التقليد الأقصى: 5 حجارة يمكن أن يظنّها أيّ شخص ماساً

سواءٌ أكنت تبحث عن قطعة مجوهرات بديلة للماس، أو كنت مهتمّاً أكثر بجيولوجيا الأحجار الكريمة والجواهر، فربّما وجدت نفسك تتساءل عن الحجارة التي تشابه الماس. وكما يتبيّن، فإنّ العديد من الحجارة تقع ضمن هذه الفئة. اكتشف في القائمة التالية ما الذي يجعل الماس ماساً. ثمّ تعرّف أكثر على هذه الأحجار الخمسة التي تشابه الماس.

ما هو الماس؟

لى الرغم من أنّك قد تكون على دراية بالماس عندما يتعلّق الأمر بالمجوهرات والأكسسوارات، إلّا أنّك قد لا تعرف الكثير عن هذا الحجر الثمين في سياق أكثر طبيعيّة.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

الماس هو شكل صلب من الكربون، وهو أحد العناصر التي توجد في الجدول الدوريّ. هناك أشكال أخرى من الكربون، مثل الغرافيت، تتشكّل تحت ظروف مختلفة عن تشكّل الماس. من بين جميع المواد الطبيعيّة، يتمتّع الماس بأعلى قساوة وأعلى ناقليّة حراريّة. ولهذا السبب، لا يستخدم فقط في المجوهرات، ولكن أيضاً تصنَع منه أدوات استثنائيّة تستعمَل في القطع والتلميع. على مقياس قساوة موس، يحصل الماس على أعلى تصنيف وهو 10.

يستخرج الماس عادةً من الأرض. ولكن، ونظراً إلى أنّ هذا عمل خطير ومكلف، فقد وُجدت له بدائل. وهذا يشمل الماس المنمّى في المختبرات، حيث يصنَّع هذا الماس بطريقة مشابهة للماس الطبيعيّ، باستثناء أنّ العمليّة تتمّ في بيئة خاضعة للرقابة. يأخذ العلماء الكربون النقيّ ويعرّضونه لضغط وحرارة شديدين، ما يؤدّي إلى تبلوره في صورة الماس المحبّب.

يمكن أن يكون للماس الطبيعيّ مجموعة متنوّعة من الألوان المختلفة بحسب كيفيّة تكوّنه. ومع ذلك، يظلّ الماس عديم اللون هو الأكثر شهرة.

على الرغم من أنّ الماس نادر وله تركيب كيميائيّ فريد، إلّا أنّ العديد من الحجارة يبدو مثل الماس. استكشف فيما يلي خمسة من هذه الحجارة وتعرّف أكثر على مظهرها، وكيفيّة تشكّلها، وكيفيّة مقارنة قساوتها بقساوة الماس.

الحجارة التي تشابه الماس: المواسّانيت:

الصورة عبر Sabrianna على unsplash

عند التفكير في المجوهرات، هناك حجران يعتبران الأكثر تشابهاً مع الماس في المظهر. من وجهة نظر علميّة، واحد منهما فقط يصنَّع بطريقة مشابهة للماس، في حين أن الآخر، على الرغم من تصنيعه بطريقة مختلفة، يعَدّ أيضاً أحد الأحجار الكريمة الطبيعيّة. هذان الشبيهان للماس هما المواسّانيت والزفير الأبيض.

مثل الماس، المواسّانيت مادّة طبيعيّة. ويتكوّن هذا الحجر عندما يتعرّض كلّ من الكربون والسيليكون لضغط وحرارة عاليين. على الرغم من أنّه لا يمتلك طيفاً من الألوان مثل الماس، إلّا أنّه يتميّز بمظهر عديم اللون مماثل له، بالإضافة إلى ظلال نادرة من اللونين الأصفر والأخضر. للمواسّانيت قساوة 9.25 على مقياس موس. ونظراً إلى أنّ المواسّانيت كبيرَ الحجم نادرٌ للغاية في الطبيعة، فإنّ معظم المواسّانيت المستخدم في المجوهرات ينمّى في المختبرات.

