هؤلاء مجموعة من المحترفين الذين تبنّوا أسلوبَ حياة مستقل عن الموقع باستخدام الأدوات والمنصات الرقمية. يعمل هؤلاء الأفراد في مختلف الصناعات، بدءًا من التصميم والمبيعات وحتى الكتابة والإعلام والخدمات الإبداعية وتقانة المعلومات والتسويق والاستشارات. علاوة على ذلك، يمكنهم اختيارُ ساعات عملهم والسفر إلى وجهات جديدة دون الاستقرار في مكان واحد.
عرض النقاط الرئيسية
لقد أصبح نمطُ الحياة هذا شائعًا بشكل متزايد في السنوات الأخيرة حيث يسعى المزيدُ والمزيد من الناس للهروب من العمل التقليدي في المكاتب من الساعة 9 إلى 5. وقد زادت شعبيةُ أسلوب الحياة هذا بشكل كبير بسبب توافر الأدوات والمنصات الرقمية بشكل أكبر. بالنسبة للجزء الأكبر، خلق اقتصادُ الأعمال المؤقتة المزيدَ من الفرص للموظفين المستقلّين -الذين يعملون على مسؤوليّتهم- من أجل العمل بشكل تعاوني على أساس كلّ مشروع على حدة. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت رغبةُ الناس في تحقيق التوازن بين العملِ والحياةِ والجداولُ الزمنيّةُ المرنة في نمو نمط الحياة هذا، ممّا مكّن الأفراد من قضاء المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء.
قراءة مقترحة
فيما يلي أهم 6 عوامل تُمكِّن وتدعم نمطَ الحياة هذا، وفقًا لبيانات عام 2023:
يعمل هؤلاء المحترفون عن بعد من أي مكان بفضل الإنترنت عالي السرعة والاتصال الرقمي، مما يجعل العمل المستقل عن الموقع ممكنًا. مع وجود 5.16 مليار مستخدِم للإنترنت في جميع أنحاء العالم (64.4% من سكان العالم)، فإنه يمكن الوصولُ إلى الأدوات والموارد للعمل من أي مكان تقريبًا.
وقد أدى ظهور أسلوب الحياة هذا إلى قيام الشركات بتبنّي سياسات العمل عن بعد. وقد مكّن هذا ملايينَ الأشخاص من العمل من أي مكان في العالم. علاوة على ذلك، وفقا لمؤسسة "شركاء الإدارة وفق الأهداف" MBO (Management By Objective) Partners، أعلن العديدُ من المنظمات عن خططٍ لدعم هؤلاء المهنيين، حيث سيغتنم 11.1 مليون عامل تقليدي هذه الفرصة في عام 2022. ومع اعتماد المزيد من الشركات مثل هذه السياسات، من المُرجَّح أن يتمكن عدد أكبر من الأشخاص من العمل عن بعد والتمتع بنمط حياة مرن.
وفقًا لشركة ماكينزي، فإن أكثر من 36% من القوى العاملة في الولايات المتحدة تتألف من عمال مستقلّين مثل العمال المؤقّتين والعمال المتعاقدين والموظّفين المستقلين العاملين على مسؤوليّتهم. يُتيح للأفراد هذا الاتجاهُ المتنامي المرونةَ في العمل وفقًا لشروطهم الخاصة، من أي مكان في العالم، وتولي المهام التي تتناسب مع مهاراتهم واهتماماتهم.
تتيح تطبيقاتُ العمل المشترك وأدواتُ التعاون للمحترفين التواصلَ والإنتاجية أثناء العمل عن بُعد. تتضمن هذه الأدوات برامجَ مؤتمرات الفيديو مثل Zoom وSkype، وبرامج إدارة المشاريع مثل Notion وTrello، وتطبيقات المراسلة مثل Slack وMicrosoft Teams.
أصبحت تقنيةُ الذكاء الاصطناعي بسرعة أداةً حيويةً للرحّالة الرقميين من أجل العمل والسفر بكفاءة. تُتيح أدواتُ الذكاء الاصطناعي للرحّالة الرقميين إنتاجَ مُحتوى عالي الجودة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك Timezone.io وChatGPT وVisadb.io ومساعد الذكاء الاصطناعي، من أجل ترجمة اللغات وإدارة الوقت والجدولة ووضع الميزانية.
أدخل العديدُ من البلدان تأشيرات الرحّالة الرقمية، مما يسمح للعمال باستكشاف بلدان مختلفة مع الحفاظ على وظائفهم. وفقًا لتقرير شركاء MBO، هناك أكثرُ من 45 دولة، بما في ذلك إسبانيا والبرتغال واليونان وتايلاند وكولومبيا والبرازيل، أطلق مثلَ هذه التأشيرات وبرامجَ مماثلة.
يمكن للرحّالة الرقميين اختيارُ العمل وفقًا لجدولهم الزمني، والتمتّعُ بالمرونة لمتابعة الأنشطة الأخرى. وفقًا لتقرير شركاء MBO، فإن 82% من الرحّالة الرقميين يُعبِّرون عن رضاهم الكبير عن عملهم وأسلوب حياتهم. وبالتالي، يُعَدّ هذا التوازن بين العمل والحياة عاملاً رئيسياً في تزايد شعبية أسلوب حياة الرحّالة الرقمي هذا.
وفقًا لتقرير شركاء MBO، يمكن للرحّالة الرقميين العمل في مجالات مختلفة مثل تقانة المعلومات (21%)، والخدمات الإبداعية (12%)، والتعليم والتدريب (11%)، والمبيعات والتسويق والعلاقات العامة (9%)، وأعمال المال والمحاسبة (9٪)، والاستشارات والتدريب والبحوث العلميّة (8٪). ومن خلال الاستفادة من الأدوات الرقمية والإنترنت، يصبح الرحّالة الرقميّون قادرين على العمل عن بعد ويتمتعون بالحرية في اختيار مساراتهم المهنية التي تتوافق مع شغفهم وأهدافهم.
وفي الختام، أحدثت التقانة الرقمية ثورةً في عملنا، حيث أتاحت لنا العمل من أي مكان. يُوفِّر أسلوبُ حياة الرحّالة الرقمي إمكانياتٍ لا حصر لها، من الشواطئ الرملية إلى المدن الصاخبة. ومع تزايد تواصل العالم، يمكننا أن نتوقع أن يتبنى المزيدُ من الناس أسلوب حياة الرحّالة الرقمي. لقد وفّر لك موقعُ Emeritus كلَّ ما تحتاجه إذا كنت تبحث عن طريقة تستخدم فيها الكمبيوترَ المحمولَ الخاص بك وتستكشف العالَم أثناء العمل.