تقع مدينة صحار شمال سلطنة عُمان، وتُعد من أبرز وجهات السياحة في عُمان لما تحمله من تاريخ قديم وطبيعة ساحرة. فهي ليست فقط شاهدة على أمجاد البحّارة العمانيين، بل تُعتبر مهدًا لأسطورة السندباد البحري، ما يجعلها خيارًا مناسبًا لمحبي التاريخ والاستكشاف.
عُرفت صحار منذ العصور الإسلامية الأولى كميناء تجاري نشط صدّر النحاس والبخور إلى أسواق العالم القديم. ومن أبرز المعالم التاريخية فيها قلعة صحار التي بُنيت في القرن الثالث عشر، وتحتضن اليوم متحفًا يعرض ماضي المدينة وأهميتها الاقتصادية.
قراءة مقترحة
تلفت المدينة الأنظار بتنوعها الطبيعي، من شاطئ صحار الهادئ برماله الذهبية ومياهه الزرقاء، إلى جبل صحار الذي يجذب عشاق المشي والتسلق بإطلالاته الواسعة، إلى وادي الجزي الذي يُعد مكانًا مناسبًا لرحلات التخييم والمشي خلال مواسم الأمطار.
في قلب المدينة يقع سوق صحار التقليدي، حيث تتنوع المنتجات التراثية كالمشغولات اليدوية والعطور العُمانية والمأكولات الشعبية مثل المكبوس والعرسية. كما تستضيف المدينة فعاليات مثل مهرجان صحار السياحي الذي يعكس حيوية الفنون العمانية.
تزيد الأنشطة البحرية من جاذبية المدينة؛ إذ يُتاح للزوار الاستمتاع برحلات بحرية، الغوص بين الشعاب المرجانية، أو تجربة صيد الأسماك بالطريقة العُمانية التقليدية، ما يعكس جانبًا من ثقافة سكانها البحريين.
ولم تغفل صحار عن الحداثة، فقد شهدت تطورًا عمرانيًا واضحًا خلال الأعوام الأخيرة، من أبرز مظاهره كورنيش صحار ومجموعة من الفنادق الراقية التي تلبي احتياجات الزوار.
أفضل وقت لزيارة المدينة يبدأ من أكتوبر حتى أبريل، حين يكون الطقس مناسبًا للاستمتاع بالشواطئ والأنشطة الخارجية. الوصول إليها سهل عبر مطار صحار الدولي أو بالسيارة من مسقط.
تقدم مدينة صحار تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الأسطورة والتاريخ، والطبيعة والثقافة، ما يجعلها وجهة لا تُفوّت ضمن خارطة السياحة في سلطنة عُمان.
