تقنيات التذكر: 6 طرق لتذكر أيّ شيء
هل تخذلك ذاكرتك أحياناً؟ لقد مر الجميع بلحظة حرجة تنطوي على نسيان شيء ما في وقت سيء، سواء في الامتحان أو في المكتب.
قد يكون من الصعب تذكر شيء ما على المدى القصير، ناهيك عن المستقبل.
في هذا الدليل، سندرس ستّ تقنيات للحفظ يمكنك استخدامها لتعزيز وتحسين ذاكرتك على المدى القصير والطويل. من فنيّات علم الكلمات إلى حيل القافية، تابعِ القراءة لتتعلم كيف يمكنك تحسين ذاكرتك بسرعة اليوم.
1. حوِّل المعلومات المهمة إلى قصة لا تنسى
هل تحتاج إلى تذكر الأسماء أو الأماكن أو غيرها من المعلومات اليومية؟ قم بتحويل أي حقائق مملّة تحتاج إلى تذكّرها إلى قصة مثيرة للاهتمام والتي من شأنها أن تثبت نفسها في ذاكرتك طويلة المدى بشكل طبيعي.
لنفترض أنك بحاجة إلى تذكّر ثلاث كلمات: جون، سيارة وفيل. استخدم هذه الكلمات الثلاث لتكوين جملة لن تنساها أبدًا. كن مبدعًا - كلما كانت الجملة أكثر غرابة، زادت احتمالية تذكّر قصتك.
"بدلاً من أن يقود سيارته، جون أركب فيلاً."
"لقد حاول جون يائسًا أن يضع فيلًا في سيارته."
فكر في المواقف الغريبة والقصص غير العادية التي تحتوي على الكلمات والعبارات والمعلومات التي تحاول تذكّرَها. نظرًا لأن القصص لا تُنسى، فسوف تبقى في ذاكرتك بشكل طبيعي وتتبادر إلى ذهنك في أي لحظة.
2. استخدم الارتباط البصري.
تعمل خدعة الذاكرة هذه لسببين. طبيعياً نحن نتذكر الإشاراتِ البصريةَ بشكلٍ أفضل من الكلمات. علاوةً على ذلك، كلما زاد عدد الحواس التي تستخدمها في تعلم شيء ما أو في حفظه، تحسّن أداؤنا في تذكّره.
لنفترض أنك بحاجة إلى أن تتذكر أن تقدّم عرضاً إلى عميل ما بحلول الساعة 10 صباحًا. يمكنك حفظ مهمتك في الذاكرة من خلال تصور عرضك أعلى ساعة المنبه حيث القراءة "10 صباحًا". تكمن الحيلةُ هنا في جعل الصورة حيّةً قدر الإمكان. تخيّلْ ساعةَ منبِّه، مع الومضانِ وصوتِ المنبه عند حلول الوقت الموافِق، وركِّزْ عليها حتى تغدوَ حقيقيًّة تمامًا في عقلك.
3. تعلُّم لغة؟ ركز على أهم 100 كلمة
في بعض الأحيان، تتمثّل أفضلُ طريقة لتحسين ذاكرتك في التركيز على الاحتفاظ بالمعلومات المهمة، بدلاً من المعلومات البديهيّة. عندما تتعلّم لغةً أجنبية، على سبيل المثال، يمكنك تحسينُ ذاكرتك من خلال التركيز على 100 كلمة مهمة.
ما يقرب من 50٪ من المواد المكتوبة باللغة الإنجليزية يتكون من 100 كلمة.
فوق ذلك، تُعيد مجموعةٌ واسعة من اللغات الأخرى -تمتدّ من الألمانية إلى التاغالوغية- استخدامَ ما يظهر بشكل متكرر جدًا في المواد المكتوبة والمحادثات.
من خلال التركيز على المعلومات الهامة - في هذه الحالة، الكلمات الأكثر استخدامًا في لغة أجنبية - فإنك تجعل حفظ المعلومات أقل تعقيدًا بكثير. ونظرًا لقلّة ما يجب تذكّره، ستتمكن من التركيز على الاحتفاظ بالمعلومات المهمة والقيمة.
4. قم بإنشاء خريطة ذهنية مرئية لفرز البيانات وتصفيتها وتذكّرها
الخرائط الذهنية هي أدوات رائعة للاحتفاظ بالمعلومات. نظرًا لأنه غالبًا ما يكون من الصعب حفظ المعلومات عندما يتم تقديمها على أنها "جدار نصي"، فإن الخرائط الذهنية تقسم الموضوعات المعقدة إلى فئات مرئية يمكن تمييزها بسهولة.
على سبيل المثال، يمكن تقسيم موضوع الأعمال إلى عدة أفرع، لكل منها فروع فرعية خاصة به. يمكن تقسيم الأعمال إلى المحاسبة والمبيعات والإنتاج والإدارة وما إلى ذلك.
ومن ثم يمكن تقسيم كل فئة من هذه الفئات بشكل أكبر. يمكن تقسيمُ المبيعات إلى الدعاية، والمبيعات المباشرة، ودعم العلامة التجارية، وأفرع أخرى. كما يمكن تقسيم المحاسبة إلى المالية، ومسك الدفاتر اليومية، وحقوق الملكية، وغيرها من الفئات الفرعية الهامة.
5. تعلم المعلومات المهمة من خلال التمارين العملية
في بعض الأحيان، أفضل طريقة لتذكر المعلومات هي من خلال الممارسة. فكِّرْ في شرح كيفية قيادة السيارة مقارنة بإظهار كيفية القيادة لشخص ما. غالبًا ما يكون الشرح والممارسة أسهل بكثير من القراءة والدراسة والحفظ.
يعد التعلم العملي مفيدًا بشكل خاص للموضوعات العملية مثل تطوير الويب والهندسة الميكانيكية. على سبيل المثال، من الأسهل تعلم علامات HTML عن طريق إنشاء موقع ويب بسيط بدلاً من تعلم قائمة من العلامات عن طريق الحفظ عن ظهر قلب.
6. التزم بالروتين
إذا قمت ببناء روتين يومي في المناطق التي تفتقر فيها إلى استدعاء الذاكرة، فمن المحتمل أن تتذكر الأشياء بشكل أفضل. على سبيل المثال، إذا كانت لديك عادة فظيعة تتمثل في وضع مفاتيحك في غير مكانها، فحاول إنشاء روتين لوضعها على خطاف بجوار باب منزلك بمجرد عودتك إلى المنزل.
نحن بطبيعة الحال نتذكر الإشارات البصرية أفضل من الكلمات. كلما زاد عدد الحواس التي تستخدمها في تعلم شيء ما أو حفظه، كلما كان تذكره أفضل. وسرعان ما ستصبح هذه عادة، وستعرف دائمًا مكان مفاتيحك عندما تخرج من الباب.