يُعد تهديدًا. إبعاد النظر يدل على الإهمال أو إخفاء المشاعر. الرمش المتكرر يعكس التوتر، أما التحكم فيه فيُظهر محاولة إخفاء الحالة النفسية.
الشفاه تُظهر أيضًا دلالات واضحة؛ فضمها يعني عدم الثقة أو الرفض، وعضها يدل على التوتر. وضع اليد على الفم يُخفي سخرية أو رد فعل غير مرغوب في إظهاره. الابتسامة تختلف باختلاف السياق، فقد تكون تعبيرًا عن فرح، أو تكون مصطنعة أو ساخرة.
الإيماءات تُكشف عن مشاعر مخفية، فقبضة اليد تدل على الغضب أو التضامن، بينما وضع السبابة مع الإبهام له معانٍ تختلف حسب الثقافة، فقد تعني الموافقة أو التهديد.
وضعية الجسم تُظهر الحالة المزاجية؛ فالجلوس المستقيم يعكس الانتباه، بينما الانحناء يدل على الملل. إذا أخفى شخص ما جذعه وضم ذراعيه، فهذا يعني الدفاعية والقلق أو حتى العدوانية.
المسافة الشخصية مؤشر دقيق على طبيعة العلاقة. المسافة الحميمة (15-45 سم) تدل على قرب عاطفي، أما المسافة الشخصية (نصف متر إلى متر) فتخص العائلة والأصدقاء. المسافة الاجتماعية (1-3 أمتار) تُستخدم في التعاملات اليومية، والمسافة العامة (3-7 أمتار) تُستخدم في العروض والمحاضرات.
معايير المسافة تختلف من شخص لآخر ومن ثقافة إلى أخرى؛ فما يبدو مريحًا لبعض الناس قد يُزعج غيرهم. احترام المساحة الشخصية يعكس وعيًا اجتماعيًا، ويساعد في التأقلم مع مجتمعات مختلفة وبناء علاقات ناجحة.