مع أنّ المواسّانيت عديم اللون والماس عديم اللون متشابهان للغاية، إلّا أنّ لديهما أيضاً بعض الاختلافات. وأحد أكبر الاختلافات يظهر في الانعكاس عند استخدامه في المجوهرات. نظراً للطريقة التي يتمّ بها قطع الأحجار الكريمة لصنع الخواتم وأشكال المجوهرات الأخرى، فإنّها تعكس الضوء. وهذا ما يمنحها مظهرها اللامع والساحر. الماس عديم اللون يعطي انعكاساً أبيض. ولكنّ المواسّانيت يعطي انعكاساً يشابه قوس قزح.

الحجارة التي تشابه الماس: الزفير الأبيض:

الصورة عبر engin akyurt على unsplash

عندما تفكّر في الزفير، فمن المحتمل أن تخطر ببالك تلك الحجارة الزرقاء الرائعة. ولكنّ الزفير، كما اتّضح، هو نوع من أكسيد الألمونيوم عالي الجودة. أكسيد الألمونيوم ذو اللون الأحمر يدعى ياقوتاً، وجميع أكاسيد الألمونيوم غير الحمراء تدعى زفيراً. ولذلك، فإنّ الزفير الأبيض ـــــــ مع أنّه لا يمتلك هذا اللون الأزرق المألوف للزفير ـــــــ إلّا أنّه يعدّ زفيراً، لأنه ليس أحمر.

يعتبر الزفير، مثله مثل الماس، واحداً من عدد قليل جدّاً من الأحجار الكريمة الحقيقيّة. يشتهر الزفير الأبيض على وجه الخصوص بطبيعته النقيّة بشكل عامّ. وبفضل مظهره عديم اللون، يمكنك استنتاج أنّه لم يتمّ إدخال أيّ شيء، كالزجاج مثلاً، لتغيير مظهره.

بالمقارنة مع الماس، يتمتّع الزفير الأبيض ببريق أقلّ وضوحاً. يعرف هذا باسم قرينة الانكسار في المجوهرات. ونتيجةً لذلك، يحافظ الماس على لمعانه في الأجواء القاتمة، ولكنّ الزفير الأبيض يحتاج إلى تنظيف أكثر للحصول على لمعان جميل. من جهة أخرى، من حيث مقياس قساوة موس، للماس والزفير قساوتان متساويتان تقريباً. تتراوح قساوة الزفير الأبيض غالباً بين 9 و 10.

الحجارة التي تشابه الماس: الزركونيا المكعّبة:

الصورة عبر cygig على pixabay

من المهمّ عدم الخلط بين الزركونيا المكعّبة والزركون الأبيض. وكلاهما حجران يشابهان الماس، لكنّهما يختلفان كثيراً. الزركونيا المكعّبة هي الشكل البلوريّ لثاني أكسيد الزركونيوم (ZrO2). وفي حين يُصنّف الزفير والماس كحجرَين كريمَين، فإن الزركونيا المكعّبة هي أكسيد معدنيّ.

مثل المواسّانيت، فإنّ الكثير من الزركونيا المكعّبة التي تستعمَل في المجوهرات تكون صناعيّة. بدأ إنتاجها في عام 1976. ومنذ ذلك الوقت، تعتبر بديلاً أساسيّاً للماس في المجوهرات ورفيقةً بالميزانيّة. ولكن، وبالرغم من أنّ مظهر الزركونيا المكعّبة عديم اللون، قريب من مظهر الماس، إلّا أنّها تنال أدنى درجة على مقياس موس حتّى الآن في هذه القائمة. تتراوح قساوة الزركونيا المكعّبة بين 8.0 و8.5. وعلى الرغم من أنّ هذه الدرجة أقلّ من الماس أو المواسّانيت أو الزفير الأبيض، إلّا أنّ قساوة كهذه لا تزال جيّدة للارتداء اليوميّ في المجوهرات.

تكون الزركونيا في شكلها الطبيعيّ مسحوقاً يستخدم لمجموعة واسعة من الأغراض، بما في ذلك السيراميك. من أجل تكوين بلّورات الزركونيا المكعّبة، يخلَط أكسيد الزركونيوم، مع موادّ أخرى. مثل المغنيزيوم والكالسيوم. ثمّ يسخّن هذا الخليط. بمجرّد رفعها عن الحرارة، تتشكّل البلّورات التي تصبح لاحقاً زركونيا مكعّبة.

الحجارة التي تشابه الماس: الزركون الأبيض:

الصورة عبر Daria Kopylova على unsplash

كما رأينا أعلاه، فإنّ الزركونيا المكعّبة هي مادّة صناعيّة من صنع الإنسان. ولأنّ صنعها يحتاج إلى المغنيزيوم والكالسيوم في حرارة عالية لتثبيت استقرارها، فهي لا توجد في الطبيعة. هذا ليس صحيحاً بالنسبة للزركون الأبيض، ولهذا السبب من المهمّ عدم الخلط بين الاثنين.

يستخرَج الزركون الأبيض من الأرض، مثل الماس والزفير الأبيض. وتشمل المناطق التي يكثر فيها هذا الحجر المشابه للماس شرق إفريقية وكمبودية. قد لا يكون الزركون الأبيض بهيئته الطبيعيّة عديم اللون أو أبيض تماماً. ولكن عند تسخينه، يكتسب الحجر مظهره المشابه للماس. ومثله مثل الزركونيا المكعّبة، استُخدم الزركون الأبيض لعدة عقود كبديل للماس رفيق بالميزانيّة.

على الرغم من كونه مادّة طبيعيّة وليست صناعيّة، إلّا أنّ الزركون الأبيض يتمتّع في الواقع بقساوة أقلّ من الزركونيا المكعّبة على مقياس موس. وهذا ما يجعله أحد أضعف الأحجار المشابهة للماس في هذه القائمة. ومع ذلك، على الرغم من أنّه ليس قويّاً مثل الماس أو المواسّانيت، فإنّ للزركون الأبيض درجة قساوة على مقياس موس تبلغ حوالي 7 إلى 7.5. كمرجع، فإنّ للمسمار الفولاذي درجة قساوة على مقياس موس تبلغ حوالي 6.5.

الحجارة التي تشابه الماس: التوباز الأبيض:

الصورة عبر Servetphotograph على pixabay

يُعرف التوباز الأبيض أيضاً باسم التوباز الشفّاف أو الفضّيّ. على الرغم من أنّ قساوته 8 على مقياس قساوة موس، إلّا أنّه قد يكون صعب التنظيف. والسبب هو سهولة تغيّر لونه، خاصّة عند استعمال المنظّفات. ومع ذلك، من حيث المتانة اليوميّة ضد الخدوش والكسور، فإنّ التوباز الأبيض يتعادل مع الزركونيا المكعّبة.

يوجد هذا الحجر بشكل طبيعيّ في مناطق مختلفة من العالم. وتشمل بعض المناطق الولايات المتّحدة والبرازيل وروسية والمكسيك والصين. ويوجد بشكل شائع في كسور تجاويف الصخور البركانيّة. ينمو التوباز خلال المراحل اللاحقة عندما تبرد الصهارة، وذلك بسبب وجود ما يكفي من الفلور للمساعدة في تثبيت الموادّ الكيميائيّة وتكوين بلّورات التوباز الأبيض. ونظراً لأنّ التوباز يتطلّب تبرّد الصهارة البركانيّة وعناصر متطايرة مثل الفلور، فهو أحد آخر البلّورات التي تتشكّل في موقع الصهارة.

التوباز الأبيض هو نوع عديم اللون من التوباز. وهو الأكثر شيوعاً من أحجار التوباز.

سواءٌ أكنت تبحث عن قطعة مجوهرات بديلة للماس، أو كنت مهتمّاً أكثر بجيولوجيا الأحجار الكريمة والجواهر، فربّما وجدت نفسك تتساءل عن الحجارة التي تشابه الماس. وكما يتبيّن، فإنّ العديد من الحجارة تقع ضمن هذه الفئة. اكتشف في القائمة التالية ما الذي يجعل الماس ماساً. ثمّ تعرّف أكثر على هذه الأحجار الخمسة التي تشابه الماس.

المزيد من المقالات