الجربوع الأزرق.. قنبلة فرنسا النووية في صحراء الجزائر
ADVERTISEMENT

أطلقت فرنسا أول سلاح نووي لها في الجزائر وسُمّي "الجربوع الأزرق". اختير الاسم من حيوان صحراوي موجود في الجزائر ولون العلم الفرنسي. وقع التفجير سنة 1960 في منطقة رقان. أُحضِر 150 سجيناً جزائرياً من سجنَي سيدي بلعباس وبوسويه واستُخدموا كعيّنة بشرية، ثم اختفوا تماماً بعد الانفجار. بدأت بهذه الخطوة سلسلة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تفجيرات نووية فرنسية استمرت حتى 1966، أودت بحياة مئات، وربما آلاف، من سكان الجزائر الذين لم يشاركوا في الاختبارات.

بلغ عدد التفجيرات الفرنسية في الصحراء الجزائرية 57 تفجيراً خلال فترة الاستعمار، وخلفت أضراراً إشعاعية طويلة في البيئة والناس. قدرت قوة تفجير "الجربوع الأزرق" بـ70 كيلو طن، أي 70 مرة قنبلة هيروشيما التي أُطلق عليها اسم "الرجل البدين". حملت الرياح الإشعاصات إلى شمال فرنسا، بحسب دراسة أعدّتها منظمة ACRO الفرنسية سنة 2021.

اختارت فرنسا الأراضي الجزائرية لتجنّب الضرر الذي قد يصيب التراب الفرنسي. سعى المسؤولون الفرنسيون إلى إثبات قدرتهم النووية والانضمام إلى مجموعة القوى العظمى التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفيتي. وافق رئيس الدولة شارل ديغول على بدء البرنامج النووي سنة 1958.

تجاوزت قوة القنبلة المستخدمة في "الجربوع الأزرق" مجموع التجارب النووية الأمريكية والسوفييتية والبريطانية. وبعد أشهر قليلة أجرت فرنسا تجربتين أكبر هما "روبيس" و"السفير" بقوة 100 كيلو طن، ما يُظهر تسارع التسلح النووي الفرنسي على حساب السكان والأرض الجزائريين.

مضى عقود ولا تزال فرنسا تُخفي نتائج تجاربها النووية في الجزائر، وتحجب بيانات الأضرار البيئية والبشرية. تنتشر الإشعاعات في مساحات واسعة من الصحراء، وتعاني الأجيال الحالية من أمراض ومشكلات بيئية مزمنة ناتجة عن التلوّث الإشعاعي.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
القصة غير المروية: عدد الأهرامات في السودان ضعف عدد الأهرامات في مصر
ADVERTISEMENT

كانت السودان موطنًا لمملكة كوش، التي نافست الحضارة المصرية القديمة وتبنّت عاداتها ومعتقداتها. جعلت مدينة مروي عاصمة لها، ودفنت فيها أكثر من 30 ملكًا في مقبرة كبيرة تحتوي على أكثر من 200 هرم، أي أكثر من عدد الأهرامات في مصر.

منذ 3000 قبل الميلاد، انطلق الفراعنة المصريون جنوبًا بحثًا عن

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الذهب والعمال والريش، فشيّدوا حصونًا ومعابد لإظهار سيطرتهم على منطقة النوبة، التي كانت موطنًا لحضارة قديمة تقع شمال السودان وجنوب مصر، وكان سكانها من أوائل من بنوا الحضارة.

بعد انهيار مصر عام 1070 قبل الميلاد، ظهرت مملكة كوش، وتبنّى حكامها الثقافة المصرية. أعاد الملك ألارا الطقوس المصرية، وأسس سلالة نوبية قوية. ثم قاد حفيده بيي جيشه جنوبًا وشمالًا فحكم مصر كفرعون من السالة الخامسة والعشرين، وعُرف بالفراعنة السود، وحكموا مصر نحو قرن.

توفي بيي عام 715 قبل الميلاد، ودُفن حسب الطقوس المصرية داخل هرم، فعاد تقليد انقطع منذ أكثر من 500 عام. لكن الغزو الآشوري أنهى حكم الفراعنة السود، ومحيت آثارهم من التاريخ الرسمي لمصر.

بعد سقوطهم، جعل النوبيون مروي عاصمتهم الجديدة، في موقع استراتيجي يحتوي على ثروات طبيعية ساعدت على تطوير صناعة المعادن. اشتهرت مروي بأهراماتها الرفيعة التي يزيد عددها على 200 هرم، وهي مقابر لملوك وملكات وأمراء كوشيين، ولا تزال شاهدة على تلك الحضارة.

رغم اعتراف اليونسكو بمروي كموقع تراث عالمي، إلا أن أهراماتها تشهد قلة في أعداد الزوار، خاصة أن معظمها بُني بين 300 قبل الميلاد و350 ميلاديًا، في وقت توقفت فيه الأهرامات في مصر. انتهى ازدهار مروي مع تراجع الزراعة وتكرار الغارات الأجنبية.

في القرن 19، دخل الإيطالي جوزيبي فيرليني أهرامات مروي، هدم أكثر من 40 منها، وبحث داخلها عن الذهب. ورغم قلة السياحة في السودان، تبقى المواقع الأثرية والمقابر خيارًا ثريًا لمن يهوى التاريخ والاستكشاف.

عائشة

عائشة

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
جزيرة بونت: جنة استوائية مخفية لعشاق المغامرة والاسترخاء في سيراليون
ADVERTISEMENT

في قلب المحيط الأطلسي قرب سواحل سيراليون، تقع جزيرة بونت، واحدة من أجمل الوجهات السياحية التي لم تُكتشف بعد. تتميز بمناظر طبيعية ساحرة وشواطئ بيضاء هادئة، ما يجعلها مكانًا مثاليًا لمحبي الاسترخاء والمغامرة. مياهها الزرقاء الصافية وغاباتها الاستوائية الكثيفة تُضفي على الزائر تجربة مميزة من اللحظة الأولى.

جزيرة بونت تُعد

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ملاذًا لعشاق السياحة البيئية والسفر إلى أماكن غير تقليدية. يُمارس الغطس والغوص لاكتشاف الشعاب المرجانية الغنية بالحياة البحرية، إضافة إلى التجديف بالقوارب وسط مشاهد خلابة. كما تتيح الطبيعة التخييم والسهر تحت النجوم، مع الانضمام إلى رحلات السفاري البيئية التي تُتيح رؤية الطيور والحيوانات النادرة عن قرب.

التجربة لا تكتمل دون تذوق المأكولات المحلية، حيث تقدم المطاعم في الجزيرة أطباقًا من الأسماك الطازجة والنكهات التقليدية. تتنوع خيارات الإقامة من الأكواخ البيئية البسيطة إلى المنتجعات الفاخرة، وكلها تُطل على مناظر خلابة وتُوفّر راحة مثالية للزوار.

أفضل وقت لزيارة الجزيرة هو موسم الجفاف بين نوفمبر وأبريل، حيث تكون الظروف مثالية للسباحة والغوص والأنشطة الخارجية. يُوصل القارب من ميناء فريتاون إلى بونت في رحلة تستغرق حوالي ساعة، وهي فرصة للاستمتاع بالمحيط المفتوح.

للاستمتاع الكامل بالرحلة، يُنصح بإحضار واقٍ من الشمس، قبعة، أحذية مريحة، وكاميرا، والحرص على احترام البيئة. وتُعد جزيرة بونت مثالية للمسافرين الباحثين عن وجهة هادئة ومذهلة بعيدًا عن الزحام، حيث تجمع بين الراحة والمغامرة في بيئة نقية وطبيعة خلابة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT