جنوب مصر، منها زيارة معبد أبو سمبل، ثم انطلقوا بالإبحار نحو الأقصر. استمر الإبحار ثلاثة أيام، يبحرون نهارًا ويتوقفون ليلًا للتخييم أو النوم في قرى على ضفاف النيل.
أول توقف كان في قرية نوبية، حيث تعرف الرحالة على الثقافة المحلية من خلال زيارة بيت نوبي وتناول طعام محلي. هذا التواصل مع العائلة والأطفال أصبح لحظة بارزة في الرحلة.
في اليوم الثاني، أمضى الركاب اليوم كاملًا في إبحار هادئ. بعد الظهر، دار حوار ممتع عن الحياة اليومية في مصر ومقارنتها ببلدان أخرى، فأضفى طابعًا ثقافيًا على الرحلة. الفلوكة كانت مزودة بمكان مغطى للنوم والأكل، فوفر أجواء مريحة تناسب نمط الحياة البسيطة.
عند الغروب، رست الفلوكة على ضفة النهر. كان المشهد لحظة لا تُمحى، إذ تحول النيل إلى مرآة ذهبية تعكس أشعة الشمس، ما يوضح المكانة الرمزية التي أعطاها الفراعنة للشمس.
النوم داخل الفلوكة كان تجربة خاصة. رغم برودة الليل، كانت البطانيات تكفي للدفء. مع الفجر، استأنف القارب طريقه إلى نقطة الالتقاء بوسيلة النقل البرية المتجهة إلى الأقصر.
لمن لا يملك وقتًا لرحلة طويلة، تُنظَّم رحلات فلوكة قصيرة من أسوان أو الأقصر، تستمر من نصف ساعة إلى نصف يوم، وتتيح الإبحار بهدوء في النيل وسط الطبيعة والمناظر الجميلة.