اختبر هذه المدن العشر للرحّالة الرقميّين لعام 2024

هل تريد أن تصبح رحّالة رقميّاً؟ أحد مستكشفي العصر الحديث الذين بوصلتهم هي حاسوبهم المحمول؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فمن المحتمل أنّك تبحث عن مدن ليست مجرّد نقاط على الخريطة، ولكنّها أشبه بجنّة Wi-Fi مع جانب من المغامرة. نحن نتحدّث عن أماكن حيث يعمل الإنترنت أسرع من سنجاب مشحون بالكافيين، وحيث تكون مساحات العمل المشترك أكثر وفرة من مقاطع فيديو القطط على الإنترنت، وحيث تكلفة المعيشة لا تجعل محفظتك تبكي. في هذه الأراضي السحريّة، ستجد قبائل من الرحّالة الرقميّين، زملاء لك يتحدّثون اللغة العالميّة للرموز التعبيريّة والقهوة. ولا يتعلّق الأمر بالعمل فقط؛ فبعد أن تغلق حاسوبك المحمول، توفّر لك هذه المدن حياة غنيّة ولذيذة مثل فطيرة العطلة المتبّلة التي تعدّها عمّتك. فلنبدأ!

1.لشبونة، البرتغال:

لشبونة هي حلم الرحّالة الرقميّ لعدّة أسباب بارزة.

أولّاً، إنّ مشهدها التكنولوجيّ النابض بالحياة ووفرة مساحات العمل المشتركة يجعلها نقطة ساخنة للإبداع والتعاون. لا تقتصر هذه المساحات على توفير مكتب فحسب؛ إنّها مجتمعات ترتدّ فيها الأفكار مثل كرات تنس الطاولة، ومن المرجّح أن تلتقي هناك بشريكك أو معلّمك في مشروعك القادم.

ثانياً، حصلت لشبونة على درجات عالية في نوعيّة الحياة. بفضل مناخها المشمس، وهندستها المعمارية المذهلة، ومأكولاتها الشهيّة، تعدّ المدينة أكثر من مجرّد مكان للعمل؛ إنّها مكان للعيش والاستمتاع.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تكلفة المعيشة المعقولة نسبيّاً، مقارنة بالعواصم الأوروبية الأخرى، تعني أنّه يمكنك الاستمتاع بهذه المدينة الجميلة دون إنفاق الكثير من المال.

2.شيانغ ماي، تايلاند:

مدينة شيانغ ماي التايلانديّة، هي جنّة للرحّالة الرقميّين، وذلك في المقام الأول بسبب تكلفة المعيشة المعقولة فيها. توفّر المدينة مجموعة من أماكن الإقامة والمطاعم والأنشطة الترفيهيّة ذات الميزانيّة المحدودة، ما يجعلها مكاناً مثاليّاً للرحّالة الذين يتطلّعون إلى زيادة أرباحهم إلى الحدّ الأقصى أثناء تجربة ثقافة جديدة.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

علاوة على ذلك، تشتهر مدينة شيانغ ماي بمجتمعها الترحيبيّ الكبير من الرحّالة الرقميّين. لا توفّر هذه الشبكة الروابط الاجتماعيّة فحسب، بل توفّر أيضاً ثروة من المعرفة والموارد المشتركة، والتي يمكن ألّا تقدّر بثمن بالنسبة لأولئك الجدد على نمط الحياة المترحّل، أو الذين يتطلّعون إلى توسيع آفاقهم المهنيّة.

على الرغم من أنّ تايلاند ليس لديها تأشيرة محدّدة للرحّالة الرقميّين، إلّا أنّ البلاد تقدّم أنواعاً مختلفة من التأشيرات التي يمكن أن تناسب الإقامات طويلة الأمد وتكون ودّيّة نسبيّاً للجميع.

3.أوبود، بالي، إندونيسية:

صورة من unsplash

تتمتّع بيئة أوبود بالسكينة بين مصاطب الرزّ الخضراء والغابات الهادئة، وتوفّر خلفيّة مثاليّة للإبداع والإنتاجيّة. هذا المكان الخلّاب ليس مجرّد متعة للعيون؛ إنّه بلسم للروح، ويوفّر ملاذاً هادئاً من حياة المدينة المزدحمة.

غالباً ما تعجّ مساحات العمل المشترك والمقاهي العديدة في أوبود بزملاء رحّالة. علاوة على ذلك، فإنّ تركيز أوبود على العافية، من خلال استوديوهات اليوغا والمقاهي الصحيّة والخلوات الروحيّة، يتماشى جيّداً مع نمط حياة العديد من الرحّالة الرقميّين الذين يبحثون عن التوازن بين العمل والرفاه الشخصيّ.

تُعد أوبود وجهة مثالية للرحّالة الرقميّين الذين يبحثون عن الإنتاجيّة المهنيّة والنموّ الشخصيّ.

4.كيب تاون، جنوب إفريقية:

صورة من unsplash

تتمتّع كيب تاون بمشهد تكنولوجيّ متنامٍ، وعدد من مساحات العمل المشترك التي تلبّي احتياجات العاملين عن بعد والرحّالة الرقميّين.

في حين أنّ تكلفة المعيشة أعلى ممّا هي عليه في بعض الوجهات الشهيرة الأخرى للرحّالة، فإنّ كيب تاون تقدّم قيمة من خلال جودة الحياة العالية والبنية التحتيّة المتينة ومجموعة واسعة من وسائل الراحة والتجارب، ما يجعلها خياراً جذّاباً للرحّالة الرقميّين الباحثين عن مزيج فريد من نوعه من العمل والثقافة والجمال الطبيعيّ.

يعدّ الوصول إلى جنوب إفريقية أمراً سهلاً، ويمكن أن تصل مدّة التأشيرة السياحيّة إلى 90 يوماً للعديد من الجنسيّات، ومن الممكن أيضاً التقدّم بطلب للحصول على تمديد.

5.تولوم، المكسيك:

صورة من unsplash

تتوافق ثقافة تولوم الصديقة للبيئة والصحّيّة التوجّه بشكل مثالي مع قيم العديد من العاملين عن بعد.

تقع المدينة على طول ساحل البحر الكاريبيّ، وتتميّز بشواطئها ذات الرمال البيضاء الناعمة ومياهها الصافية. كما أنّها موطن للعديد من استوديوهات اليوغا، والخلوات الشاملة، والمقاهي الصحّيّة، ما يجعل من السهل على الرحّالة إعطاء الأولويّة لصحّتهم البدنيّة والعقليّة أثناء العمل.

في حين أنّ في تولوم لا يوجد عدد كبير من مساحات العمل المشترك، فإنّ توفّر الإنترنت الموثوق به في معظم أماكن الإقامة والمقاهي يلبّي احتياجات العاملين عن بعد.

6.مدينة هوشي منه، فيتنام:

صورة من unsplash

تعدّ مدينة هوشي منه نجماً صاعداً في مشهد الترحال الرقميّ لعدّة أسباب مقنعة.

أوّلاً وقبل كلّ شيء، تكلفة المعيشة المعقولة بشكل لا يصدّق في المدينة، والتي تشمل كلّ شيء بدءاً من أماكن الإقامة وحتى أطعمة الشوارع اللذيذة. تعني هذه القدرة على تحمّل التكاليف أنّ الرحّالة الرقميّين يمكنهم تمديد ميزانيّاتهم بشكل أكبر مع الاستمتاع بنوعيّة حياة عالية.

ثانيًا، تشتهر مدينة هوشي منه بروح ريادة الأعمال، ما يجعلها مركزاً للعمل عن بعد. توفّر ثقافة الشركات الناشئة ومساحات العمل المشتركة في المدينة فرصاً للتواصل والتعاون مع المتخصّصين المحليّين والدوليّين.

بالإضافة إلى ذلك، تقدّم فيتنام مجموعة متنوّعة من خيارات التأشيرة، بما في ذلك التأشيرات السياحيّة التي يمكن تمديدها. وتدرس الحكومة أيضاً المزيد من خيارات التأشيرة الطويلة للرحّالة، الأمر الذي من شأنه أن يعزّز جاذبيّة المدينة.

7.ميديلين، كولومبية:

صورة من unsplash

تكتسب المدينة التي تحمل لقب "مدينة الربيع الأبديّ" شهرة بين الرحّالة الرقميّين بسبب أنشطتها الخارجيّة على مدار العام والتوازن الصحّيّ بين العمل والحياة.

تكلفة المعيشة في ميديلين أقلّ بكثير ممّا هي عليه في العديد من الدول الغربيّة. ومنطقة الابتكار في ميديلين هي مجمّع يستضيف مساحات عمل مشتركة وفعاليّات تقنيّة ومجتمعات ريادة الأعمال.

إنّ تركيز المدينة على التقدّم التكنولوجيّ، وبيئتها المزدهرة الحاضنة للشركات الناشئة، يوفّران فرصاً كبيرة للعمل عن بعد والتواصل.

8.بودابست، المجر:

صورة من unsplash

تصنّف بودابست باستمرار كواحدة من أكثر المدن الصديقة للميزانيّة في أوروبّة. تكلفة المعيشة، بما في ذلك الإقامة والطعام والترفيه، أقلّ بكثير ممّا هي عليه في العديد من عواصم أوروبّة الغربيّة، ما يجعلها وجهة مثاليّة للرحّالة الرقميّين.

قدّمت المجر "تأشيرة الرحّالة الرقميّ"، فسهّلت على العاملين عن بعد الإقامة بشكل قانونيّ والعمل من بودابست. يعمل خيار التأشيرة هذا، إلى جانب السمات الأخرى للمدينة، على ترسيخ مكانة بودابست كنقطة ساخنة ناشئة للرحّالة الرقميّين الباحثين عن مزيج من التاريخ والقدرة على تحمّل التكاليف والثقافة المحليّة المزدهرة.

9.برشلونة، إسبانية:

صورة من unsplash

إحدى السمات البارزة لبرشلونة هي مشهدها الثقافيّ الغنيّ، بما في ذلك الفنون والهندسة المعماريّة والمأكولات ذات المستوى العالميّ. تعدّ المدينة ملاذاً للعقول المبدعة، حيث يوجد فيها العديد من المعارض والمتاحف وأسواق المواد الغذائيّة التي توفّر مصدراً دائماً للإلهام.

ويتجلى التزام المدينة بالابتكار في مبادرات المدينة الذكيّة والتركيز على الاستدامة، بما يتماشى مع قيم العديد من الرحّالة الرقميّين.

تقدّم إسبانية تأشيرة غير ربحيّة، تسمح للرحّالة الرقميّين بالعيش والعمل في برشلونة بشكل قانونيّ لفترة طويلة. تعمل هذه التأشيرة، جنباً إلى جنب مع الثراء الثقافيّ للمدينة ووسائل الراحة الحديثة، على تعزيز سمعة برشلونة كوجهة أولى للعاملين عن بعد الذين يبحثون عن مزيج من الإبداع والثقافة والراحة.

بورتلاند، أوريغون، الولايات المتّحدة:

صورة من unsplash

تمتدّ سمعة بورتلاند الطويلة كمركز للمحترفين المبدعين إلى الرحّالة الرقميّين. تفتخر المدينة بمجتمع قويّ من الفنّانين والموسيقيّين والكتّاب، والآن المبدعين في مجال التكنولوجية.

في حين أنّ تكلفة المعيشة في بورتلاند ارتفعت في السنوات الأخيرة، إلّا أنّها لا تزال معقولة نسبيّاً مقارنة بالمدن الأمريكيّة الكبرى الأخرى مثل سان فرانسيسكو أو نيويورك.

هذه القدرة على تحمّل التكاليف، جنباً إلى جنب مع تركيز المدينة على الاستدامة والحياة الخضراء، تجذب الرحّالة الرقميّين الذين يبحثون عن التوازن بين العمل والطبيعة والإبداع.

المزيد من المقالات