button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

يوسف بن تاشفين وعبور جبل طارق يوس

ADVERTISEMENT

يوسف بن تاشفين النشأة والحياة

صورة من wikimedia

تلقب يوسف بن تاشفين الذي لقب بصلاح الدين بالنسبة للأندلس، أمير المرابطين والحاكم السادس والأمير ذو الدعوة المستجابة (من 400 هـ إلى 500 هـ)

كان لحركة المرابطين الفضل في حسن نشأة يوسف بن تاشفين، الحركة التي ظهرت على يد فقيه اسمه "عبدالله بن يس" الذي حاول تصحيح أمور الناس وتصحيح البدع الفاسدة، لكنه لم يستطع في بلاد المغرب تنفيذ ذلك، فانتقل إلى جزيرة على ضفاف نهر النيجر مع مريديه حتى صاروا ألوفا ، وكان يعلمهم حب القتال والعلم وعندما ازدادوا قرر محاربة الشرك ووجد المساندة من أمير قبيلة "لمتونة" الأمازيغية "يحيى بن عمر" وخلفاؤه الذي بمعاونتهم استطاعوا تحقيق ذلك الحلم بمحاربة البدع، وهنا جاء دور يوسف بن تاشفين لمعاونة بن عمومته "يحيى بن عمر" حينما وضع "يوسف بن تاشفين" قائدا لجيوشه وهو في الثامنة والخمسين من عمره.

تولي يوسف بن تاشفين قيادة حركة المرابطين

صورة من wikimedia

بعد استشهاد "عبدالله بن يس" تولى "أبو بكر بن عمر" حركة المرابطين وفتح العديد من المدن المغربية وصحح اسلامها أصلح بين القبائل المتنازعة ثم بعدها ترك قيادة الحركة "ليوسف بن تاشفين" الذي رتب الدولة في شهرين وعند عودة "أبو بكر بن عمر" تفاجأ بقدرة "يوسف بن تاشفين" بقدرته على ترتيب الدولة فترك له أمور الحكم.

ADVERTISEMENT

قام "يوسف بن تاشفين" بتحويل الحركة إلى دولة كاملة الأركان أساسها القتال ومحاربة الشرك وقام ببناء العاصمة في مدينة مراكش وظل مجاهدا طوال عشرين عاما دون راحة.

رغم كثرة الألقاب التي حظى بها "يوسف بن تاشفين" رفض تلقيبه بالخليفة حتى لا تتمزق الخلافة في بغداد ، بل إنه بعث للخلافة في بغداد فأمروا بتوليته المغرب.

سوء الأحوال في الأندلس وطمع النصارى الأسبان فيها

صورة من wikimedia

بعد سقوط الخلافة الأموية اضطربت الأندلس وقامت دولة الطوائف وهي عبارة عن 22 دولة وأصبحت الأندلس لا حول لها ولا قوة مما شجع النصارى الأسبان لتوجيه ضربات متتالية للمسلمين فيها، واستمرت هذه الاوضاع إلى أن استطاع "ألفونسو السادس" الاستيلاء على "طليطلة" عاصمة الأندلس.

ثم بدأوا توجيه ضربات إلى "بطليوس" و"أشبيلية" ووصلت صرخات أهل الأندلس إلى "يوسف بن تاشفين" فقام بتجهيز جيش في بلاد المغرب، وأعلن "ألفونسو" النفير العام الصليبي في أوروبا، فأعانه صليبيو فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبابا روما فجمع قوة كبيرة، فاغتر بها وأرسل رسالة إلى "يوسف بن تاشفين" يتوعده فيها، فرد عليه "يوسف بن تاشفين" بثلاث كلمات على ظهر نفس الورقة قائلا:- "الذي يكون، ستراه". فخاف "ألفونسو" من ثبات "يوسف" وأنه رجل لا تغره الدنيا.

ADVERTISEMENT

أكبر معارك يوسف بن تاشفين.. معركة الزلاقة

صورة من wikimedia

أكبر معارك يوسف بن تاشفين.. معركة الزلاقة

كانت معركة من أعظم المعارك في التاريخ الإسلامي، خاضها "يوسف بن تاشفين" وعمره 80 عاماً ، وكانت معركة عنيفة وضع فيها "بن تاشفين" خطته محكمة بأن يتراجع لاستدراج الجيش الصليبي ثم هاجمه من مؤخرة الجيش الصليبي ونفذ إلى قلب الجيش من الخلف تظهر حنكته العسكرية في تلك الخطة التي وضعها واستطاع بها أن يهزم الصليبيين شر هزيمة.

بعد المعركة جاء خبر وفاة الأمير "أبو بكر بن عمر" مما جعل المغرب تبقى بلا حاكم، مما اضطر "يوسف" أن يعود إلى المغرب ليرى أحوال البلاد ويرعاها.

وبعد انقضاء مدة من تلك المعركة وصلت رسائل استغاثة إلى "يوسف بن تاشفين" من أهل شرق الأندلس مثل فالينسيا، ومايورقا ومرسيا بسبب وقوعهم تحت تهديد "ألفونسو" من جديد، وحينها تخاذل ملوك الطوائف عن نجدته، فقام إمام من أئمة الأندلس العظام "الإمام الباجي" وقام بإلغاء حكم ملوك الطوائف، وبعثوا إلى "يوسف بن تاشفين" فبايعوه وأعلنوا خيانة حكام الطوائف وبذلك يكون قد أسقط دولة ملوك الطوائف الهزيلة الخائنة.

دولة المرابطين بعد يوسف بن تاشفين

صورة من wikimedia

قام "يوسف بن تاشفين" بإسقاط دولة الطوائف للحفاظ على دولة الأندلس لكي لا تضيع، بهدف الحفاظ على حركة ودولة المرابطين لأنه يعلم أنه أطماع الصليبيين ستتجه للمغرب بعد سقوط الأندلس فاسقطها عام 483 هـ .

ADVERTISEMENT

وبالرغم من أن حياته المديدة على مدى قرن كامل التي كانت زاخرة بالكثير من الجهاد والمعارك العسرية الناجحة التي حمى فيها دولته في المغرب العربي واستطاع ايقاف المد الصليبي فيه عن الأندلس والمغرب العربي، رحل القائد العظيم بعد أن نشر العدل وثبت أركان الدولة في المغرب والأندلس.

المزيد من المقالات