فيروز: الصوت الملائكي للبنان
ADVERTISEMENT

تُعرف فيروز، الملقبة «جوهرة لبنان»، بأنها رمز بارز في الموسيقى العربية وصوت خالد يتجاوز الأجيال والحدود. وُلدت نهاد حداد سنة 1934 في جبل الأرز بلبنان، ونشأت في بيئة بسيطة تغرس حب الفن والثقافة. ظهرت موهبتها الصوتية وهي صغيرة، فانضمت إلى جوقة الإذاعة اللبنانية بدعم من الفنان محمد فليفل.

انطلقت مسيرتها

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الفنية في خمسينيات القرن الماضي بعد لقائها بالأخوين رحباني، عاصي ومنصور، فشكّلت معهما ثلاثياً موسيقياً فريداً جمع الطرب الكلاسيكي بالموسيقى الشعبية. طرحت أول أغنياتها الناجحة «عتاب» سنة 1952، ثم بدأت صعوداً متسارعاً حوّلها إلى أيقونة الغناء اللبناني والعربي.

لمع نجمها في مهرجانات بعلبك الدولية وتألقت على خشبة المسرح الغنائي اللبناني. قادت فيروز بطولة عدد من المسرحيات، منها «الليل والقنديل» و«جسر القمر»، وشاركت في ثلاثة أفلام شهيرة. غنّت أكثر من 800 أغنية، تنوّعت بين الوطنية العاطفية مثل «لبيروت» و«بحبك يا لبنان»، والقصائد الرومانسية الرقيقة مثل «أعطني الناي» و«زهرة المدائن».

امتاز صوت فيروز بالبساطة والصدق والعاطفة العميقة، فوصفه الناس بـ«الملائكي». لم تلجأ إلى التعقيد الفني، بل ركّزت على التأثير العاطفي، فكان صوتها مرآة القلوب الهادئة والمشتاقة. أسلوبها الغنائي البسيط العميق حوّلها إلى رمز روحي وشعبي في آن.

رفضت فيروز الانحياز إلى أي طرف خلال الحرب الأهلية، فعززت صورتها كرمز قومي يجمع اللبنانيين. تجاوزت شهرتها حدود لبنان ووصلت إلى أرجاء الوطن العربي والعالم، وغنّت على أشهر المسارح العالمية مثل كارنيجي هول والأولمبيا وقاعة ألبرت الملكية.

رغم قلة ظهورها في السنوات الأخيرة، تبقى فيروز حاضرة في الوجدان العربي، وتُبث أغانيها عبر الإذاعات والمناسبات. قدّمت للموسيقى اللبنانية والعربية إرثاً يجعلها منارة بارزة في سماء الفن، يتردد صداها في قلوب الملايين عبر الزمن.

شارلوت ريد

شارلوت ريد

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
ليزر صيني يكسر حلم الجاسوس ويقرأ حروفًا بحجم حبة السمسم من مسافة ميل
ADVERTISEMENT

كشفت الصين عن ليزر متقدم يقرأ حروفًا بحجم ميكرون من مسافة 1.4 كيلومتر. طور الإنجاز فريق من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية. يعمل الجهاز بمبدأ "قياس التداخل الشدي"، أداة فلكية قديمة، يحلل تموجات الضوء المنعكس بدلًا من التقاطه ليحقق دقة بصرية غير مسبوقة.

يوجّه الليزر نحو الهدف، يسجّل تلسكوبان الضوء العائد.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بمقارنة شدة الإشارة بين التلسكوبين ينتج صورة دقيقة لجسم عرضه مليمتر واحد. رفع الباحثون الدقة 14 مرة فوق التقنيات البصرية التقليدية وتجاوزوا تشويش الضباب والغبار والحرارة.

تفتح التقنية مجالات واسعة في المراقبة والأمن، إذ تجمع المعلومات عن بُعد دون اقتراب جسدي. تصلح لتتبع الحطام الفضائي، تحسين التصوير الفضائي، والطب المتقدم، خاصة التشخيص الدقيق والتصوير غير التوغلي.

تستفيد قطاعات النانو والتقنيات الدقيقة من الابتكار لفحص مكونات مجهرية عن بُعد، فتقدم بديلًا رخيصًا للأجهزة البصرية الثمن. لكن التقنية تثير قلق الخصوصية لأنها تتيح مراقبة الناس دون علمهم، ما يستدعي وضع معايير قانونية وأخلاقية تحكم استخدامها.

يأتي التقدم الصيني ضمن سباق عالمي على تصوير عالي الدقة في الدفاع والفضاء والطب. تتجاوز "قياس التداخل الشدي" قيود الحيود البصري دون تلسكوبات ضخمة، ويُدمج بالذكاء الاصطناعي ليزيد التعرف على الأشكال والنصوص.

بينما تُحسّن الصين الجهاز، يبقى أمامها تحديات العوامل الجوية والتكلفة التجارية. يعمل الباحثون على إدخال بصريات تكيفية وزيادة تحمّل الظروف البيئية، فيمهد الطريق لاستخدامات مستقبلية في المراقبة والاستشعار عن بعد والصناعات الدقيقة.

لورين كامبل

لورين كامبل

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
بجاية: مدينة ساحلية ساحرة بمزيج من الثقافة الأمازيغية وروح البحر الأبيض المتوسط
ADVERTISEMENT

تقع بجاية شرق الجزائر على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتُعد وجهة سياحية فريدة تجمع التراث الأمازيغي بالطبيعة المتوسطية. تضم المدينة معالم ثقافية وطبيعية، أبرزها كاب كاربون، الذي يطل على الميناء والبحر بزاوية واسعة، ويحتفظ بآثار من الحرب العالمية الثانية.

على مقربة من المدينة، تمتد حديقة غورايا الوطنية على أكثر من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

2000 هكتار، وتأوي أنواعاً نباتية متعددة وحيوانات، أشهرها القردة البربرية. تتوفر في الحديقة مسارات للمشي ومواقع لمراقبة الطيور والنباتات والأحياء البرية، وتبرز أهمية السياحة البيئية في بجاية.

في قلب المدينة، يعكس ميناء بجاية القديم الحياة البحرية الأصيلة، بمناظره الحية وقواربه الملونة. يروي هذا المرفأ قصة المدينة التجارية منذ العصور الوسطى بوصفه مركزاً اقتصادياً يربط شمال إفريقيا بأوروبا، ويقدم للزائرين تجربة محلية تتضمن تذوق الأطباق البحرية التقليدية.

تحتفي بجاية بتاريخها الوطني عبر ضريح لالة فاطمة نسومر، إحدى أبرز رموز المقاومة الجزائرية في القرن التاسع عشر. يحتوي الضريح معروضات تروي بطولاتها ويوفر فضاء للتأمل بتصاميم أمازيغية تعكس هوية المنطقة.

أما حديقة الحرية، فهي ملاذ لمحبي الهدوء، تقدم مساحات خضراء ومرافق ترفيهية للعائلات، وتستضيف فعاليات ثقافية وموسيقية تعكس روح المجتمع المحلي، فتصبح من أبرز وجهات السياحة في بجاية.

من الطبيعة إلى التاريخ، ومن البحر إلى الجبال، تأسر بجاية زوارها بتنوعها وجمالها، وتبقى رمزاً للتناغم بين الإنسان والبيئة.

كريستوفر هايس

كريستوفر هايس

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
البصرة: لؤلؤة الجنوب العراقي وسحر الأنهار
ADVERTISEMENT

تقع مدينة البصرة في جنوب العراق، وهي ثالث أكبر مدن البلاد من حيث عدد السكان، وميناؤها البحري الرئيسي. تضم حقول نفط غنية، وتتنوع فيها أعراق وثقافات. تأسست عام 636 ميلادية كمعسكر للجيش الإسلامي، ثم صارت مركزًا علميًا وثقافيًا في العهدين الأموي والعباسي، وخرج منها الجاحظ والحسن البصري.

تنوع السياحة في

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

البصرة بين الماء والنخيل والمباني القديمة. يمتد شط العرب بمائه وغابات النخيل، وتحفظ الشناشيل خشبها المشغول في المدينة القديمة. أنشئ جسر خالد بن الوليد حديثًا ليربط الضفتين، ويمتد كورنيش البصرة على الماء مسافة تصلح للمشي والجلوس.

يُزار جامع خطوة الإمام علي لاعتقاد الناس بأن الإمام ترك فيه أثر قدمه. تفتح حديقة الزبير و حديقة الخور أبوابها للعائلات طوال النهار. يتميز أهل المدينة بلهجتهم، ويحفظون أغاني الموسيقى الشعبية وأبيات الشعر العامي.

يُشوى الصبور على الفحم، ويُقدم المسكوف مع الرغيف والبصل، وتُلف الدولمة ورق عنب عن آخره، أما التمر البصري فيُصدّر إلى الخارج.

تبدأ الحياة الليلية في البصرة بعد الغروب، حيث يمتد شارع الكورنيش بالمقاهي، ويضيق سوق العشار و سوق حنا الشيخ بالمتسوقين حتى وقت متأخر.

تضم المدينة جامعة البصرة ، ومبنى مكتبة البصرة المركزية ، و قصر الثقافة والفنون الذي يقيم فيه مهرجان المربد قراءات الشعر سنويًا.

تنتشر أهوار الجبايش جنوبًا، وتعج بالطيور والأسماك، وتُركب قوارب صغيرة إلى جزيرة السندباد لقضاء يوم على الماء.

أفضل وقت للزيارة من أكتوبر حتى مارس، حين يخفّ حر الصيف. تسير الحافلات والتكسي في الشوارع الرئيسة، ويتحدث الباعة بالعربية، ويفهم بعضهم كلمات إنجليزية بسيطة.

هانا غريفيثز

هانا غريفيثز

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
كيب بيربيتوا: تجربة طبيعية مذهلة على ساحل واشنطن
ADVERTISEMENT

يُعد كيب بيربيتوا من أبرز المواقع السياحية على الساحل الغربي للولايات المتحدة، ويوفر تجربة فريدة تجمع بين الجمال الطبيعي والأنشطة الخارجية المتنوعة، ويقع في ولاية واشنطن وسط تفاعل مذهل بين المحيط الهادئ والغابات المطيرة.

الكيب يمنح مناظر بانورامية حيث ترتطم الأمواج العاتية بالصخور، وتُعرف "نافورة ثور" بأنها تكوين صخري يطلق

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الماء لأعلى أثناء المد العالي، فتصبح نقطة جذب مفضلة لمن يحبون التصوير الفوتوغرافي .

الزائرون يجدون مسارات للمشي مثل "مسار كوكوس كريب"، ويُطلّون على أحواض المد التي تكشف كائنات بحرية متعددة. يصلون أيضًا إلى "بوابة الشيطان"، وهي نقطة علوية تطل على الساحل مباشرة.

مركز الزوار يقدّم معلومات عبر معروضات تشرح التاريخ الجيولوجي والحياة البرية، ويوضح الموظفون المسارات الأنسب ويشرحون هجرة الحيتان الموسمية ، مما يثري الزيارة.

من ديسمبر حتى أبريل، تظهر الحيتان الرمادية قرب الشاطئ، ويُنصح باستخدام مناظير أو كاميرات قوية، بينما يوجّه المتطوعون الزوار ويشاركونهم معلوماتهم.

الموقع يحتوي على مناطق تخييم مزودة تتيح المبيت تحت النجوم، فتزيد من جاذبية المكان لمحبي التخييم وسط الطبيعة .

نصائح الزوار: اختر الربيع أو الصيف لطقس أفضل، ارتدِ ملابس مشي مناسبة، احمل كاميرا، احترس عند الاقتراب من الصخور، واحضر طعامًا خفيفًا وماء لأن الخدمات داخل الموقع قليلة.

يبقى كيب بيربيتوا واحدًا من أجمل الوجهات الطبيعية في أمريكا لعشاق المغامرة والهدوء، حيث تلتقي روعة الغابة بعظمة البحر في مشهد لا يُنسى.

فيكتوريا كلارك

فيكتوريا كلارك

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT