الاستمتاع بجمال لشبونة: تجربة صيفية في العاصمة البرتغالية
ADVERTISEMENT
عندما يُذكر السفر إلى أوروبا، تتبادر إلى الأذهان العواصم الكبرى مثل باريس ولندن وروما، ولكن هناك جوهرة خفية تنتظر اكتشافها في الزاوية الغربية من القارة: لشبونة، العاصمة البرتغالية الساحرة. تعتبر لشبونة واحدة من أقدم المدن في العالم، حيث تمتزج فيها التقاليد العريقة مع الحيوية الحديثة. في هذا المقال، سنستعرض جمال
ADVERTISEMENT
هذه المدينة الفاتنة ونسلط الضوء على تجربة صيفية لا تُنسى لمحبي الرحلات والسفر.
التاريخ والثقافة: جولة في الماضي العريق
صورة من wikimedia
بداية رحلة في أزقة ألفاما
تُعد ألفاما أقدم أحياء لشبونة، وهي مكان مثالي لبدء جولتك في المدينة. بتجولك في أزقتها الضيقة والمتعرجة، ستشعر وكأنك قد عدت بالزمن إلى الوراء. المنازل المزينة بالبلاط التقليدي (الأزوليجوس) تروي قصصًا عن تاريخ المدينة. في هذا الحي، يمكن زيارة قلعة ساو جورج التي تقدم إطلالات بانورامية رائعة على المدينة ونهر التاجة. لا تنسَ زيارة كاتدرائية لشبونة التي تعود إلى القرن الثاني عشر والتي تعكس العمارة الرومانسكية.
ADVERTISEMENT
الحي البوهيمي: بايرو ألتو
بعد استكشاف ألفاما، يمكن الانتقال إلى حي بايرو ألتو المعروف بحياته الليلية النابضة بالحياة. هنا، يمكنك الاستمتاع بتذوق المأكولات المحلية في المطاعم التقليدية والاستماع إلى موسيقى الفادو الحزينة التي تعبر عن الروح البرتغالية العميقة. كما يضم هذا الحي العديد من المتاجر الصغيرة التي تبيع المنتجات اليدوية والهدايا التذكارية.
الوجهات الطبيعية: استمتاع بالجمال الطبيعي
صورة من wikimedia
الشواطئ الذهبية في كاشكايش
لا تكتمل الرحلة الصيفية إلى لشبونة دون زيارة الشواطئ القريبة. تقع كاشكايش على بعد نصف ساعة فقط بالقطار من وسط لشبونة، وهي تُعد وجهة مثالية لعشاق الشاطئ. تتميز شواطئ كاشكايش بالرمال الذهبية والمياه الزرقاء الصافية. يمكنك هنا ممارسة الرياضات المائية مثل ركوب الأمواج أو مجرد الاسترخاء تحت أشعة الشمس.
ADVERTISEMENT
سينترا: الجبال والقلاع
إذا كنت من محبي الطبيعة والمغامرات، فإن رحلة إلى سينترا ستكون تجربة لا تُنسى. تقع سينترا على بعد مسافة قصيرة بالقطار من لشبونة، وتُعرف بجبالها الخلابة وقلاعها الرائعة. لا تفوت زيارة قصر بينا الوطني الذي يبدو وكأنه خرج من حكاية خيالية بفضل ألوانه الزاهية وتصميمه الفريد. كما يمكنك استكشاف قلعة الموروس التي تعود إلى العصور الوسطى وتوفر إطلالات مذهلة على المنطقة المحيطة.
المطبخ البرتغالي: رحلة في عالم النكهات
صورة من wikimedia
تذوق الأسماك الطازجة
يعتبر المطبخ البرتغالي من أكثر المطابخ تنوعًا في أوروبا، وتُعد الأسماك والمأكولات البحرية جزءًا أساسيًا منه. في لشبونة، يمكنك تذوق أطباق السمك الطازج مثل السردين المشوي وطبق الباكالاو، وهو عبارة عن سمك القد المجفف الذي يُعد بطرق مختلفة. تعد منطقة بايكسا وشيادو من أفضل الأماكن لتناول الطعام، حيث يمكنك العثور على مطاعم تقدم أشهى الأطباق المحلية.
ADVERTISEMENT
حلوى باستيل دي ناتا
لا يمكن زيارة لشبونة دون تجربة الحلوى الشهيرة باستيل دي ناتا. تُعد هذه الحلوى الصغيرة من العجينة الهشة والمليئة بكريمة الفانيليا واحدة من ألذ الحلويات التي يمكنك تذوقها. يُفضل تناولها في مقهى Pastéis de Belém الذي يُعد من أشهر الأماكن التي تقدم هذه الحلوى منذ عام 1837.
الحياة الليلية: من الحانات إلى النوادي
صورة من wikimedia
النوادي الليلية الحديثة
بعد الاستمتاع بالأجواء التقليدية، يمكن الانتقال إلى أحد النوادي الليلية الحديثة مثل Lux Fragil الذي يُعد من أشهر النوادي في لشبونة. يقدم هذا النادي مزيجًا من الموسيقى الحية والإلكترونية، مما يجعله مكانًا مثاليًا للرقص والاستمتاع بليل طويل.
الأنشطة الترفيهية: من التسوق إلى الفعاليات الثقافية
صورة من wikimedia
التسوق في لشبونة
تُعد لشبونة وجهة رائعة للتسوق، حيث يمكن العثور على العديد من المتاجر والبوتيكات التي تبيع المنتجات المحلية والعالمية. يمكن زيارة شارع أوغوستا، وهو أحد الشوارع الرئيسية في لشبونة، للاستمتاع بتجربة تسوق فريدة. كما يمكن زيارة الأسواق التقليدية مثل سوق فييرا دا لادرا الذي يُقام في حي ألفاما ويعتبر من أقدم الأسواق في المدينة.
ADVERTISEMENT
الفعاليات والمهرجانات
تُقام في لشبونة العديد من الفعاليات والمهرجانات طوال العام، والتي تعكس التنوع الثقافي والحيوي للمدينة. يُعد مهرجان سانت أنتوني، الذي يُقام في شهر يونيو، واحدًا من أبرز الفعاليات، حيث تمتلئ الشوارع بالرقص والموسيقى والطعام. كما يمكن الاستمتاع بالعديد من الفعاليات الموسيقية والفنية التي تُقام في مختلف أنحاء المدينة خلال فصل الصيف.
الختام: ذكريات لا تُنسى
صورة من wikimedia
تُعد لشبونة وجهة مثالية لمحبي الرحلات والسفر الذين يبحثون عن تجربة تجمع بين التاريخ والثقافة والجمال الطبيعي. سواء كنت تتجول في أزقة ألفاما التاريخية، أو تستمتع بشواطئ كاشكايش، أو تذوق أطباق المطبخ البرتغالي الشهية، فإن هذه المدينة ستأسر قلبك بفضل سحرها الفريد وجمالها الخلاب. لذا، لا تتردد في جعل لشبونة وجهتك التالية، واستمتع بصيف لا يُنسى في العاصمة البرتغالية الرائعة.
ياسر السايح
·
17/12/2024
ADVERTISEMENT
لتغيير حياتك، تعلم كيف تثق بنفسك في المستقبل
ADVERTISEMENT
أن تكون إنسانًا أمر صعب. نحن نعرف أنواع الاختيارات التي يتعين علينا اتخاذها، ونعتزم اتخاذها بكل جدية، ولكن عندما يحين الوقت، لا نفعل ذلك. نريد إنقاص وزننا، لكننا نأكل الحلويّات. نريد أن نستعيد لياقتنا، لكننا لا نتحرك عن الأريكة. نريد توفير المال، لكننا نشتري تذكرة طائرة إلى إيطالية. ومن المضحك
ADVERTISEMENT
أن العلماء لا يستطيعون الاتفاق على سبب ذلك. الفكرة السائدة في علم النفس والثقافة الشعبية على حد سواء هي أن جزءًا من دماغنا عقلاني ويعرف ما هو جيد بالنسبة لنا، وجزءًا آخر مندفع ويريد أشياء سيئة. وهذان الجزأان يتصارعان باستمرار، وفي النهاية يتعب الجزء العقلاني ويستسلم. إنها صورة محبطة، ولكن ما لم تسمع به ربما هو أنه في السنوات الأخيرة ظهر نموذج منافس من مجال دراسات الإدمان. في هذا المفهوم، لا يحتوي العقل البشري على جزأين متحاربين، بل على نظام موحد يعطي الأولوية لخيارات المكافأة الفورية على تلك التي تؤتي ثمارها لاحقًا. الصراع إذن ليس بين الخير والشر، بل بين المستقبل والحاضر. والأمر المثير في هذه الطريقة في النظر إلى الأشياء هو أن هذا لا يفسر فقط سبب تمكن بعض الأشخاص من الفوز في المعركة ضد الإغراءات، بل إنه يمنح بقيتنا أيضًا استراتيجية لكيفية فعل الشيء نفسه.
ADVERTISEMENT
ضبط النفس:
صورة من unsplash
بالطبع، إذا كنا سنتحدث عن ضبط النفس، علينا أن نتحدث عن تجربة شهيرة أُجريت في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن الماضي أُعطي فيها أطفال في سن 4 سنوات الخيار بين الحصول على قطعة حلوى واحدة على الفور، أو على اثنتين بعد خمس عشرة دقيقة. وبعد سنوات، عندما قام الباحثون بفحص المشاركين في تلك التجربة، وجدوا أن أولئك الذين انتظروا كان أداؤهم أفضل في الحياة بكل المقاييس. واستنتجوا أنهم يمتلكون قوة إرادة. وقوة الإرادة، مثلها مثل العضلات، تستنزف في النهاية وتتوقف عن العمل. ولكنّ العلماء اللاحقين لم يجدوا أي دليل على فكرة الاستنزاف هذه، ما أدّى إلى استبعاد فكرة العضلة.
ما هي قوة الإرادة؟
صورة من pixabay
إذا لم تكن عضلة، فما هي؟ تعود جذور الإجابة البديلة إلى دراسات أُجريت في الفترة نفسها على طيور الحمام، اتّضح بنتيجتها أنّ الحمام يفضّل المكافأة الكبرى عندما تكون المكافأتان بعيدتين، ولكنه يختار الصغرى عندما تكون قريبة.
ADVERTISEMENT
تخيل أنك تمشي، وعلى مسافة بعيدة ترى شجرة عند سفح جبل. تبدو الشجرة أصغر من الجبل. ولكن عندما تقترب من الشجرة، فإنها تبدأ في التضخّم بشكل أسرع من الجبل، حتى يصبح الاثنان بنفس الحجم في النهاية. ثم تتحول النسبة؛ فعندما تقترب منها أكثر فأكثر، تبدو الشجرة أكبر فأكبر، إلى أن تصبح هي كل ما تراه، عندما تصل إلى جوارها.
أدرك العلماء أن البشر يغيرون رأيهم بنفس الطريقة، وتنقلب أولوياتهم. لنفترض أنك تريد أن تستيقظ في الخامسة صباحًا للدراسة. ينطلق المنبه، ولكن الظلام دامس فتجد نفسك تنزلق مرة أخرى إلى حضن الوسادة الجميل. بالطبع، عندما تكون الوسادة المريحة على بعد بضع سنتيمترات فقط، تكون قيمة مكافأتها ضخمة مقارنة ببديلتها البعيدة وهي الامتحان. فتختار المكافأة الصغرى لأنها قريبة.
ولكن على الرغم من هذا الانقلاب في الأولويات، إلّا أننا لسنا مجبرين على الاستسلام للإغراء، وهناك طريقة للرد. على عكس الحمام، يتمتع البشر بالقدرة على التنبؤ بالمكافآت المستقبلية - ليس فقط واحدة، ولكن سلسلة منها تمتد إلى المستقبل. عندما تكافح من أجل النهوض من السرير مبكرًا، فإن المفاضلة في الواقع ليست بين لحظة واحدة من الاستسلام للإغراء، ولحظة واحدة من الرضا المستقبلي. إنها بين لحظة من الاستسلام الآن مقابل سنوات عديدة ستقضيها في الاستمتاع بمهنة ناجحة. ما عليك فعله إذن هو إسقاط نفسك عقليًا في المستقبل حتى تتمكن من تجربة الرضا عن مكافآت الغد، اليوم. ومن المثير للاهتمام أن الباحثين وجدوا أن الأشخاص الذين يتعاطفون بقوة مع ذواتهم المستقبلية هم أفضل في ضبط النفس. والقدرة على أن نتخيّل أنفسنا في المستقبل، تشابه القدرة على إدراك العواقب الإيجابية والسلبية لقراراتنا.
ADVERTISEMENT
ولكن للوصول إلى هذه القدرة هناك عقبة كبيرة يجب التغلب عليها، وهي الثقة. عندما أحاول النهوض من السرير للعمل أو للدراسة، أنجح عندما أتخيّل كل الفوائد المستقبلية لعملي أو لدراستي. لكنني لن أحصل على هذه الفوائد إلا إذا واصلت الاستيقاظ مبكرًا. فإذا لم أؤمن حقًا بأنني سأتمكن من الاستمرار في مقاومة الإغراء، وإذا اعتقدت أنه قد ينتهي بي الأمر بالسقوط والضغط على زر الغفوة غدًا أو في اليوم التالي، لن أستطيع تخيّل تلك المكافآت المستقبلية، لأنها لن تصل أبدًا. أما إذا وثقنا بأنفسنا بدرجة كافية بحيث نعتقد أننا لن نستسلم للإغراء، فإن هذا الإغراء لن يكون خيارًا متاحًا فعليًا، وسنتوقف عن الرغبة فيه. للتغلب على الإغراءات وتحقيق التغيير، نحن بحاجة إلى تبديد ضباب الشك الذاتي وتنمية الثقة في سلوكنا المستقبلي.
ولكن كيف يمكنك أن تفعل ذلك؟
ADVERTISEMENT
صورة من.pixabay
إذا كنت تعتقد أنه يمكنك زيادة ثقتك نفسك عن طريق التلفّظ بتأكيدات أمام المرآة، فكّر مرة أخرى. لقد وجدت الدراسات أنه على مستوى اللاوعي، فإن الطريقة التي نشكل بها معتقداتنا عن أنفسنا لا تتعلق بما نقوله أو حتى بما نفكر فيه، بل بما نرى أنفسنا نفعله فعلاً. أي أننا إذا أردنا تغيير معتقداتنا، علينا أولاً تغيير سلوكنا.
لكن هذا متناقض. من أجل تغيير سلوكك، عليك أن تثق بنفسك. لكنك لن تثق بنفسك إذا كان كل ما رأيته في الماضي سلوكًا غير جدير بالثقة. الحلّ هو التوقف عن القلق بشأن السلوك والتركيز على الثقة. والطريقة للقيام بذلك هي من خلال العملية التالية المكوّنة من خطوتين:
الخطوة الأولى: اختر قاعدة بسيطة لنفسك، قاعدة بسيطة جدًا وواضحة جدًا بحيث لا يمكن أن تفشل.
الخطوة الثانية: تأكد من اتباع الخطوة الأولى.
هذه هي! الهدف ليس بناء عادة، بل إنشاء نمط من الأدلة ليلاحظها دماغك. ابحث عن سلوك قابل للتنفيذ للغاية لتتبناه، ثم ركز على القيام به، مهما كان الأمر. كأن يقول الشخص الذي يريد الاستيقاظ مبكرًا: "سوف أضبط المنبه مبكرًا خمس دقائق". بهذه البساطة! الأهداف صغيرة جدًا بحيث تبدو عديمة الفائدة تقريبًا. لكن حافظ عليها. عندما تكتسب مصداقية، يمكنك استخدام قوتك الجديدة لوضع أهداف أكثر طموحًا، كالاستيقاظ قبل عشر دقائق، ثمّ خمس عشرة، وهكذا... إلى أن يصبح الاستيقاظ في الساعة الخامسة صباحًا ليس أكثر من مرحلة بسيطة مثل سابقاتها. لأنه، بمرور الوقت، يصبح المشروع جزءًا من هويتك، ويصبح استثمارك هائلاً للغاية، بحيث لا يمكنك تركه يفلت من بين يديك. لا يكون الاستمرار سهلاً فحسب، بل يصبح من الصعب إيقافه.
ADVERTISEMENT
والشيء المثير للاهتمام في هذه العملية هو أنه على الرغم من أن العلم الذي تقوم عليه جديد، إلا أن التقنية نفسها كانت موجودة منذ سنوات، فهي ليست معقّدة حتى إن الناس يتعثرون عليها من تلقاء أنفسهم.
صورة من unsplash
كثيرون شعروا بأنهم محاصرون بسبب سلوكهم، ولكنهم تمكنوا من التحرر. ولم يفعلوا ذلك من خلال تعلم عادات جديدة، بل من خلال تعلم تغيير ما يريدون. هذه الطريقة الجديدة للنظر إلى ضبط النفس تسمح لنا بالأمل. تخيل حالة من الوجود يمكننا فيها أن نعيش الحياة بالطريقة التي نريدها دون صراع، والتغيير نحو الأفضل، للأبد.
شيماء محمود
·
17/12/2024
ADVERTISEMENT
كهوف تاسيلي بيوت الفضائيين في صحراء الجزائر
ADVERTISEMENT
كهوف "تاسيلي" أو "طاسيلي ناجر أو نعاجر" التي تقع في الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر مع دولة ليبيا في صحراء جانت "الجزائرية" تعد واحدة من أكثر الأماكن غموضًا وإثارة للفضول على وجه البسيطة. غالب الظن أن هذه الكهوف عمرها من عمر الأرض لأنها تتكون من تشكيلات صخرية بركانية
ADVERTISEMENT
ورملية غريبة الشكل يظن أنها غابات متحجرة ويقرب العلماء عمرها بالسنوات إلى ما يقرب من 30 ألف عام.
اكتشاف كهوف تاسيلي ودور "الطوارق" فيه
صورة من wikimedia
اكتشاف هذه الكهوف يرجع إلى الرحالة الفرنسي "برينان" في عام 1938 وقد تم ذلك عن طريق الصدفة وبمساعدة " جبرين أبي بكر" أحد أفراد قبيلة الطوارق الذين يسكنون المنطقة التي تقع فيها كهوف تاسيلي ، حيث اكتشف النقوش والرسوم الغريبة داخلها التي تصور مخلوقات بشرية تحلق في السماء وسفنًا ورواد فضاء ومشاهد من الحياة اليومية بالإضافة إلى آلهة قديمة وحيوانات مألوفة وأخرى غريبة. دفع ذلك الاكتشاف مجمع العلماء إلى البحث عن تفسيرات تلك الرسومات وحقيقة من قام برسمها.
ADVERTISEMENT
فضائيين وتفسيرات أخرى
صورة من wikimedia
تنوعت تفسيرات العلماء لهذه النقوش والرسوم، حيث يرجح بعضهم نظرية "الفضائيين القدماء" التي تقترح أن كائنات ذكية من كوكب آخر غير الأرض قد قامت بزيارة الأرض في العصور القديمة وتفاعلت مع البشر ، وأن تلك هي رسومات قاموا بتوثيق حكايتهم من خلالها.
ومن أكبر الداعمين لهذه النظرية العالم والكاتب السويسري "إريك فان دانكن" الذي استغلها في كتابة العديد من الكتب المتعلقة بهذه النظرية، بل وإنه قام أيضا بانتاج أفلام تتحدث عن هذه النظرية وماذا فعل الفضائيون القدامى في كهوف تاسيلي وكيف أن معظم ما نعرفه اليوم من تقدم وحضارة وثورة في عالم الالكترونيات والاتصالات والسفر هو مما علمنا الفضائيون الذين سكنوا كهوف تاسيلي.
ومن أشهر مؤلفاته بهذا الصدد كتاب عنوانه "وجود كائنات فضائية" ، الكتاب الذي تم تحويله فيما بعد إلى فيلم وثائقي.
ADVERTISEMENT
بالطبع هوجم "فان دانكن" بسبب تبنيه لنظرية الفضائيين الذين سكنوا كهوف تاسيلي وأن الرسوم الموجودة على جدران تلك الكهوف هي من آثارهم، هوجم عليها بعنف من العلماء رغم الأدلة والبراهين التي كان يتحدث بها في كتبه وأفلامه إلا أنها لم تكن كافية لإقناع العلماء وحمايته من ذلك الهجوم.
لم تكن نظرية الفضائيين الهابطين من السماء ليسكنوا كهوف تاسيلي وينقلوا للبشر علومهم العجيبة هي النظرية الوحيدة الغريبة في تفسير رسومات تاسيلي، حيث كان من النظريات الأخرى شديدة الغرابة أن أهل أتلانتس الضائعة أو قوم شديدي التطور سكنوها وتظل هذه النظريات غريبة حتى وإن كانت أقل غرابة من نظرية الفضائيين.
أتلانتس..القارة الضائعة
صورة من wikimedia
من أشهر المتبنين لنظرية أن أهل القارة الضائعة أتلانتس هم أصحاب الرسومات التي وجدت داخل كهوف تاسيلي هو "أفلاطون" الذي يذكر أنه سمع من الكهنة المصريين ما يٌحكى عن أجدادهم القدامى عن قارة عظيمة مبهرة في العلوم والتقدم لدرجة تحبس الأنفاس في منطقة أغلب الظن أنها كانت خلف جبل طارق وأنها كانت تستخدم الرسوم في توثيق ما تتوصل إليه ولهذا يٌظن أن رسوم تاسيلي تعود إلى أهل أتلانتس.
ADVERTISEMENT
لكن من المحزن أن ما كان سبباَ في تطورها كقارة وحضارة وعلو مكانه العلوم فيها ووصولها لدرجة من التقدم تفوق ما توصلنا إليه يومنا هذا كان هو نفسه سبباَ في ضياع أثرها وتدميرها حتى وصلنا لدرجة لا نعرف فيها هل كان هناك فعلا ما يدعى أتلانتس القارة والحضارة أم أنها مجرد أسطورة متوارثة عبر العصور.
من الأكيد أن كهوف تاسيلي هي واحدة من أكثر الظواهر غموضًا في التاريخ الإنساني منذ رفع العلماء الستار عنها وكشفوا وجودها الذي كان المفتاح للكثير من الدراسات العلمية حول طبيعة كهوف تاسيلي والرسوم الموجودة بداخلها بل أيضا النظريات المفسرة لتلك الرسوم وأصحابها.
كهوف تاسيلي تخبرنا ببساطة أننا لم نكتشف عن الأرض قبل قليل جدا من تاريخها وأسرارها وأنها لاتزال تحمل الكثير بين أطرافها!