أدى ثوران بركان جبل بيناتوبو عام 1991 إلى تبريد مؤقت بعد إطلاق كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكبريت.
تطوّر شركات ناشئة مثل Make Sunsets وGeoengineering Technologies نماذج تستخدم بالونات عالية الارتفاع لنشر مواد في الستراتوسفير مثل ثاني أكسيد الكبريت وكربونات الكالسيوم، بهدف تقليد تأثير التبريد البركاني. رغم نجاح عمليات إطلاق تجريبية محدودة، يفتقر المشروع إلى رقابة تنظيمية وتقييم شامل للمخاطر.
تقنياً، يؤثر إطلاق الهباء الجوي في درجات حرارة الأرض بمعدل يتراوح بين 0.1 و1.5 درجة مئوية حسب نطاق التنفيذ. تتطلب العملية تجديداً مستمراً بسبب تلاشي الجسيمات خلال فترة قصيرة، وتبلغ تكلفتها حتى 100 مليار دولار سنوياً. إلى جانب التحديات التقنية، يبرز غياب اتفاق دولي بشأن الحوكمة والمخاطر المتعلقة بالتأثيرات العابرة للحدود.
يعبّر العديد من العلماء عن تحفظاتهم، محذرين من عواقب غير متوقعة مثل اضطرابات في أنماط المطر، وتفاقم استنزاف طبقة الأوزون، وتقويض الجهود العالمية لخفض انبعاثات الكربون. ورغم أن تقنية الحقن في الستراتوسفير (SAI) تبدو واعدة نظرياً، يرى أغلب علماء المناخ أنها لا تُعدّ بديلاً عن خفض الانبعاثات الفعلي.
تشمل البدائل الأكثر أماناً التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، واعتماد تقنيات احتجاز الكربون، واستعادة الغابات، ورفع كفاءة الطاقة. تؤكد هذه الخيارات على أهمية اتباع نهج مستدام وطويل الأجل للتعامل مع تغير المناخ، بدلاً من الاكتفاء بالحلول قصيرة الأجل مثل الهندسة الجيولوجية.