تولوز: مدينة الوردة الوردية وسحر العمارة الفرنسية
ADVERTISEMENT

تولوز تقع جنوب غرب فرنسا، وهي عاصمة منطقة أوكسيتانيا. تُعتبر من أجمل الأماكن السياحية في البلاد، ولقبت بـ"المدينة الوردية" لأن طوبها أحمر، فيعطي المباني دفءً، خصوصًا عند الغروب. المدينة تجمع بين الماضي العريق والحاضر العصري، فتمنح الزائر تجربة هادئة غنية بالثقافة الفرنسية الأصيلة.

أسس الرومان تولوز قبل الميلاد، وأسموها "تولوسا".

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

لا تزال آثارهم باقية: معابد، كنائس، أزقة قديمة. أشهر المعالم "ساحة الكابيتول"، مركز المدينة النابض، فيها مبنى البلدية الأنيق ومسرح وطني. "بازيليك سان سيرنين"، واحدة من أكبر الكنائس الرومانية في أوروبا، تُدرجها اليونسكو ضمن التراث العالمي.

من أبرز الأماكن "قناة دو ميدي"، مجرى مائي قديم يتيح رحلات قوارب هادئة وسط الطبيعة. "مدينة الفضاء" متحف تفاعلي يستقبل هواة الفلك. "حديقة جاردان دي بلانت" توفر مساحات خضراء مفتوحة للنزهات.

الحياة الثقافية في تولوز متنوعة: مهرجانات موسيقية في المسارح والساحات، أبرزها مهرجان تولوز للموسيقى الكلاسيكية. تعرض فرق محلية عروضًا مفتوحة باستمرار، فيمنح الزائر فرصة الاستماع مجانًا.

المطبخ المحلي سبب آخر للزيارة. طبق "كاسوليه" التقليدي، نقانق تولوز ذات الطعم القوي، أجبان، خضروات طازجة تباع في "سوق فيكتور هوجو". التسوق جزء من التجربة: بوتيكات تبيع أزياء فرنسية، محالّ صغيرة تعرض منتجات محلية.

باختصار، تولوز تقدم مزيجًا نادرًا من التاريخ، العمارة، الثقافة، والنكهات المحلية، فتصبح وجهة مثالية لمن يبحث عن الأصالة والهدوء وروح جنوب فرنسا.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
الجمال الخالد للرسم بالحبر الصيني: الحفاظ على تراث فني حي
ADVERTISEMENT

يُعد فن الرسم بالحبر الصيني من أبرز رموز الثقافة الصينية التقليدية، ويعكس الروح الفنية العميقة المتجذرة في التاريخ الصيني. يتميز الفن بجمالية فريدة وتفاصيل تنقل المشاعر والأفكار من دون كلمات، ويُعتبر وسيلة لتخليد الإرث الثقافي الصيني وإحيائه في زمن تتراجع فيه الفنون التقليدية أمام العصر الرقمي.

يستند فن الرسم بالحبر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الصيني إلى تقنيات دقيقة ومعقدة، مثل استدلال الشكل والحركة، حيث تُستخدم فرشاة تقليدية مصنوعة من شعر الحيوان للتحكم في الخطوط والظلال. من أبرز التقنيات "شانغ هوا"، التي تعتمد على التحكم في ضغط وزاوية الفرشاة، لتمنح خطوطاً حيوية تنبض بالحياة. تلعب الظلال وتدرجات الحبر دوراً كبيراً في إبراز التكوينات الفنية.

تشمل المواد المستخدمة في الحبر الصيني مكونات طبيعية، مثل الحبر الفحمي والماء، ويُعد الحبر عبر طحن قضبان الحبر الجاف أو استخدام مسحوقه. تُستخدم فرش خاصة وورق تقليدي يُعرف بـ"ورق الحرير الأرزي"، يمتص الحبر ويُظهر أدق التفاصيل.

يواجه الفن تحديات عديدة في العصر الحديث، أبرزها طغيان التكنولوجيا على الوسائل اليدوية التقليدية. توفر البرامج الرقمية أدوات سريعة وسهلة للرسم، لكنها تفتقر للإحساس الروحي والتأمل العميق اللازمين في الرسم بالحبر الصيني. مع ذلك، تُستخدم التكنولوجيا كوسيلة داعمة لتعليم ونشر الفن وليس لاستبداله.

تكمن أهمية نشر وتعليم الرسم بالحبر الصيني في المدارس والجامعات في المحافظة على التراث الثقافي، حيث يتعرّف الطلاب على مبادئه وتاريخه ويتدرّبون على تقنياته تحت إشراف فنانين محترفين. تسهم ورش العمل والمعارض في تعزيز الوعي الثقافي وتقدير الفن العريق بين الأجيال الجديدة.

إن الحفاظ على فن الرسم بالحبر الصيني ليس فقط حفاظًا على أحد أقدم أشكال التعبير الفني، بل هو أيضًا احتفاء بثقافة الصين وإرثها الجمالي، مما يعزز الهوية الفنية القومية ويسهم في استمرارية الفن المُلهِم.

حكيم مروى

حكيم مروى

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
أفضل الأماكن السياحية للزيارة في بريدة عاصمة إمارة القصيم بالمملكة العربية السعودية
ADVERTISEMENT

تقع بريدة في وسط المملكة العربية السعودية، وهي عاصمة منطقة القصيم. كانت قديماً محطة رئيسية لقوافل القوافل التي تعبر شبه الجزيرة، ولذلك اكتسبت مكانة تاريخية. يرجع تراث المدينة إلى قبيلة عنزة، ثم أصبحت لاحقاً تحت حكم آل أبي عليان التميميين. بعد توحيد المملكة في القرن العشرين، تحولت بريدة إلى مركز

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

إداري وتجاري بارز، ونمت بسرعة بسبب موقعها الجغرافي المهم وخصوبة أراضيها.

سُمّيت بريدة بهذا الاسم لعدة أسباب، منها نسبة إلى الصحابي بريدة بن الحصين، أو بسبب برودة مياهها، أو بسبب نبات البردي الذي كان ينمو فيها، لكن لم يُعرف السبب الحقيقي بشكل قاطع.

تُعد بريدة مركزاً ثقافياً حيوياً في منطقة القصيم، حيث تمزج بين ثقافة البدو والمدينة، ويظهر ذلك في شكل بيوتها القديمة وأطباقها الشعبية مثل "الكبسة". كما تنظم سنوياً مهرجانات أبرزها مهرجان القصيم للتمور، الذي يعرض أنواعاً متعددة من التمور ويعزز التواصل الاجتماعي ويدعم الاقتصاد الزراعي المحلي.

متحف البريدي من أبرز المعالم السياحية في بريدة، يعرض أدوات وحياة الأجيال السابقة من بدو وفلاحين، ويحتوي على معارض تفاعلية تشرح الزراعة وتاريخ المنطقة. أما القرية التراثية فهي مكان يعكس حياة المدينة القديمة، حيث تُقدَّم الحرف اليدوية والأطعمة التقليدية، فتصبح وجهة مفضلة لمحبي التراث.

حديقة العقراء من أماكن الترفيه الطبيعي في بريدة، تجذب العائلات ومحبي الأنشطة الخارجية، حيث توفر مساحات خضراء، أماكن لعب للأطفال، وفعاليات ثقافية تقام في الشتاء.

مول بريدة هو أهم مركز تسوق في المدينة، يحتوي على متاجر ومطاعم تناسب مختلف الأذواق، بالإضافة إلى خيارات ترفيه مثل السينما ومناطق مخصصة للأطفال، مما يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي.

من أبرز معالم بريدة سوق النخيل للتمور، وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يُباع أجود أنواع التمور ويُعرَّف الزوار على طريقة زراعتها. كما يُعد المسجد الكبير مركزاً دينياً وثقافياً بارزاً، يتميز بتصميم معماري مميز ومكتبة كبيرة، مما يعزز الطابع الديني والعلمي في المدينة.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT