توقف عن إهانة كبار السن يوما ما بوجود حظ ستكون منهم

ADVERTISEMENT

في أواخر التسعينات، كانت الكاتبة تعمل مع وكيلتها الأدبية على إصدار سلسلة من كتب النصائح، وفي إحدى المرات سألتها عن كاتبة ناجحة تُدعى "جودي". أجابت الوكيلة أن جودي "أصبحت كبيرة في السن" ولن يوظفها أحد، فصدمت الكاتبة التي كانت في منتصف الخمسينيات. بقي هذا الكلام في ذهنها، ودفعها إلى التفكير في التحيز العمري وتغير نظرة المجتمع لكبار السن.

التحيز على أساس السن يُوجَّه غالبًا ضد كبار السن، رغم أنه يطال الشباب أحيانًا. بعض العبارات تبدو مجاملة لكنها تمييزية، مثل "تبدو شابًا لعمرك"، وكأن التقدم في السن عيب. التعليق على المظهر والعمر يغذي هذا التحيز، ويُفرض معايير جمالية بعيدة عن الواقع. يُفضَّل التحدث عن اللياقة أو الحضور المميز بدلًا من ذلك.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

عبارات مثل "السبعون ليس عمرًا متقدما" أو "تمارس الرياضة في هذا السن؟" تحمل أفكارًا نمطية تقول إن الشيخوخة تُضعف النشاط أو القدرات. ووصف من يكبر بصحة جيدة بأنه "استثنائي" يعزز فكرة أن الشيخوخة الطبيعية أمر يجب تجنبه.

شراء منتجات "مكافحة الشيخوخة" والترويج لإمكانية إيقاف الزمن يعكس رفضًا خفيًا لتقبل التغير الطبيعي في الجسد والعمر. تشير الكاتبة إلى أهمية التصالح مع الواقع وإعادة تعريف الجمال من خلال اللياقة، التجارب، والوعي الداخلي، لا المظهر وحده.

يُبرز الكاتب أن أفضل ما في التقدم في السن هو إدراك قيمة الحياة وفهم ما يقع تحت السيطرة. كبار السن نجحوا في مواجهة التحديات، ويستحقون الاحترام لا الشفقة. الاقتداء بمارج وزيلدا، اللتين عاشتا أكثر من مئة عام واعتنيتا بنفسيهما نفسيًا وجسديًا، يقدم نموذجًا لشيخوخة واعية ونشطة.

    toTop