5 علامات لفظية للكذب عليك معرفتها
ADVERTISEMENT

نواجه كل يوم مئات الأكاذيب دون أن نلاحظ، فالكذب منتشر ومضلل، واكتشافه يحتاج إلى حاستين قويتين: الانتباه إلى حركات الجسد والإشارات في الكلام. جهاز كشف الكذب يُعد أدق أداة، لكن علم النفس يقدم طرقًا فعالة لمعرفة الكاذب من خلال ألفاظه.

من أبرز دلائل الكذب إعادة طرح السؤال أو تغيير صياغته.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

السبب أن الكذب يُرهق الذهن، إذ يحتاج الكاذب إلى ثوانٍ ليخترع قصة مقنعة. يقول مثلًا: «إذن تقصد أن...» ليُمهل نفسه ويمرر الكذبة بهدوء.

يستخدم الكاذبون كلمات حاسمة لتأكيد صدقهم، مثل «هذا مؤكد تمامًا»، حتى لو لم يكن هناك دليل. النبرة القاطعة غالبًا تكشف محاولة إخفاء الحقيقة.

يُبالغ الكاذب في إظهار صدقه بعبارات مثل «لكي أكون صادقًا» أو «الحقيقة هي أن...»، ويرافقها تواصل بصري شديد أو حركات يد واسعة. تلك المظاهر تُظهر محاولة يائسة لإقناع الطرف الآخر.

يلجأ الكاذب إلى «اللغة المؤهلة»، أي كلمات تخفف من التصريح، مثل «على ما أظن» أو «بقدر معرفتي». تمنحه عبارات كهذه مخرجًا إذا انكشف أمره، وتُبعد عنه المسؤولية الكاملة.

يستخدم المخادع صيغة الغائب لتجنب المساءلة. يقول مثلًا: «وقع الحادث» بدل «أنا فعلت»، فينزع الذات من السرد. تنتشر هذه الحيلة في الرسائل النصية والبريد الإلكتروني لأن الكتابة تُسهل التلاعب.

تمييز الكذب بالكلام يعتمد على ملاحظة التكرار، الكلمات الحاسمة، مبالغات إظهار الصدق، التحفظ في الألفاظ، وتجنب ضمير المتكلم - أدوات يتقنها الكاذبون.

عائشة

عائشة

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
سباقات الشوارع في المدن العربية: بين الخطر والإدمان
ADVERTISEMENT

في الكثير من المدن العربية، خصوصًا في دول الخليج والمغرب العربي، أصبحت سباقات الشوارع ظاهرة مألوفة، تتجاوز كونها مجرد هواية لتتحوّل إلى جانب من الثقافة الحضرية لدى جيل من الشباب يسعى إلى التحدي والانطلاق. هذه الظاهرة، رغم كونها غير قانونية في معظم الأحيان، تتواصل ليلًا في أماكن خالية أو ضواحي

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المدن، بعيدًا عن أعين الشرطة.

بدأت سباقات الشوارع كهواية شبابية تحرّكها الرغبة في التميّز والتعبير عن الذات، لكن مع الوقت، تحوّلت إلى سلوك محفوف بالمخاطر، تتخلله سرعة مفرطة وتفحيط واستعراض في بيئات غير آمنة. ورغم اختلاف السياقات الجغرافية بين الخليج والمغرب، إلا أن القواسم المشتركة تجمع محبي هذه الرياضة: الحماس، روح المغامرة، والبحث عن الاعتراف بين الأقران.

لكن مع هذا الحماس، تأتي آثار خطيرة. فقد كشفت تقارير طبية أن نسبة من الحوادث المميتة ليلاً ترتبط بهذه السباقات، التي لا تطال فقط المشاركين، بل أحيانًا ضحايا أبرياء. كما تخلق هذه الممارسات حالة من التوتر والقلق في الأحياء المتضررة، حيث يتصادم الترفيه اللامسؤول مع الأمان المجتمعي.

الحكومات تعاملت مع هذه الظاهرة من منظور أمني، ففرضت عقوبات مشددة تشمل السجن والغرامات ومصادرة المركبات. ومع ذلك، لم تنجح هذه الإجراءات في الحد من السباقات، بل دفعت المشاركين إلى المزيد من التخفّي وتنظيم السباقات بعيدًا عن أعين السلطات.

في المقابل، بدأت بعض المدن العربية تقديم بدائل قانونية مثل حلبات السباق والأنشطة المنظمة، لكنها تظل نخبوية بسبب صعوبة الوصول وارتفاع الكلفة. كما تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا مزدوجًا، إذ تروّج لبعض مظاهر الإثارة، لكنها أيضًا وسيلة فعالة لنشر التوعية بمخاطر هذه الممارسات.

بين الإعجاب بالمهارة والقلق على السلامة، يظهر سباق الشوارع كظاهرة تحتاج إلى مقاربة شاملة: تشريع ذكي، احتواء مجتمعي، ومساحات بديلة. فهذه الظاهرة تعكس، في جوهرها، حاجة الشباب إلى التعبير والانطلاق، لا مجرد التمرد المتهور.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
ربما كانت الطبقات الطينية السميكة على المريخ مكانًا مستقرًا للحياة القديمة
ADVERTISEMENT

يُعد كوكب المريخ اليوم صحراء باردة وجافة، بغلاف جوي رقيق لا يحتوي على ماء سائل على سطحه. لكن الأدلة الجيولوجية تُظهر أن المريخ القديم كان أكثر دفئًا ورطوبة، وكان فيه أنهار وبحيرات، وربما بحار ضحلة. وجود طبقات سميكة من الطين يُعد من أبرز المؤشرات على أن الكوكب كان صالحًا للسكن

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

قديمًا، إذ لا تتشكل هذه الرواسب إلا بوجود الماء، ما يدل على تفاعل طويل بين الماء والصخور، وهي ظروف ربما ساعدت على ظهور الحياة الميكروبية.

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Astronomy، أجراها باحثون من جامعة تكساس في أوستن، أن الطين المريخي يتركز في مناطق منخفضة مستقرة قرب بحيرات قديمة، بعيدًا عن الأودية الفوضوية ذات التدفق القوي. هذا التوزيع الجغرافي يشير إلى بيئة هادئة ساعدت على ترسيب الطين عبر عمليات التجوية الكيميائية، حيث يتفكك الصخر ببطء في وجود الماء. تُشبه هذه العملية الظروف في المناطق الاستوائية الرطبة على الأرض، ما يعزز الفرضية بأن المريخ احتضن في الماضي بيئات مناسبة لنشوء الحياة.

كما تقدم طبقات الطين رؤى مهمة حول تاريخ مناخ المريخ ودوراته الكيميائية. فعلى عكس الأرض، التي تعتمد على تفاعلات الكربونات لتنظيم المناخ، يبدو أن المريخ افتقر لهذه العملية، ما يُفسر فقدانه لغلافه الجوي ومياهه السطحية مع مرور الزمن. الباحثون يعتقدون أن تكوين الطين أدى إلى حبس العناصر التي تمنع تشكيل الكربونات، مما جعل مناخ الكوكب غير مستقر. ومع غياب النشاط التكتوني، لم يعد هناك تجدد للصخور ولا إعادة تدوير لثاني أكسيد الكربون، ما ساهم في تحول الكوكب إلى حالته القاحلة الحالية.

في ضوء هذه النتائج، بات يُنظر إلى الطين المريخي كمفتاح لفهم قابلية الكوكب للحياة. إذ تُشكّل طبقاته السميكة "كبسولات زمنية" تحتوي على دلائل عضوية توثق وجود حياة سابقة. مركبة ناسا “بيرسيفيرانس” تستكشف حاليًا فوهة جيزيرو الغنية بالطين، ومن المتوقع أن تركز المهام المستقبلية على مناطق مشابهة. يمثّل هذا الطين هدفًا أساسيًا في البحث عن الحياة على المريخ، وربما الإجابة على سؤال جوهري في علم الفضاء: هل كنا وحدنا حقًا؟

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT