محاط بجدار نصف دائري يحمي مدخل الخور. قال المواطن أحمد بن مسلم العلوي إن الجدار يحتوي على فتحات للأسلحة، ولا تزال ثلاثة مدافع في مكانها.
يُطلق على المنطقة المحيطة بالمنارة اسم "الجيلة"، أي المكان المرتفع عن سطح البحر. الاسم معروف بين سكان العيجة لكنه غير مستخدم خارجها. أشار الباحث الشيخ حمود بن حامد الغيلاني إلى أن سمك الجدران الدفاعية للجيلة يبلغ 130 سم.
تنتشر معلومة غير صحيحة تقول إن البرتغاليين بناوا المنارة. يؤكد الغيلاني خطأها، لأن العيجة لم تكن تضم سكاناً دائمين أثناء الوجود البرتغالي.
في عام 1996، أمر السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه بتطوير الموقع، فسُلّمت النسخة القديمة من "الجيلة" إلى ديوان البلاط السلطاني، وبدأ مشروع إنشاء المنارة بشكلها الحالي، احتفالاً بالعيد الوطني في صور.
شمل التطوير توسعة معمارية وتحسين البنية التحتية، إذ أُعيد بناء الجدران ورفعها فوق سطح البحر، وأُضيفت منارة ليلية تُرشد السفن في الظلام. تتكون المنارة من ثلاثة طوابق وسقف مقبب، ويزين مدخلها نقش يعكس الطراز العماني التقليدي.
رغم انتهاء البناء، تبقى "الجيلة" محتفظة بأسرارها، لكن معالمها تُظهر الإرث القديم لصور، إحدى أبرز المدن الساحلية في عمان، التي تزداد تألقاً ونمواً يوماً بعد يوم.