قناة السويس: التاريخ والأهمية والآفاق المستقبلية لهذا الممر المائي الاصطناعي في مصر الذي يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر
ADVERTISEMENT

قناة السويس ممر مائي استراتيجي في مصر. يبدأ من بورسعيد شمالاً وينتهي في السويس جنوباً. طوله 193 كم. يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر. يوفر أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا. يفصل أرض أفريقيا عن أرض آسيا. يُعد من أكثر طرق الشحن البحري استخداماً في العالم.

رُسمت القناة لتمر عبر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بحيرات طبيعية في برزخ السويس: بحيرة المنزلة، بحيرة التمساح، والبحيرات المُرّة. المسافة البرية الأقصر بين البحرين تبلغ 121 كم، لكن القناة أطول لأنها تتبع هذه البحيرات. افتُتحت القناة سنة 1869. كان عمقها 8 أمتار وعرض قاعها 22 متراً. أُعدّت خلجان كل 8 إلى 10 كيلومترات تسمح للسفن بالتوقف.

تشكّل برزخ السويس نتيجة حركات جيولوجية حديثة نسبياً. انشطر البحر الأحمر وخليج العقبة فظهر البرزخ. في العصور الجليدية السابقة، غطت مياه النيل أجزاء من البرزخ وخلفت رواسب طينية ورملية. يحوي البرزخ تضاريس متنوعة: منخفضات مائية وأجزاء صخرية صلبة. تقع دلتا النيل شمال البرزخ.

تغيّر أداء القناة منذ افتتاحها. سجلت 486 عبوراً سنة 1870، ووصلت إلى أكثر من 18000 عبور سنة 2018. ارتفعت الحمولة السنوية إلى أكثر من مليار طن. في البداية، لم تكن السفن تسير في الاتجاهين معاً، فكانت تنتظر في الخلجان. اليوم تسير القوافل في كلا الاتجاهين. تُراقب العمليات بالرادار، ويرافق السفن مرشدون مختصّون.

في سنة 2015، أُنجز مشروع توسعة بطول 35 كم بمحاذاة القناة الرئيسية. أتاح المشروع مرور السفن في الاتجاهين وقلل وقت الانتظار. زادت أعمال التعميق لتستوعب السفن العملاقة. اعتُمد المشروع كعنوان لخطة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الاقتصاد المصري وتعزيز مكانة القناة كممر ملاحي عالمي.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
قصة العرب العماليق
ADVERTISEMENT

يُعرف العماليق بأسماء متعددة مثل بنو عبيل، بنو السميد، بنو عمرو، الكنعانيون، والأموريون، ووصفهم الناس بأنهم قوم جبارون. يُذكر تاريخهم في التوراة أيضاً، حيث يُقدمون مثالاً للقوة والبطش في مواجهة بني إسرائيل. ويدور نقاش حول أصلهم وهويتهم بين المصادر الدينية والتاريخية.

يُرجح أن العماليق قبائل بدوية عاشت في بادية العراق

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

والشام، وفي أجزاء من فينيقيا وكنعان، ووصل تأثيرهم حتى مصر، حيث أسسوا إمبراطورية من أعظم إمبراطوريات العصور القديمة. وُصفوا بأنهم ضخام الأجسام وأقوياء، ويُقال إنهم أول من مارس أكل لحوم البشر. ومن شخصياتهم الأسطورية عوج بن عنق، الذي تصفه الروايات بطولٍ خارق جعله يشرب من السحاب ويشوي الحيتان في الشمس.

رغم وصفهم في بعض الروايات بأنهم بدو قساة لا يستقرون في مكان، ويأكلون اللحم نيئاً، كشفت الدراسات عن وجود تأثير حضاري واسع للعماليق على محيطهم، إذ كان لهم دور في تطور الحضارات المتعاقبة، واندمجوا تدريجياً مع العرب بعد الميلاد، مثل الأموريين والنبط.

