استكشاف سحر قرية مطماطة: جولة في منازل الكهوف التقليدية

ADVERTISEMENT

تقع قرية مطماطة جنوب تونس وتُعد من أبرز وجهات السياحة في شمال إفريقيا، بفضل بيوتها الكهفية الفريدة التي تعكس تراث الأمازيغ، السكان الأصليين للمنطقة. يشتهر السكان باستخدام تقنيات معمارية قديمة ساعدتهم على حفر منازلهم في الصخور لحماية أنفسهم من الظروف البيئية القاسية والغزاة.

تتميز البيوت الكهفية بتصميم يعتمد على حفر فناء دائري في الأرض تُفتح منه ممرات إلى غرف معيشة ونوم وتخزين، ما يجعلها باردة صيفًا ودافئة شتاءً. لا تزال بعض العائلات تعيش في تلك البيوت، وتتيح للزوار التعرف على نمط حياتهم التقليدي وتذوق أطعمة محلية مثل الكسكس.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

تحظى السياحة في مطماطة بمكانة خاصة، إذ يستكشف الزائر الصحراء المحيطة عبر جولات مشي أو ركوب الجمال، ويزور الأسواق المحلية لشراء حرف يدوية تقليدية، بالإضافة إلى متحف مطماطة الذي يعرض تاريخ المنطقة وأسلوب حياة سكانها الأمازيغ.

عرفت مطماطة شهرة عالمية بعد أن اختارها المخرج جورج لوكاس موقعًا لتصوير كوكب تاتوين في سلسلة أفلام "حرب النجوم"، ما أضاف لها بُعدًا ثقافيًا وسياحيًا جديدًا دون أن يفقدها طابعها الأصيل.

تواجه القرية تحديات في الحفاظ على تراثها ضمن سياحة مستدامة، يسعى السكان خلالها لحماية البيئة المعمارية والطبيعية مع الترحيب بالسياح. ومن النصائح للزوار اختيار فصلي الربيع أو الخريف للزيارة، وارتداء ملابس مريحة، والتفاعل مع السكان المحليين مع احترام خصوصية المكان وبيئته.

ADVERTISEMENT

تمنح مطماطة زائريها تجربة سياحية تمزج بين التاريخ والطبيعة والثقافة، وتمنحهم فرصة لاكتشاف وجه جديد لتونس بعيدًا عن المدن الحديثة، وتغمرهم في أجواء أصيلة تبقى في الذاكرة وقتًا طويلًا.

    toTop