في تشخيص الخرف. تقوم جامعة كوليدج لندن ومجموعة Dementias Platform UK بتحليل عينات دم للبحث عن آثار بروتينات سامة تتراكم في أدمغة المصابين بالخرف، مثل الأميلويد وتاو.
الصعوبة الأساسية في علاج الخرف تكمن في تشخيصه المبكر، حيث تبدأ التغيرات العصبية قبل سنوات من ظهور الأعراض. تحديد نوع الخرف بدقة يمثل تحدياً، نظراً لتشابه الأعراض بين أنواعه المختلفة، مثل الزهايمر والخرف الجبهي الصدغي. حتى وقت قريب، لم يُحقق التشخيص المؤكد إلا بعد الوفاة من خلال فحص أنسجة الدماغ.
الطرق الحالية مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) أو البزل القطني دقيقة لكنها مكلفة وتُعد غازية. لذلك يسعى العلماء لتطوير تحليل دم بسيط وفعال يوفر تشخيصاً مبكراً وقابلاً للتطبيق على نطاق واسع.
ركزت دراسات حديثة على البروتين GFAP كمؤشر حيوي محتمل، حيث إن مستوياته المرتفعة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف. كذلك، يرتبط البروتين NEFL بتلف الأعصاب، ويؤدي دمجه مع الفحوصات المعرفية إلى تعزيز دقة التنبؤ بالإصابة. بروتينات GD15 وLTBP2 المشاركة في الالتهاب والإجهاد الخلوي، تمثل علاقة قوية بالخطر المتزايد.
يساند ذلك تحدي يسمى "تحدي العلامات الحيوية للدم" مدته خمس سنوات، يهدف لاعتماد تحاليل الدم وسيلة رئيسية لتشخيص أمراض الخرف، مما يمكّن هيئة الصحة البريطانية من استخدام الفحوصات على نطاق واسع.
مع اعتماد أدوية جديدة مثل lecanemab وdonanemab التي تُبطئ تطور الزهايمر، يصبح التشخيص المبكر أمرًا ضروريًا، خاصة أن 2 % فقط من المرضى يخضعون حالياً لاختبارات متقدمة.
تظهر أولى علامات الخرف في منتصف الستينيات، وتبدأ أحيانًا في الثلاثينيات. تشمل الأعراض المبكرة فقدان الذاكرة، ضعف القرار، الانسحاب الاجتماعي والارتباك. أما طرق الوقاية فتتضمن التحكم في ضغط الدم، مستوى السكر، الغذاء الصحي، النشاط الجسدي والعقلي، وتجنب العزلة.
غريغوري فاولر
· 27/10/2025