في التوراة، يظهر العماليق كأول من واجه بني إسرائيل بعد خروجهم من مصر. جاء في سفر العدد أنهم "أول الشعوب"، ونهايتهم إلى الهلاك. وتكرر ذكرهم في أسفار أخرى مثل التثنية والخروج، حيث ورد أن الرب أمر موسى بكتابة تذكار لهزيمتهم، وأوصى بمحو ذكرهم من تحت السماء نظراً لعدائهم التاريخي لبني إسرائيل.

تسكن العماليق في جنوب فلسطين حسب التوراة، بينما الأموريون في الجبال، والكنعانيون قرب الساحل والأردن. وتُبرز المصادر اليهودية قوتهم وبأسهم باعتبارهم العائق الأكبر أمام سيطرة بني إسرائيل على الأرض الموعودة.

أما في القرآن الكريم، فذُكر العماليق في سياق رفض بني إسرائيل دخول الأرض المقدسة حيث "قوم جبّارون"، كناية عن العماليق، مما يعكس خوفهم من مواجهتهم اعتماداً على الخوارق ورفضاً للتضحية والجهد. وتُشير الآيات إلى ضعف نفسيتهم وافتقارهم للإرادة، على النقيض من صفات العماليق.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
أكثر 8 كنوز مذهلة (وقيمة) تم العثور عليها تحت سطح البحر
ADVERTISEMENT

المحيطات تغطي معظم سطح الأرض، وظلت لقرون طويلة الطريق الوحيد للانتقال بين القارات. تركت الحوادث البحرية عبر الزمن عددًا لا يُحصى من الكنوز الغارقة، يرجع بعضها إلى حضارات وقوى عظمى مثل مصر القديمة وروما والنازيين.

في عام 2014، عُثر قبالة جزر البهاما على تمثال حجري ضخم يشبه أبو الهول المصري.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

يُرجح أن أصله من وادي رهنو المصري، وتُقدّر تكلفة بنائه بأكثر من مليار دولار، لكن لا يُعرف كيف وصل إلى قاع البحر.

في مصر، عُثر عام 2000 على مدينة هيراكليون التي غرقت في القرن الثاني قبل الميلاد. كشف التنقيب عن عملات نادرة ومجوهرات لا تُقدر بثمن، مما زاد من معرفتنا بتاريخ المنطقة.

في تونس، عُثر عام 2010 على مدينة نيابوليس الرومانية التي دمرها تسونامي قبل 1700 عام. ظهرت خزانات صُنعت فيها صلصة غاروم، ما يدل على أهميتها الاقتصادية آنذاك.

في البرتغال، عُثر عام 2021 على هرم تحت الماء يبلغ ارتفاعه نحو 60 مترًا، وأُطلق عليه اسم "هرم أتلانتس الغارق". يُرجح أنه بُني قبل العصر الجليدي الأخير، ولا يزال البحث مستمرًا لتحديد تاريخه.

من أبرز الكنوز الغارقة حطام سفينة أنتيكيثيرا، الذي عُرف عام 1900 ويحتوي على جهاز يُعد أول "حاسوب تناظري"، إلى جانب تماثيل وسيراميك يونانية.

في بحيرة توبليتز بجبال الألب، تروي أساطير الحرب العالمية الثانية أن النازيين أخفوا ذهبًا قيمته 5.6 مليار دولار. عمق البحيرة وكثافة الأشجار الغارقة حالت دون العثور عليه حتى اليوم.

في عام 2007، عُثر على حطام السفينة "Nuestra Señora de las Mercedes"، الملقبة بالبجعة السوداء، التي غرقت عام 1804 وكان على متنها ذهب بقيمة 500 مليون دولار. بعد نزاع قانوني، استعادت إسبانيا الكنز.

عُرفت سفينة Republic SS عام 2003، بعد أن غرقت عام 1865 أثناء نقل 51000 قطعة نقدية لإعانة نيو أورلينز بعد الحرب الأهلية الأمريكية، وتُقدّر قيمتها اليوم بنحو 150 مليون دولار.

 ياسمين

ياسمين

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT