تقنيات بسيطة لتحقيق التوازن بين العمل والمنزل
سواء أكنتَ تعمل عبر الإنترنت، أم من المنزل، أو على الطريق ايضاً، فإن التوازنَ ضروريٌ لصحتك وعائلتك. في بعض الأحيان يتطلب الأمر لفتات بسيطة لإحداث أكبر الفروق. فيما يلي بعض الأدوات البسيطة للحفاظ على أخلاقيات العمل والروح المعنوية لديك في أعلى مستوياتها لفترة أطول، حتى أنها لا تتطلب تطبيقًا!
لمن هذا الوقت على أي حال؟
إذا كنت تشتغل في مكانٍ مكتبي يتطلب منك العملَ لوقت إضافي، فاستعِدْ وقتَك باستراحة جيدة مدتها 15 دقيقة كل صباح لتجميع أفكارك. بقدر ما تودّ أن تُصدّقَ أنك إنسانٌ خارق إذا كنت تعمل دون توازنِ طاقةٍ مستدام، فكيف ستبقى على قيد الحياة في مثل بيئة العمل هذه في السنوات القادمة؟ تذكر أن العثورَ على العزاء في مكان مرهق -يتطلب منك العمل لساعات إضافية- أمرٌ جيد.
لا تنسَ الأيام الخوالي
مع العصر الرقمي الذي يسمح للتطبيقات بإخبارنا بما نشعر به ومتى ستُمطِر، يمكن في بعض الأحيان لتقويمٍ مطبوعٍ على الحائط -كما كان الحالُ في الماضي القديم- أن يقدِّم لكَ ما تحتاجه لترى تماماً كيف يبدو أسبوعُك/شهرُك المقبل. يتمّ بعد ذلك تذكيرُك باستمرار بالمهام المقبلة، ومن خلال هذا الاحتفاظ بالمعلومات، يمكنك التخطيطُ بشكل مناسب لمقدار الوقت المطلوب من أجل إكمال المهام.
الوقت هو على الجانب الخاصّ بك
يحتاج البعض منا إلى راحةٍ اجتماعية من أجل كسر التوتّر في العمل، بينما يعتبرها البعض مضيعة للوقت. إنها فعلاً كذلك، إذا لم تتمّ إدارتها باعتدال وانضباط مطلق، خاصة بالنسبة للموظفين المستقلّين الذين لا يستطيعون ببساطة تركَ عملهم في المكتب. إذا تم استدعاؤك لتناول الجعة مع الشباب في منتصف الأسبوع، فيجب عليك التعويض عن طريق الاستيقاظ مبكرًا بساعة في اليوم التالي للتعويض عن المرة الأخيرة ولِوَضْع نفسِك في موضعٍ مُميَّزٍ من أجل يوم العمل- العبْ بجد واعملْ بجد أكبر.
لا بأس بأخذ قسطٍ من الراحة
لا يوجد شيء محبط أكثر من الإسراع والانتظار عندما يتعلق الأمر بالعمل، ولكن ببساطة، هناك أشياء في الحياة لا يمكنك التحكم فيها، فما فائدة القلق بشأنها باستمرار؟ عندما يتعلق الأمر بأيام الإجازة، قم بإيقاف عقلك عن مواضيع العمل. علاوة على ذلك، أنت لا تخدع أحدًا. يدور كلُّ شيء في الحياة حول التوازن، فإذا كنت تعمل على جهاز الكمبيوتر الخاص بك يومًا بعد يوم، فإن الخروج للمشي لمدة 20 دقيقة في الحديقة بضع مرات في الأسبوع سوف يفيدك كثيرًا. ليس فقط لأن جسمَك يحصل على التمرين الذي يحتاجه لأداء وظائفه، بل كذلك لأنك تسمح لعقلك بإبطاء سرعته وامتصاص بعض الأكسجين ممّا سيؤدي إلى زيادة إنتاجيتك لاحقًا. إذا لم تتمكن من القيام بذلك بنفسك لأنك مهتم جدًا بالعمل، فاعتبرْ الراحةَ نشاطَ عملٍ يجب القيام به.
لتخلصُ من العادات أصعبُ من اكتسابها، ولكن إذا لم يكن لديك الوقتُ للاستفادة من تلك المتع المذنِبة أو لقضاء بعض الوقت مع أطفالك، فما الفائدة من العمل بجدّ لهذه الدرجة؟