تُعد مدينة الكويت مزيجاً فريداً من الحداثة والتراث، حيث تبرز معالمها الشهيرة كالأبراج الثلاثية الممتدة على الكورنيش النظيف، إلى جانب متاحف قيّمة وأسواق تقليدية ومطاعم عالمية. رغم أن أغلب الزوار يقصدون المدينة لأغراض العمل، إلا أن هناك العديد من المزارات التي تضيف طابعاً ثقافياً وسياحياً مميزاً، ما يجعل زيارة الكويت تجربة غنية.
من أبرز معالم السياحة في الكويت، متحف طارق رجب في الجابرية. يقع في قبو فيلا ويضم مجموعة نادرة من الفن الإسلامي والقطع الأثرية مثل المجوهرات، الأزياء، والمخطوطات القيمة. يشمل المتحف أدوات موسيقية ومقتنيات من ثقافات مختلفة، إضافة إلى أبواب مزخرفة ولوحات فنية. الوصول إليه سهل بالحافلة أو سيراً على الأقدام من مستشفى هادي القريب.
قراءة مقترحة
كذلك، يشكل سوق المباركية قلب الحياة التقليدية الكويتية، ويجمع بين الطابع القديم والمحلات الحديثة. يتميز السوق بأجوائه النابضة وروائح التوابل الغنية، ويحتوي على أكشاك تبيع منتجات متنوعة مثل التمر، الزيتون، والملابس التقليدية. يضم ركنًا لسوق الحريم حيث تعرض النساء البدويات مستحضرات تجميل يدوية وملابس شعبية. لا يغيب عن السوق أيضاً سوق الذهب المركزي، الذي يعرض أطقم الزواج واللؤلؤ المحلي، مما يضيف بعداً فاخراً لتجربة التسوق.
أما المسجد الكبير في الكويت، فهو من المعالم الفريدة، ويعتبر الأكبر بين 800 مسجد في المدينة. افتتح عام 1986 بتكلفة تقارب 46 مليون دولار، ويتميز بفناء مزخرف، وزجاج فرنسي، ورخام إيطالي، وفسيفساء مغربية، وثريات ألمانية. يوفر المسجد جولات تعريفية للزوار تشمل صالة الصلاة الرئيسية التي تتسع لـ 10,000 مصلٍ، وقاعته الخاصة بالأمير، إضافة إلى مئذنته التي تعتبر الأعلى في البلاد.
رغم عدم التمكن من زيارة الجزيرة الخضراء بسبب فصل الشتاء، إلا أنها تبقى من أبرز الوجهات السياحية في الكويت، بفضل موقعها الاصطناعي على الساحل، ومرافقها الترفيهية من مطاعم وحدائق وشواطئ، ما يجعلها مكاناً مثالياً للعائلات خلال فصل الصيف.
