جزر كوك: ملاذ الهدوء في قلب المحيط الهادئ
ADVERTISEMENT

تقع جزر كوك وسط المحيط الهادئ، وتضم 15 جزيرة تختلف في جمال الطبيعة والثقافة الفريدة، فتصبح وجهة مثالية لمن يبحث عن الهدوء أو المغامرة. تتميز الجزر بمياه صافية كالبلور وشواطئ رملية بيضاء، وأبرز معالمها بحيرة آيتوتاكي ذات المياه الفيروزية والجزر المحيطة بأشجار جوز الهند. أما جزيرة راروتونغا ، الأكبر بين

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الجزر، فتحتوي على غابات استوائية ومسارات مشي تطل على مناظر واسعة.

تقدم جزر كوك أنشطة سياحية متنوعة مثل الغوص السطحي والعميق لاستكشاف الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى التجديف والإبحار وركوب الدراجات. يجد هواة الطيران الشراعي والقوارب الشراعية خيارات مثيرة بفضل الرياح المثالية.

تتميز الثقافة المحلية بمزيج من تقاليد بولينيزيا والتأثير الأوروبي، حيث تعكس الحرف اليدوية مثل السلال والمنسوجات التقليدية الحياة اليومية. تُعرض الثقافة في الأسواق المحلية كـ سوق "بونغا نوي" ، إضافة إلى مهرجانات مثل "تي مافيا نوي" التي تُظهر روح المجتمع من خلال الرقص والموسيقى التقليدية.

أما المطبخ في جزر كوك ، فهو مزيج طبيعي من نكهات البحر والفواكه الاستوائية. يُعد طبق إيكا ماتا - سمك نيء منقوع في عصير الليمون وحليب جوز الهند - من الأطباق الشهيرة، إلى جانب لحوم مطهية بأوراق الموز والفواكه الطازجة مثل البابايا.

تتوافر خيارات إقامة متنوعة تناسب مختلف الميزانيات؛ من منتجعات فاخرة مطلة على البحر تقدم خدمات سبا، إلى أكواخ ريفية تمنح تجربة معيشية بسيطة قريبة من الطبيعة.

بفضل مناخها الاستوائي المعتدل، يُعد أفضل وقت لزيارة جزر كوك بين مايو وأكتوبر، حيث الطقس المشمس والجاف مثالي للأنشطة الخارجية. تجمع الوجهة بين الطبيعة الساحرة والتجارب الثقافية، لتقدم رحلة لا تُنسى لكل من يسعى للابتعاد عن صخب العالم واكتشاف كنز سياحي مخفي في قلب المحيط الهادئ.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
عُمان: رحلة بين جبال الحجر، صلالة الخضراء، وسواحل رأس الجنز
ADVERTISEMENT

سلطنة عُمان وجهة سياحية محافظة على أصالتها وهدوئها، تجمع جمال الطبيعة بالتراث الثقافي، وتضم تنوعًا في التضاريس يشمل جبالًا شاهقة، ووديانًا خضراء، وشواطئ نظيفة، وصحارى تمتد حتى الأفق. من أبرز المعالم: جبال الحجر، صلالة، رأس الجنز، ومسقط.

سلسلة جبال الحجر تمتد من الشمال الشرقي، وتُعد من أبرز وجهات المغامرة. تحتضن

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

جبل شمس، أعلى قمة في عُمان، وتشتهر بوادي غول الذي يُشبه «جراند كانيون». يمارس الزائرون تسلق الجبال والمشي، ويزورون قرى تراثية مثل مسفاة العبريين التي تجمع الطبيعة بالعمارة التقليدية. تتوفر أماكن تخييم مهيأة لمن يرغب في قضاء الليل تحت النجوم.

جنوبًا، تشتهر صلالة بجمالها خلال موسم الخريف من يونيو حتى سبتمبر، حين تتحول الطبيعة إلى بساط أخضر يغمره الضباب. من أبرز المعالم: شلالات دربات، سهل أتين، موقع النبي أيوب، والعيون الطبيعية مثل عين رزات وعين جرزيز. يتميز المطبخ الظفاري بنكهات اللبان والأطباق التقليدية، ويقام مهرجان صيفي يحتفل بالتراث والفنون الشعبية.

في أقصى الشرق، يقع رأس الجنز، محمية طبيعية للسلاحف الخضراء التي تضع بيضها بين يوليو وأكتوبر، ما يجعل زيارة الشاطئ تجربة فريدة تجمع بين مشاهدة السلاحف ليلًا والغوص ورحلات القوارب التي تستعرض الحياة البحرية. رأس الجنز خيار مناسب لمن يبحث عن الطبيعة الهادئة والسياحة البيئية.

مسقط العاصمة تجمع بين الحداثة والتراث، وتضم معالم مثل جامع السلطان قابوس، وسوق مطرح، وكورنيش مطرح المطل على الخليج، حيث يستمتع الزائرون بجمال العمارة والتنزه والتسوق.

تربط طرق متطورة جميع الوجهات، وتتوفر أماكن إقامة متنوعة تشمل الفنادق الفاخرة والنُزل البيئية. لمحبي المغامرات، سيارات الدفع الرباعي تمنح حرية استكشاف الجبال والصحارى. هكذا تبرز سلطنة عُمان كأرض تلتقي فيها الأرواح مع الطبيعة في توازن نادر بين الجمال والسكون.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
بغداد في العصور الوسطى.. منارة العالم
ADVERTISEMENT

تُعدّ بغداد من أعظم مدن التاريخ وأكثرها تأثيرًا في الحضارة الإنسانية، فقد لعبت دورًا محوريًّا في ازدهار العالم الإسلامي خلال العصور الوسطى، وتحوّلت إلى منارة للعلم والفكر والفنون. أسّس المدينة الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور بين عامي 762 و764م، وبنى لها سورًا دائريًّا وأربعة أبواب شهيرة، وجعلها عاصمة الدولة العباسية

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ومركزًا حضاريًّا عالميًّا. في عهد هارون الرشيد، بلغت ذروة مجدها، وشهدت تطورًا لافتًا في شتى العلوم كالفلك والطب والهندسة.

من أبرز إنجازات تلك الفترة "بيت الحكمة"، وهو مكتبة ومركز للمعرفة أسسه هارون الرشيد وطوّره الخليفة المأمون، واحتوى على كتب الفتوحات والترجمات من اليونانية والفارسية والهندية، وصار ملتقى للعلماء والمترجمين. برز فيه أعلام مثل حنين بن إسحق، الذي طوّر الترجمة من الحرفية إلى المعنوية، وكان له أكثر من 100 تلميذ.

شهدت بغداد أيضًا قفزة كبيرة في الصناعة والفن، مثل صناعة الورق التي نُقلت من الصين، فسهّلت التدوين وساهمت في نقل العلم. كما ظهرت الأرقام العربية بما فيها "الصفر"، فغيّر وجه الرياضيات في العالم. وظهرت خلال تلك الفترة روائع أدبية خالدة كألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة.

شجّع هارون الرشيد المخترعين والعلماء، ومن أبرز ما يروى إرساله ساعة مائية إلى شارلمان، أدهشت الأوروبيين لتقدّمها التقني. هذا التقدم العلمي والفكري جعل من بغداد عاصمة حضارية بلا منازع، فنالت ألقابًا مثل الزوراء ودار السلام والمدينة المدورة.

ما ذُكر عن بغداد في ذروة مجدها يعطي تصورًا عن عظمتها، ودورها في إحداث نقلة علمية وفكرية لا تزال أصداؤها حاضرة في العالم حتى اليوم.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT