بحد ذاتها. مدينة سينه مونورورم، العاصمة الإدارية للمنطقة، تستقبل الزوار ببساطة ودفء من خلال مقاهيها وبيوت الضيافة التي يديرها السكان المحليون والمغتربون.
مشروع وادي الأفيال يُعد من أبرز المعالم في موندولكيري، حيث يتيح مشاهدة الأفيال في بيئتها الطبيعية دون ركوبها أو التأثير على نمط حياتها. يهدف المشروع إلى حماية الحياة البرية ويقدم تجربة سياحية إنسانية نادرة.
المنطقة تضم أيضًا مجموعة من الشلالات الرائعة، أبرزها شلال بوسرا المعروف بتدفقه القوي، وشلال رامرام الهادئ المحاط بالغابات، بالإضافة إلى شلال مونورا المناسب للعائلات. كل شلال يوفر تجربة مختلفة وسط جمال الطبيعة الكمبودية.
موندولكيري تُعد نقطة انطلاق مثالية لمحبي المشي وركوب الدراجات في تلالها الخضراء. غابة سنا تجذب المغامرين وتتيح التعرف على الحياة البرية. التفاعل مع قبائل البونونغ المحلية يمنح فرصة فريدة لمعرفة تقاليدهم المرتبطة بالأرض والغابة.
السياحة البيئية في كمبوديا تجد نموذجًا ناجحًا في موندولكيري، حيث تساهم المبادرات المحلية والدولية في الحفاظ على البيئة وتحسين حياة السكان. يتم التركيز على استدامة الموارد وتقديم تجارب غنية تتجاوز الاستهلاك السياحي المعتاد.
أفضل وقت لزيارة موندولكيري هو خلال موسم الجفاف من نوفمبر إلى أبريل، حيث تكون الطرق سالكة، بينما يمنح موسم الأمطار الطبيعة جمالًا ساحرًا رغم صعوبة التنقل. يُنصح بالحجز المسبق لمواقع الأفيال واحترام تقاليد السكان المحليين أثناء الزيارة.
رحلة إلى موندولكيري في كمبوديا ليست مجرد سفر، بل تجربة تدمج الزائر في البيئة وتمنحه فرصة للانغماس في الطبيعة والبساطة والثقافة الأصيلة.