المضي قدمًا في الحياة: أهم 6 أسرار للمتفوقين
هل سبق لك أن تساءلت حول طرق المضي قدماً في الحياة؟ لقد رأيت الناس ناجحين جداً لدرجة يبدو أنهم يبلغون ذلك الأمر بشكل طبيعي. فكيف يبلغون وضعهم النجومي؟ يبدو أنه حتى العمل ليس هو سبيلهم للوصول إلى هذا المستوى. فهل يصلح هذا حتى في مستقبلك؟ حسناً، أخبرني؛ إذا كنت تريد أن تنال ذلك لهذا المستوى. يمكنك أن تفعل أي شيء ولكن الأمر سيستغرق وقتاً وعملاً وطاقة. اسمحوا لي أن أشارككم طرق المضي قدماً في الحياة:
1. تنظيم جهودك
الخطوة الأولى لتحقيق إنجاز عظيم هي تنظيم جهودك. كل متفوق لديه أساليبه الخاصة لتركيز جهوده، ووضع الأهداف، وتنفيذ الخطط. ومن ناحية أخرى، فإن التنظيم السيئ لن يوصلك بعيداً إلى هذا الحد.
عادةً ما يكون التنظيم في المقام الأول، هو الجزء الأكثر تحدياً. فيما يلي بعض الأساليب التنظيمية التي يمكنك تجربتها لمساعدتك على البدء:
مصارعة الوقت
يعد تنظيم وقتك أمراً مهماً للغاية في سعيك لتحقيق النجاح. ومن خلال وضع جدولك اليومي، فإنك تضمن تخصيص وقت كافٍ للمهام والمسؤوليات التي تحافظ على تنظيم حياتك وتساعدك على تحقيق أهدافك.
طريقة بومودورو
تعمل طريقة بومودورو بشكل مشابه لمصارعة الوقت، لكن الفترات الزمنية أصغر. لتأخذ مهمة يجب إكمالها، مثل ورقة مرحلة دراسية قي دورة اللغة الإنجليزية في معهد. حدد وقتاً لمدة 25 دقيقة (هذا هو الوقت الموصى به، ولكن يمكنك تغييره بالطريقة التي تريدها). بمجرد انتهاء الموقت، خُذ استراحة لمدة خمس دقائق، ثم ابدأ مرة أخرى. بعد أربع دورات أو بومودورو، خُذ استراحة أطول (10 دقائق).
2. اعرف متى تستسلم
لا يمكنك الفوز في جميع المرات، ولا يجب أن تتوقع ذلك. ويمكنك أن تتعلم الكثير من خسارة العلامة، لكن المهارة المهمة هنا هي معرفة متى تستسلم. فيمكنك بذل الكثير من الوقت والطاقة التي يُفضّل إنفاقها في القيام بشيء آخر.
يمكن العثور على مثال في حالة الموسيقيين. يستعرض مؤلفو الأغاني العشرات من أفكار الأغاني محاولين العثور على النغمة المثالية. ولن يستمر جميعهم بالمنافسة واللعب. فإذا ركزوا لفترة طويلة جداً على مشروع لا يؤدي إلى أي نتيجة، فإن إنتاجيتهم ستصطدم بحائط، ولن يتمكنوا من إصدار أي موسيقى جديدة.
من خلال معرفة متى تستسلم، فإنك تتيح لنفسك فرصاً جديدة للمضي قدماً. كما تمنع نفسك من الوقوع في المأزق الذي يمنعك من أن تصبح من ذوي الإنجازات العالية.
3. التركيز على نقاط القوة
حتى أكثر الأشخاص نجاحاً لا يجيدون كل شيء. فلكل فرد نقاط قوته وضعفه التي ينبغي أن يأخذها في الاعتبار. إن تعظيم نقاط قوتك والتغلب على نقاط ضعفك هو فعل التوازن المطلوب للمتفوقين.
الكثير من الناس يستسلمون لنقاط ضعفهم لدرجة أنهم يفشلون في الاستفادة من نقاط قوتهم. التزم بما تجيده، واسمح لتلك المهارات والمواهب بترقيتك ومساعدتك على المضي قدماً.
خذ الرياضيين المحترفين على سبيل المثال. فلا يستطيع كل رياضي أداء كل جانب من جوانب رياضته على أعلى مستوى. أصبح الكثير منهم محترفين لأنهم ركزوا على نقاط قوتهم لصالح الفريق. وبدورهم، يوظف زملاؤهم نقاط قوتهم لتغطية نقاط ضعفهم تلك، وهذا ما يحدث أيضاً في العائلات وفرق العمل والمنظمات الأخرى التي ستكون أنت جزءاً منها في الحياة.
4. طلب المساعدة
ليس عليك أن تفعل كل ذلك بمفردك. لا يزال من الممكن تصنيفك على أنك صاحب إنجازات عالية حتى عندما تطلب المساعدة من الآخرين. وهذه ليست علامة ضعف. إن طلب المساعدة هو ببساطة إدراكك أنه يمكنك القيام بالمزيد والمضي قدماً بمساعدة الآخرين أكثر مما يمكنك فعله بمفردك.
يمكنك طلب المساعدة بطرائق متعددة من عدد لا يحصى من الأشخاص. يمكنك التشبيك مع محترفي الأعمال الذين يمكنهم تقديم النصائح المهنية لك، أو مطالبة عائلتك وأصدقائك بدعمك في مشروع جديد. إن المضي قدماً بنفسك هو أمر صعب غير ضروري عندما يكون هناك أشخاص يمكنهم مساعدتك.
5. تعلم أهمية العمل الجاد
لا يمكنك الوصول إلى الشهرة العالمية بمجرد امتلاك فكرة رائعة أو امتلاك موهبة خام فائقة. فوراء كل عبقري، وموسيقي مشهور، ورياضي محترف، شخص يقضي كل يوم ساعات في إتقانه لحرفته ووضعه في العمل لتحقيق النجاح.
ولسوء الحظ، لن تستيقظ يوماً ما وأنت من أصحاب الإنجازات العالية. فوراء كل قصة نجاح، ستجد ساعات لا تحصى من الدم والعرق والدموع التي قادت المتفوقين إلى ما وصلوا إليه اليوم. للوصول إلى مستواهم، يجب أن تكون على استعداد لبذل الجهد نفسه.
انظر إلى الألعاب الأولمبية التي تقام كل أربع سنوات. فقد تكون هذه هي المرة الأولى التي ترى أو تسمع فيها عن أي من الرياضيين المُتنافسين في هذه الأحداث. ومع ذلك، قضى كل واحد منهم سنوات في ممارسة رياضته ليتمكن من الأداء في أكبر مرحلة من المنافسة.
6. اهتم بجسمك
هناك مفتاح آخر للمضي قدماً في الحياة وهو الاهتمام بجسمك. قد تنظر إلى المتفوقين وتلاحظ صافي جدارتهم أو عقولهم اللامعة أو جوائزهم. ما قد لا تلاحظه على الفور هو أن معظمهم، إن لم يكن جميعهم، يأخذون الوقت الكافي للعناية بأجسادهم.
على قدر أهمية متابعة التعليم وإتقان المهارات وتجربة أشياء جديدة، فلن يكون أي من ذلك مهماً إذا كان جسمك ينهار. فالنظام الغذائي السليم، وممارسة الرياضة، والنوم، كلها أمور حاسمة بالنسبة لجسم يُحافَظ عليه جيداً.
انظر إلى بعض أعظم الرؤساء التنفيذيين، وستلاحظ أن الكثير منهم يحرصون على تخصيص وقت لممارسة التمارين اليومية، ويبذلون قصارى جهدهم للحصول على نوم جيد ليلاً. ونظراً لمدى انشغالهم طوال الوقت، ينبغي أن يصرّحوا بأنهم يعتبرون هذه الأشياء ذات أهمية قصوى.