لماذا يجب عليك تناول وجبة الإفطار كما يفعلون في اليابان
ADVERTISEMENT

في انشغال اليومي ننسى أحيانًا وجبة الإفطار، بينما تُظهر العادات اليابانية كيف تُحوّل إلى تجربة صحية ومبهجة. لا يعدّون الإفطار وجبة فقط، بل طقسًا متكاملًا يحمل فلسفة غذائية متوازنة تنعكس على صحتهم وأسلوب حياتهم.

بينما يعتمد كثير من الناس في الدول العربية على إفطارات سريعة مثل العصائر والحبوب الجاهزة، يتناول

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

اليابانيون وجبات متكاملة تجمع عناصر غذائية متنوعة دون ثقل على المعدة. مائدة الإفطار تحتوي عادة على حساء الميسو، الأرز، خضروات مطهية أو مخللة، ومصدر بروتين مثل السمك أو فول الصويا المخمر "ناتو". التوليفة تقدّم توازنًا غذائيًا يبدأ به اليابانيون يومهم بنشاط.

وجبة الإفطار اليابانية صديقة للقلب وخالية من الدهون الضارة، حيث يُطهى الطعام بالبخار أو الشوي، ما يقلل السعرات ويزيد القيمة الغذائية. يتميز النظام الغذائي بإيقاع هادئ ومنظم، يعكس فلسفة احترام الطعام والطبيعة، ويساعد على تحسين الهضم وتعزيز الصحة البدنية.

رغم الاعتقاد بأن تحضير وجبة كهذه يحتاج وقتاً طويلاً، الأسر اليابانية تحضّر معظم المكونات في الليلة السابقة، ما يسهل بدء اليوم بوجبة متكاملة دون ضغط الوقت. العادة تُظهر كيف يُجمَع التنظيم مع التغذية الصحية.

يولي اليابانيون اهتماماً كبيراً لحجم الوجبات. يُقدَّم الإفطار بأجزاء معتدلة، تساعد على التحكم في الشهية طوال اليوم وتُحفّز عادات غذائية سليمة.

يكمّل النهج أسلوب تناول الطعام ببطء وتأنٍ، احتراماً لكل لقمة. التأني في الأكل يعزز امتصاص العناصر الغذائية ويسمح للجسم بالاستفادة من الطعام. ثقافة الإفطار انعكاس لقيم الوقت والانضباط والتوازن.

من أجمل مظاهر الإفطار الياباني تقليد "أساجيري"، حيث يتناول الأشخاص وجبتهم في الطبيعة ضمن نزهات صباحية في الهواء الطلق. العادة تعكس تقديرهم للجمال الطبيعي وتُضفي روحاً منعشة تساعد على بدء اليوم بنشاط وصفاء ذهني.

نوران الصادق

نوران الصادق

·

20/11/2025

ADVERTISEMENT
أشهر عشر أكلات في إسطنبول
ADVERTISEMENT

رغم أن إسطنبول ليست عاصمة تركيا، وصفها ناپليون بونابرت بـ"عاصمة العالم"، ويوافقه ملايين السياح، خصوصًا العرب، إذ يجدون فيها خليطًا جذابًا من التاريخ والطبيعة والتسوق والأكل التركي اللذيذ.

من أبرز أكلات الشارع في إسطنبول "الكومرو"، وهو ساندويتش أصله من إزمير، اشتهر على ضفة البوسفور، يُحضر من سجق وسلامي وسوسيس وبيض

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مقلي وجبن كشار مع مخلل خيار.

الكومبير، طبق شعبي مشهور في أورتاكوي، عبارة عن بطاطس مشوية تُشق وتُملأ بالجبن والزبدة مع إضافات متعددة حسب طلب الزبون، ويُعد من الأطباق التي تلفت الأنظار وتُصوّر كثيرًا.

البرجر المبلل أو "Islak Burger" يظهر في شوارع إسطنبول وميدان تقسيم، هو برجر صغير كلاسيكي يُقدم مع صلصة غنية تُبلل الخبز، ويُعرف كوجبة سريعة شهية.

كباب أضنة من أشهر الكباب التركي الحار، يُقدم مع خبز وبرغل وطماطم مشوية، يُحبه محبو الأكل الحار، ويُقدم في غالبية مطاعم اللحوم.

البيدا، تشبه البيتزا، تأخذ شكل العين، تُحشى بالجبن أو الدجاج أو اللحم، تنتشر في كل المدن التركية من الأكشاك إلى المطاعم، وتُعد من أشهر المعجنات التركية.

الكوكوريتش، من أطيب الأكلات التركية التقليدية الغريبة على السياح، هي أكلة بلقانية من أمعاء الماعز تُنظف وتُشوى على الفحم وتُقدّم كسندويتش بنكهة قوية.

الميديا، أو بلح البور المحشو بالأرز، يُحبه السياح ويُباع من باعة متجولين في شوارع إسطنبول أو في محلات متخصصة مثل Midyeci Ahmet.

الإفطار التركي التقليدي يُقدّم بأطباق متعددة مثل أجبان وزيتون وعسل وبيض منمن وسيميت وبوريك، ويُعد من أبرز تجارب الطعام في إسطنبول، خصوصًا في السلطان أحمد.

البقلاوة التركية تُقدّم بطبقات من العجين المحشو بالفستق ومغطاة بالقشطة والآيس كريم، وهي من أشهر الحلويات في تركيا.

المانتي، نوع من المعجنات المحشوة بلحم وبصل ومغطاة بلبن وصلصة حارة، تُعد من الأطباق الدقيقة، تفتخر به النساء التركيات لصغر حجمه.

المطبخ التركي غني بتنوعه، يزدهر باللحوم المطهوة على يد طهاة مشهورين مثل بوراك ونصرت، تشتهر إزمير بالأسماك وإسطنبول برائحة الشاورما، وتتميّز تركيا بحلوياتها مثل الحلقوم والبقلاوة وحلوى السميد.

نوران الصادق

نوران الصادق

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
علم الانجذاب: هل تتجاذب الأضداد حقًا أم أن التشابهات تحكم؟
ADVERTISEMENT

يُردّد كثيرون أن «الأضداد تتجاذب»، لكن ما يظهر بوضوح في العلاقات هو حجم التشابه بين الشريكين في الأذواق والاهتمامات والقيم. تتناول المقالة الانجذاب العقلي بين البشر، وتترك جانبًا الجوانب الجسدية كالشكل والرائحة.

منذ القدم، رأى أرسطو أن التشابه أساس الصداقة. وجاءت الأدلة العلمية لاحقًا لتؤيد الفكرة، إذ لاحظ فرانسيس غالتون

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أن الأزواج يشاركون صفات عديدة. وأظهرت دراسات لاحقة أن المتشابهين يعبّرون عن إعجاب أقوى. ورغم أن الدراسات كانت ارتباطية، اقترح الباحثون أن التشابه يسبب الانجذاب.

في عام 1956، قدّم ثيودور نيوكومب دليلًا تجريبيًا عبر دراسة شملت طلابًا جددًا اختُبرت مواقفهم قبل تكوين صداقات. كلما ازداد التشابه بينهم، ازداد الإعجاب المتبادل، وأعادت دراسات لاحقة تأكيد أن الانجذاب يرتبط بالتشابه في الآراء والقيم حتى في المواضيع البسيطة.

رغم شيوع فكرة «تجاذب الأضداد» في القصص والأفلام، لم تعثر الدراسات التي اختبرتها بين 1960 و1975 على دعم كافٍ لفكرة التتاميّة، أي أن التباين يُكمل الطرفين. لم تُظهر التجارب أن المسيطرين ينجذبون حتمًا للخاضعين، أو أن المنفتحين ينجذبون للانطوائيين. وتشير البيانات إلى أن التشابه في المواقف والدخل والطباع يزيد احتمال الانجذاب، مما يُضعف فرضية التتاميّة على المدى الطويل.

يُفسَّر الأمر بما يُعرف «بتأثير التشابه والاختلاف»، إذ تحدد نسبة التشابه في النقاشات قوة الانجذاب. كلما ازدادت المواضيع التي تتفق فيها مع الآخر، ازداد انجذابك نحوه، بغضّ النظر عن بساطة الموضوع. ينطبق الحكم على الجميع باختلاف أعمارهم وثقافاتهم وأجناسهم.

حتى أوجه التشابه البسيطة، مثل الحرف الأول في الاسم أو تاريخ الميلاد أو البرج، تولّد شعورًا بالانجذاب، في ظاهرة تُعرف بـ«الأنانية الضمنية»، حيث تُسقط مشاعرك الإيجابية تجاه ذاتك على من يشبهك.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT