البصمة التراثية الإسلامية في القصر العباسي ببغداد
ADVERTISEMENT

لأكثر من 800 عام، ظل القصر العباسي في بغداد شامخًا على ضفاف نهر دجلة، شاهدًا على إحدى أزهى عصور التاريخ الإسلامي والعربي. يُعرف المعلم التراثي باسم "قصر السلام"، وبناه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور سنة 163 هجرية ليكون مقر إقامته.

يُعد القصر العباسي أحد أبرز رموز العمارة الإسلامية في بغداد،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

إذ يتميز بزخارف فريدة مصنوعة من الطين المفخور، تجمع بين فن النحت والنقش بدقة لافتة، وتضفي جمالًا لم تبلغه معالم تاريخية أخرى. وأشارت دراسات إلى تشابه واجهته المعمارية مع المدرسة المستنصرية.

من الداخل، يضم القصر باحة مركزية مزودة بنافورة تعمل بطريقة فيزيائية دقيقة، تحيط بها جدران منقوشة بتصاميم تشبه خلايا النحل، صنعت بعناية فنية لافتة. يحتوي القصر على أكثر من 40 غرفة موزعة على طابقين، يتميز كل جزء منها بطابع مختلف بسبب عدم تماثل التصميم، كما يتمتع القصر بخصائص بيئية تضمن البرودة في الصيف والدفء في الشتاء.

يشير باحثون إلى أن القصر العباسي له طابع فني متفرّد جعل منه مقصدًا سياحيًا مهمًا في بغداد، خاصة لما يحتويه من عناصر فنية وجمالية نادرة، كما أن تحصيناته توحي باستخدامه كمقر آمن للخلفاء، وليس كسكن عادي.

شهد القصر العباسي مراحل تاريخية مفصلية، فقد اتخذه الخليفة الناصر لدين الله مقرًا لحكمه، وكان رمزًا للتقارب المذهبي والوحدة، حيث تولى الحنابلة خلال عهده مناصب عليا رغم انتمائه للمذهب الشافعي. كما دعم صلاح الدين الأيوبي في تحرير القدس، ووقف ضد التمردات.

في العهد العثماني، تحول القصر إلى "بارود خانة" لاستخدامه عسكريًا، بينما شهد تتويج الملك فيصل عام 1953، ومحاكمة رموز الملكية من قبل النظام الجمهوري عام 1958، في إشارة إلى ارتباط النظامين بتراث بغداد المجيد وإبراز شرعية كل منهما عبر هذا الصرح التاريخي البارز.

اسماعيل العلوي

اسماعيل العلوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
اسطنبول: استكشف لؤلؤة تركيا على مضيق البوسفور
ADVERTISEMENT

تقع اسطنبول على مضيق البوسفور. عبر القرون، جمعت الشرق والغرب، القديم والجديد، فأصبحت من أبرز المدن السياحية في تركيا. شوارعها تحمل مزيجاً ثقافياً لا نظير له، وفيها تراث تاريخي يمتد لآلاف السنين.

أنشأ الإغريق المدينة وأطلقوا عليها اسم "بيزانتيوم". حين حكمها الرومان، سمّوها "قسطنطينية" وجعلوها عاصمة الإمبراطورية البيزنطية. عام 1453،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

فتحها العثمانيون بقيادة السلطان محمد الفاتح، فأصبحت عاصمة الإمبراطورية العثمانية. آثار تلك المراحل باقية حتى اليوم: آيا صوفيا، القصور العثمانية وغيرها.

من أبرز المعالم السياحية في اسطنبول: آيا صوفيا، بدأ كنيسة، صار مسجداً، ثم متحفاً، وهو تحفة معمارية. بجانبه يقف الجامع الأزرق بمآذنه الست. أما القصر العربي، فيجسد فناً وعمارة شرقية خالصة.

تقدم المدينة تجربة طعام غنية. مطاعمها تجمع النكهات العربية والعثمانية. أشهر أطباق المطبخ التركي في اسطنبول: الكباب المشوي، الباشكاير المتبل، الجاتشا البحرية من سمك القد. كل طبق يحكي جزءاً من تاريخ الطعام في المدينة.

محبو التسوق يجدون ضالتهم في بازار البلد، السوق المغطى القديم، حيث تباع السجاد والتحف. سوق البهارات يفيض بالتوابل والروائح، ويعكس طابع التجارة التركية.

لا تكتمل الزيارة دون رحلة في مضيق البوسفور، حيث يلتقي البحر الأسود وبحر مرمرة، وتظهر المدينة بكامل اتساعها. المناطق المحيطة بالبحر الأسود تتيح مشاهدة الجبال والطبيعة الهادئة.

بتاريخها، سياحتها، طعامها وأسواقها، تبقى اسطنبول لؤلؤة تركيا التي تسحر زوارها وتمنحهم ذكرى خالدة على ضفتي البوسفور.

 ياسمين

ياسمين

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
كيف تعدي التشيز كيك البارد بدون فرن؟
ADVERTISEMENT

تُعتبر التشيز كيك من الحلويات الشهيرة عالميًا، وتُعد النسخة الأمريكية المصنوعة في نيويورك الأشهر، رغم أن أصلها يعود إلى اليونان منذ القرن الخامس. يفضل الكثيرون تناول هذا الحلى بطعمه المختلف وسهولة تخصيص طبقته العلوية حسب الذوق. ولأن تشيز كيك المحلات مكلف، يحاول البعض تحضيره في المنزل، لكنهم يواجهون صعوبة تحديدًا

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

في مرحلة التسوية. لذلك، نقدم وصفة "تشيز كيك بارد" سهلة وسريعة لا تحتاج إلى خبز، مثالية لفصل الصيف.

لتحضير قاعدة التشيز كيك البارد، تُطحن 200 جم من بسكوت الشاي (أو دايجستيف) وتُخلط مع 100 جم من الزبدة الطرية حتى يصبح القوام رمليًا. يُفرد الخليط في صينية مبطنة بورق الزبدة وتُوضع بالثلاجة.

لعمل طبقة الجبن، يُخفق كوب من الجبن الكريمي مع نصف كوب سكر أو حليب مكثف حسب الرغبة، ثم تُضاف كريمة الخفق (كوب) وملعقة فانيليا. يُمزج الخليط جيدًا ليُصبح بقوام كريمي ويُسكب فوق الطبقة الأولى ويوضع في الثلاجة حتى يتماسك.

أما طبقة التزيين فتتوفر عدة خيارات حسب المكونات المتاحة. يمكن استخدام الفواكه الطازجة أو المعلبة مثل الفراولة والتوت عبر وضعها مباشرة على الوجه بعد تبريده. ولتحضير صوص فواكه طبيعي، تُطهى الفاكهة مع السكر والماء وتُضاف ملعقة جيلاتين مخفف، ثم تُبرد وتُسكب على الكيكة.

لمن يفضل نكهة الشوكولاتة، يُمكن تذويب قطع الشوكولا مع الزبدة أو الزيت وقليل من السكر باستخدام الميكرويف أو على نار هادئة، ثم تُترك لتبرد وتوزَّع على الوجه.

كما يمكن تزيين الوجه بصوص اللوتس الشهير وذلك بطحن 200 جم من بسكوت اللوتس مع 150 جم من الحليب المبخر، 2 ملعقة سكر بني، ملعقة قرفة و4 ملاعق زبدة، ثم يُخفق الخليط في الخلاط ويُستخدم مباشرة في التزيين. يُمكن الاحتفاظ بالصوص المتبقي في الثلاجة لثلاثة أيام.

نهى موسى

نهى موسى

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT