عطر العود الغامض

ADVERTISEMENT

يُعد العود من أكثر العطور فخامةً وغموضاً، ويُعرف باسم "الذهب السائل"، لأن رائحته دافئة وغنية وتترك أثراً عميقاً في الحواس. يقبل الناس في الشرق الأوسط على شراء عطور العود بشكل خاص، لأنها تعكس أصالة وتُعد رمزاً للترف والراحة.

العود هو خشب عطري يأتي من أشجار تنمو في جنوب شرق آسيا والهند. يُستخرج الزيت من الأشجار التي أصابها فطر أو تضررت من النمل، إذ تفرز الشجرة مادة راتنجية دفاعاً عن نفسها، وتتحول هذه المادة إلى العود بعد سنوات من التخمير الطبيعي.

تختلف طرق استخراج خلاصة العود. في الطريقة التقليدية، يُجرح الجذع ويُترك لسنوات حتى يفرز الراتنج. أما الطرق الحديثة، فتُحفز الشجرة بمواد كيميائية أو طبيعية مثل السوائل المخمرة. ومن بين الطرق الأخرى: التقطير بالبخار أو الإذابة. يتميز الراتنج بكثافته ولونه الداكن، ويُستخدم في صناعة العطور الشرقية الفاخرة.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

لعطور العود تاريخ طويل؛ استخدم منذ آلاف السنين في مصر، فارس، الهند، الصين واليابان، في المناسبات الاجتماعية والطقوس الدينية. قُدّم كهدية ثمينة في حفلات الزفاف والخطوبة، ويُعبأ بعناية في صناديق الهدايا للعائلة.

خلاصة العود من أغلى المواد العطرية في العالم، إذ يصل سعر الكيلوغرام الواحد من خشب العود إلى 375,000 ريال، بسبب ندرة إنتاج الراتنج الطبيعي؛ إذ تُنتج شجرة واحدة من كل عشر شجرات هذا الراتنج. استخراج الراتنج يتطلب نحت رقائق الخشب يدوياً لساعات طويلة، ما يرفع من قيمة الزيت. يلجأ البعض إلى محفزات ميكروبية لزيادة الكمية.

ADVERTISEMENT

قيمة خلاصة العود لا تقتصر على رائحتها الأخاذة، بل تمتد إلى إرثها العريق وطرق تصنيعها الدقيقة. ومع تطور صناعة العطور، يبقى العود نقطة التقاء بين الأصالة والحداثة، ما يجعله من أكثر العطور طلباً في الأسواق.

    toTop