ميريدا: مدينة الجبال والتلفريك الأعلى في العالم
ADVERTISEMENT

تقع مدينة ميريدا في وسط جبال الأنديز الفنزويلية، على ارتفاع يتجاوز 1600 متر، وتجمع بين جمال الطبيعة وعراقة التاريخ وحيوية الثقافة. أسّسها الإسبان سنة 1558 وهي اليوم من أهم مدن ولاية ميريدا، تحيط بها قمم شاهقة أبرزها جبل بوليفار، وتضم جامعة الأنديز التي تمنح المدينة نبضًا شبابيًا وروحًا ثقافية.

أشهر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

معلم في ميريدا هو تلفريك المدينة، الأطول والأعلى على مستوى العالم، يبلغ طوله 12.5 كيلومترًا وينطلق من وسط المدينة حتى قمة إيسبيخو على ارتفاع 4765 مترًا، يمر عبر أربع محطات: باركين، لا مونتانيا، لا أغيرا وبيكو إيسبيخو. تتيح الرحلة مشاهدة وديان وغابات وقمم مُثلجة من نوافذ القافلة، فتصبح تجربة لا تُنسى لعشاق الجبال.

تتبدل الأرض والطقس حول ميريدا بسرعة، فتجد ثلجًا وأنهارًا وغابات وبحيرات جبلية مثل موكارا في مسافة قصيرة، ما يجعل المنطقة وجهة مفضلة لمن يخيمون، يصورون الطبيعة أو يمارسون أنشطة بيئية.

الزيارة إلى ميريدا تجمع بين الإثارة والهدوء؛ تتجول في أزقة المدينة القديمة ذات الطراز الاستعماري، تتوقف عند أسواقها التي تبيع منتجات الجبل وصناعات يدوية تقليدية، تدخل متاحفها ومعارضها، أو ت practice التخييم، ركوب الدراجات، تسلق الصخور والطيران الشراعي.

تُستخدم ميريدا كبوابة لاكتشاف مناطق أخرى مثل حديقة سييرا نيفادا الوطنية وبلدات موكوتي وسان رافاييل دي موكوشي.

المطبخ المحلي جزء أساسي من الرحلة؛ أشهر الأكلات الأريباس الأنديزية، شوربة الدجاج "كالدو دي غالينا"، وجبن موكوتي الذي يُصنع في البيوت. أما النوم فتجد نزلًا جبلية، فنادق داخل المدينة وبيتات ريفية بسيطة.

أفضل وقت للقدوم من ديسمبر حتى أبريل لأن الجو معتدل، واحرص على حمل ملابس دافئة. اللغة الرسمية إسبانية والعملة هي البوليفار، لكن الدولار يُقبل في كثير من المحلات. زيارة ميريدا تمنحك فرصة لرؤية طبيعة خلابة وثقافة أصيلة ومغامرة ممتعة في واحدة من أجمل بقاع فنزويلا.

جوشوا بيل

جوشوا بيل

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
تقاليد الزفاف الحديثة في مختلف أنحاء العالم العربي
ADVERTISEMENT

حفلات الزفاف العربية تتنوع بتقاليدها الكثيرة، وغالبًا تمتد لأيام تلتقي فيها عائلتا العروس والعريس في احتفالات متعددة. ورغم التغيرات الحديثة، تُقام المناسبات حسب عادات ثابتة في المجتمعات العربية من المحيط إلى الخليج.

تقاليد الزفاف العربية تعود إلى أصول بدوية وإسلامية، وتشارك العائلتان في تفاصيلها. تبدأ المراسم بما يُسمى "الطُلبة"، وهو

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

اجتماع رسمي بين العائلتين لطلب يد العروس، يُتلى فيه القرآن وتبدأ مرحلة الترتيب. ويأتي بعده أحيانًا "الرضوة" لتأكيد القبول من جميع الأطراف، خاصة النساء.

من أبرز تقاليد ما قبل الزفاف "ليلة الحناء"، وهو حفل نسائي تُزيَّن فيه يدا العروس وصديقاتها بالحناء في أجواء احتفالية. كذلك يقدم العريس "المهر" وهو هدية رمزية عادةً ما تكون من الذهب. وفي الملابس، يُراعى الاحتشام، فتلبس العروس فستانًا بأكمام طويلة مع الحجاب، بينما يرتدي العريس الكندورة أو البدلة الرسمية.

يُطلق على عقد القران "كتب الكتاب"، وتتم فيه الموافقة الرسمية من الطرفين أمام شيخ، بحضور الشهود، لتوثيق الزواج. وتُختتم مراسم الزفاف بالحفل الكبير الذي تنظمه عائلة العريس ويحتوي على طعام فاخر، موسيقى، ورقصات تقليدية مثل "الدبكة".

من الطقوس البارزة "الزفة"، وهي دخول العروسين وسط موكب من الطبالين والزغاريد، ترمز إلى ارتباطهما بتبادل الخواتم. أما "كعكة الزفاف" فتُقطع عادةً بسيف عائلي، وقد تشمل عروضًا مثل إطلاق الألعاب النارية، وتُعد من أبرز العناصر الجذابة في الحفل.

تنتهي تقاليد الزفاف العربي بما يُعرف بـ "لفة العروس"، حيث يغادر العروسان بسيارة مزينة، تتبعها سيارات الأهل والأصدقاء المزينة بالزينة والموسيقى تعبيرًا عن الفرح.

رغم اختلاف التقاليد من بلد إلى آخر، لا تزال حفلات الزفاف العربية تحتفظ بجوهرها ومعانيها الأصيلة، مع قبول بعض التأثيرات المعاصرة بما يتناسب مع تطور المجتمعات.

هانا غريفيثز

هانا غريفيثز

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
بورسلين مايسن المذهل: الأول في أوروبا والأشهر عالمياً
ADVERTISEMENT

ظهر البورسلين في الصين في زمن أسرتي تانغ وسونغ، وبلغ ذروته في عهد مينغ، حين أصبحت جينغدتشن المركز العالمي لصناعته. اعتمدت الصين على الكاولين والبيتونتسي، فخرجت مادة صلبة شفافة صدّرتها قوافل طريق الحرير والسفن البحرية إلى الشرق الأوسط وآسيا ثم إلى أوروبا، فكان البورسلين من أوائل السلع التي تداولها العالم

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أجمع.

في القرن السادس عشر، تحوّل البورسلين في أوروبا إلى دليل على الثروة والذوق الرفيع، وتصدّرت شركة الهند الشرقية الهولندية عمليات الاستيراد. في الوقت نفسه، نشأت في بلاد فارس وكوريا واليابان مدارس فنية خاصة بالصناعة. عام 1708، نجح بوتغر وتشيرنهاوس في تصنيع أول بورسلين صلب بأيدٍ أوروبية في ساكسونيا، فانتهى اعتماد القارة على الشحنات الآسيوية.

أُسّس مصنع مايسن سنة 1710، فكان أول موقع أوروبي ينتج البورسلين، وحرس سرّ تركيبته بإحكام. بدأ بتقليد النقوش الآسيوية، ثم ابتكر طرازاً أوروبياً خاصاً يتميز بألوان مينا ثرية وزخارف دقيقة. اشتهر بعلامة السيوف المتقاطعة، ونما برعاية ملكية، فتحوّل إلى قطب للفنون الخزفية وأداة للتواصل الثقافي بين البلاطات.

تفرّعت مصانع أوروبية مثل فيينا، سيفر، ووستر، وهيريند. بحلول القرن التاسع عشر، عدّت أوروبا أكثر من مئة منشأة. رغم الحروب والتغييرات السياسية، احتفظت مايسن بمكانتها كرمز للجودة. والآن، تُطلق أعداداً محدودة تجمع الحرف اليدوية بالتقنيات الحديثة، وتعرضها في متحف يُعد من الأضخم عالمياً.

تتجاوز قيمة سوق أدوات المائدة الخزفية 44 مليار دولار. تتصدر الصين الكمّ، بينما تسيطر أوروبا على الفئة الفاخرة بفضل علامات مثل مايسن. يواجه القطاع ضغوطاً بيئية وتقنية واقتصادية، ترد عليها مايسن عبر شراكات جديدة، ابتكارات في الإنتاج، والتمسك بإرثها الثقافي الطويل.

غريغوري فاولر

غريغوري فاولر

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT