تتيح إطلالات واسعة على الجبال والبحيرة، وتوفّر خيارات متعددة للأنشطة الخارجية مثل المشي وركوب الدراجات والتجول بالقوارب. يركب الزائر التلفريك أو القطار الجبلي للصعود إلى القمم، فيرى المدينة والبحيرة من أعلى.
من أبرز معالم لوسيرن جسر كابيلبروك الخشبي، بُني في القرن الرابع عشر وزيّنت جدرانه رسومات قديمة تعكس تاريخ المدينة. بجانبه جسر شيبسبروك الذي شيّده السكان في القرن السابع عشر، ويصبح خلفية مفضلة للصور. يوجد أيضًا نصب "الأسد الجريح"، نحت صخري يخلّد ذكرى جنود الحرس السويسري الذين قُتلوا أثناء الدفاع عن الملك لويس السادس عشر.
وسط المدينة القديمة يحتفظ بمباني من العصور الوسطى، شوارع مرصوفة ومنازل ملوّنة. يزور السياح متحف النقل السويسري، الأكبر من نوعه، ويعرض عربات قديمة وقطارات وقوارب توضح تطور المواصلات. تتوفر متاحف أخرى تعرض أعمالًا فنية تعبّر عن ثقافة المنطقة.
تتيح لوسيرن تسوقًا تقليديًا، تباع فيه شوكولاتة سويسرية وساعات وجبن. تقدم المطاعم أطباقًا محلية مثل الفوندو والراكليت، فيُذوق الزائر نكهة البلد الأصلية.
الوصول إلى لوسيرن سهل لأنها تقع في المنتصف، على بعد ساعة تقريبًا من زيورخ وجنيف. تسير حافلات وقطارات منتظمة داخل المدينة. تتوفر أماكن الإقامة بين فنادق فاخرة وشقق مستأجرة، يُفضّل حجزها مبكرًا في الصيف وعطل رأس السنة.
تتغير زيارة لوسيرن باختلاف الموسم. يُستخدم الصيف للمشي والتجول في البحيرة. يصبح الخريف لوحة ملوّنة من الأوراق. يأتي الشتاء بثلوجه فيُقبل محبو التزلج. يعود الربيع فيملأ الحدائق زهورًا. كل موسم يكشف وجهًا مختلفًا من سحر المدينة.