من 5000 عام، وتطل على الخليج العربي. شهدت القلعة مراحل توسع واستعمالات متعددة عبر العصور، أبرزها في فترة الاحتلال البرتغالي، وما تزال آثارها تحكي قصة المدينة العريقة. كما يُنصح بزيارتها عبر الشاطئ لالتقاط صور رائعة للقلعة والخليج.
باب البحرين، الذي شُيد في 1949، يمثل واجهة تراثية ومركزًا لخدمة الزوار، وقد شهد عملية تجديد كبيرة في عام 2012، شملت تطوير مبنى السوق المُجاور وتحسين مداخله. يُعد الموقع نقطة انطلاق لاكتشاف سوق باب البحرين الذي يضم أكثر من 30 متجرًا تعرض العطور، الحرف اليدوية، والأطعمة البحرينية التقليدية.
أما سوق المنامة فهو وجهة لا غنى عنها لعشاق التسوق، حيث يوفر خيارات واسعة من التوابل، البخور، المنسوجات، المجوهرات، والهدايا. ويُعد من أهم معالم المنامة التراثية.
وفي عطلة نهاية الأسبوع، يقدم سوق السبت منصّة للفنانين لعرض الحرف اليدوية، وسط أجواء موسيقية وباعة يقدمون أشهى الأطعمة البحرينية.
من المعالم الثقافية المميزة بيت القرآن، الذي يحفظ التراث الإسلامي ويعرض مخطوطات قرآنية نادرة وتحفًا إسلامية. يتميز المبنى بطرازه المعماري الفريد، ويخصص أقسامًا للبحث والتعليم والثقافة.
أيضًا، لا يمكن تجاهل جامع الفتح الكبير، أحد أكبر المساجد في العالم، يبرز بجمال قببه وزخارفه الإسلامية الدقيقة، ويوفر جولات تعريفية للزوار الراغبين بالتعرف على التراث الديني والثقافي للبحرين.
ويُختتم المشهد الثقافي بمتحف البحرين الوطني، الذي يعرض التراث الغني لحضارات دلمون وتايلوس، ويضم معروضات فنية وأثرية تعبر عن الذاكرة البحرينية العريقة، مما يجعله من أهم الأماكن السياحية في البحرين.
إن زيارة المنامة لا تقتصر على التمتع بالمعالم، بل تقدم تجربة شاملة تجمع بين الثقافة، الفن، والتاريخ، وتبقى في الذاكرة طويلاً.
صوفيا مارتينيز
· 21/10/2025