رحلة ساحرة إلى جزيرة إيستر: استكشاف أسرار تماثيل الماي
ADVERTISEMENT

تقع جزيرة إيستر في منتصف المحيط الهادئ، وتُعد من أغرب الأماكن الأثرية وأكثرها جذباً، بسبب تماثيل "المواي" الضخمة المنتشرة في أرجائها. رغم بعدها عن اليابسة، تلفت التماثيل الأنظار بما تحمله من طابع ديني، تاريخي، وفني. يعتقد السكان الأصليون أن التماثيل تحمل أرواح أجدادهم، وتضم قوة روحية تُعرف بـ"مانا"، كانت تحمي

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

القرى وتدعم نموها.

بدأ نحت التماثيل بين القرنين التاسع والسابع عشر، واستخدم النحاتون حجراً بركانياً استخرجوه من محاجر محلية، أشهرها "رانو راراكو"، واعتمدوا على أدوات حجرية بسيطة. استمر النحت أشهراً، وتضمن خطوات دقيقة لنحت التفاصيل ونقل التماثيل إلى أماكنها النهائية عبر روافع وحبال، بمساعدة مجموعات من الناس عملوا بتنسيق دقيق.

تختلف أحجام تماثيل الماي، ويبلغ أطولها أكثر من عشرة أمتار. يظهر التصميم مستوى عالياً من الفن والهندسة، إذ تبرز ملامح الوجه بدقة، وتزين بعض التماثيل قبعات حجرية فوق الرؤوس. أظهرت تجربة تيري هانت دعماً لنظرية "المشي"، حيث يُنقل التمثال بتحريكه من جانب إلى آخر باستخدام الحبال وقوة البشر فقط.

تنتشر التماثيل بشكل رئيسي على طول السواحل، وتواجه القرى الداخلية، في إشارة إلى دورها الحامي. يُعد موقع "آهو تونغاريكي" أبرز المواقع، ويضم خمسة عشر تمثالاً أُعيد ترميمها. ترمز التماثيل إلى زعماء القبائل وشخصيات بارزة، وكان موقعها وضخامتها وسيلة لإظهار القوة والنفوذ.

احتلت تماثيل الماي مكانة مركزية في الحياة الروحية والاجتماعية لسكان الجزيرة، وشاركت في طقوس دينية تشمل تقديم القرابين والصلوات لاسترضاء الأرواح. كما عبّرت عن ترتيب السلطة والطبقات الاجتماعية، إذ ارتبط بناء التماثيل وتوزيعها بالهيمنة السياسية للقبائل.

تشكل جزيرة إيستر وتماثيلها شهادة على إبداع الإنسان القديم ومهاراته المتقدمة، ويُعد الحفاظ عليها واجباً عالمياً لحماية هذا التراث الثقافي من الأخطار البيئية والبشرية.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
أشهر عشر أكلات في إسطنبول
ADVERTISEMENT

رغم أن إسطنبول ليست عاصمة تركيا، وصفها ناپليون بونابرت بـ"عاصمة العالم"، ويوافقه ملايين السياح، خصوصًا العرب، إذ يجدون فيها خليطًا جذابًا من التاريخ والطبيعة والتسوق والأكل التركي اللذيذ.

من أبرز أكلات الشارع في إسطنبول "الكومرو"، وهو ساندويتش أصله من إزمير، اشتهر على ضفة البوسفور، يُحضر من سجق وسلامي وسوسيس وبيض

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مقلي وجبن كشار مع مخلل خيار.

الكومبير، طبق شعبي مشهور في أورتاكوي، عبارة عن بطاطس مشوية تُشق وتُملأ بالجبن والزبدة مع إضافات متعددة حسب طلب الزبون، ويُعد من الأطباق التي تلفت الأنظار وتُصوّر كثيرًا.

البرجر المبلل أو "Islak Burger" يظهر في شوارع إسطنبول وميدان تقسيم، هو برجر صغير كلاسيكي يُقدم مع صلصة غنية تُبلل الخبز، ويُعرف كوجبة سريعة شهية.

كباب أضنة من أشهر الكباب التركي الحار، يُقدم مع خبز وبرغل وطماطم مشوية، يُحبه محبو الأكل الحار، ويُقدم في غالبية مطاعم اللحوم.

البيدا، تشبه البيتزا، تأخذ شكل العين، تُحشى بالجبن أو الدجاج أو اللحم، تنتشر في كل المدن التركية من الأكشاك إلى المطاعم، وتُعد من أشهر المعجنات التركية.

الكوكوريتش، من أطيب الأكلات التركية التقليدية الغريبة على السياح، هي أكلة بلقانية من أمعاء الماعز تُنظف وتُشوى على الفحم وتُقدّم كسندويتش بنكهة قوية.

الميديا، أو بلح البور المحشو بالأرز، يُحبه السياح ويُباع من باعة متجولين في شوارع إسطنبول أو في محلات متخصصة مثل Midyeci Ahmet.

الإفطار التركي التقليدي يُقدّم بأطباق متعددة مثل أجبان وزيتون وعسل وبيض منمن وسيميت وبوريك، ويُعد من أبرز تجارب الطعام في إسطنبول، خصوصًا في السلطان أحمد.

البقلاوة التركية تُقدّم بطبقات من العجين المحشو بالفستق ومغطاة بالقشطة والآيس كريم، وهي من أشهر الحلويات في تركيا.

المانتي، نوع من المعجنات المحشوة بلحم وبصل ومغطاة بلبن وصلصة حارة، تُعد من الأطباق الدقيقة، تفتخر به النساء التركيات لصغر حجمه.

المطبخ التركي غني بتنوعه، يزدهر باللحوم المطهوة على يد طهاة مشهورين مثل بوراك ونصرت، تشتهر إزمير بالأسماك وإسطنبول برائحة الشاورما، وتتميّز تركيا بحلوياتها مثل الحلقوم والبقلاوة وحلوى السميد.

نوران الصادق

نوران الصادق

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
الطائف: مدينة الورود وأجواء الصيف المثالية
ADVERTISEMENT

تُعرف مدينة الطائف بـ"عروس المصايف"، لأن مناخها معتدل وجمالها الطبيعي يجعلانها الوجهة الصيفية الأولى في المملكة العربية السعودية. ترتفع عن سطح البحر 1700 متر، فتأتي هواؤها منعشًا حتى في أشهر الصيف.

الطائف ليست مصيفًا فقط، بل مدينة عريقة في التاريخ والثقافة، وتُنتج الورود الطائفية التي تُستخرج منها أجود أنواع ماء

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الورد والزيوت العطرية وتُباع في الأسواق العالمية. يُقام كل عام مهرجان الورود الطائفية الذي يعرض تراث المنطقة ويُظهر للناس كيف يُقطر ماء الورد بالطريقة القديمة.

زيارة مزارع الورود تتيح للناس مشاهدة قطف الورود وتحويلها إلى عطور. أما جبال الهدا والشفا فتُطل على مناظر واسعة وتقدم نشاطات مثل التلفريك والمشي والتخييم.

تضم المدينة متنزهات طبيعية مثل حديقة الردف ومنتزه سيسد الوطني، حيث تجلس العائلات على العشب الأخضر بجانب الشلالات. وتُكمل الجولة بزيارة قصر شبرا وسوق عكاظ الذي يعيد حياة الأسواق القديمة، ومسجد عبد الله بن عباس.

تتوفر أنشطة ترفيهية مثل منتجع الكر الذي يحتوي على ألعاب مائية ومسابح، ومراكز تسول مثل جوري مول والطائف مول، إلى جانب سوق البلد التقليدي.

يقدم المطبخ المحلي أطباقًا سعودية مثل الكبسة والمظبي، والمعصوب كفطور شعبي. تُزرع في المدينة أيضًا فواكه جبلية طازجة: عنب، مشمش، رمان.

تتوفر أماكن إقامة متنوعة: فنادق فاخرة مثل إنتركونتيننتال وميتروبوليتان، منتجعات جبلية وسط الغابات، وشقق مفروشة تناسب العائلات.

أفضل وقت لزيارة الطائف هو الربيع أو موسم الورود، حين تكون الطبيعة في أبهى حالاتها وتُقام الفعاليات الثقافية.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT