكه".

وقال بيكرينغ، الذي كان يبلغ من العمر 59 عامًا في ذلك الوقت، في وقت لاحق إنه كان يعلم أن تشخيص المستشفى بشأن ابنه كان خاطئًا، بناءً على حدس أبوي، وعلى الرغم من المخاطر، فإنه لم يترك ابنَه يموت.

المواجهة

صورة من unsplash

اتصل موظفو المستشفى بالشرطة للإبلاغ عن وجود رجل مسلح في المبنى، وعلى الرغم من نزع سلاح جورج بيكرينغ بسرعة، إلا أنه رفض الاستسلام، مما تسبّب في مواجهة استمرت ساعات في المُنْشأة.

لم يتم إطلاق أيّ رصاصة، لكن قرار فصل أجهزة دعم الحياة عن ابن بيكرينغ لم يتم تنفيذه أبدًا. وفي نهاية المطاف، استسلم بيكرينغ.

في الحجز، اتُهم جورج بيكرينغ بتهمتين تتعلقان بالاعتداء الجسيم بسلاح فتاك. تمّ إسقاطُ إحدى التهم، وقضى بيكرينغ 11 شهرًا في السجن بسبب الحادث.

"كان الأمرُ متعلّقاً بالحبّ"

صورة من unsplash

كان حدسُ الأب صحيحًا جدًا، إذ استيقظ ابنه وتعافى تمامًا. عندما سُئل بيكرينغ الثالث عما فعله والده، قال لاحقًا: "لقد تمّ انتهاكُ القانون، ولكنّ هذا الأمرَ تمّ لجميع الأسباب الصحيحة. أنا موجودٌ هنا الآن بسبب ذلك. ما دفع والدي لانتهاك القانون كان حبّه لي".

يعمل الابنُ الآن مع والده في مشروعهما الصغير في مجال الهندسة الكهربائية بسعادة.

المزيد من المقالات