قرطاج.. همسات تونسية من الماضي
ADVERTISEMENT

في القرن التاسع قبل الميلاد، هربت الأميرة الفينيقية "علّيسة" من لبنان بعد أن قتل أخوها الملك "بقماليون" زوجها، فوصلت إلى تونس وبنت مدينة "قرطاج" فوق هضبة بيرصا، واستخدمت ذكاءها في الحصول على الأرض بحيلة جلد الثور. أطلقت على المدينة اسم "قَرت حدشت" أي "المدينة الجديدة"، ثم تغيّر نطق الاسم إلى

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

"قرطاج"، وأصبحت لاحقًا من أهم مدن العالم القديم.

اشتهرت "علّيسة" في تونس بلقب البطلة ومؤسسة الحضارة، وفي الغرب كانت رمزًا للحب والتضحية، إذ رفضت الزواج بعد وفاة زوجها، وأنهت حياتها حفاظًا على المدينة. شكلت "قرطاج" مستعمرة فينيقية قوية نمت بسرعة وأصبحت إمبراطورية كبيرة في غرب البحر المتوسط، وامتد نفوذها إلى شمال إفريقيا والسواحل الإسبانية والعديد من الجزر، وتفوقت في التجارة البحرية، وزرعت الزيتون وعلّمت البربر الكتابة.

ذكرت مصادر تاريخية أن "القرطاجيين" وصلوا إلى الأمريكيتين قبل كولومبوس، حيث عُثر على عملات معدنية تعود لعام 350 ق.م مرسوم عليها ما يشبه خريطة للعالم الجديد، وأثار ذلك جدلًا في الأوساط العلمية.

دخلت قرطاج في ثلاث حروب كبرى ضد روما عُرفت بـ"الحروب البونية". الأولى بدأت عام 264 ق.م بعد سيطرة روما على صقلية وانتهت عام 241 ق.م بخسارة قرطاج الجزيرة. في الثانية (218 - 201 ق.م)، قاد "حنبعل" حملة شهيرة على إيطاليا وكاد ينتصر، لكن تدخّل الرومان في قرطاج اضطره إلى التراجع وتوقيع معاهدة أنهت عزّ الإمبراطورية القرطاجية.

أما الحرب الثالثة فاندلعت عام 149 ق.م، وانتهت بتدمير قرطاج نهائيًا على يد الرومان، وقتل معظم سكانها، وأصبحت جزءًا من مقاطعة إفريقيا الرومانية، فطويت صفحة واحدة من أعظم الحضارات في تاريخ البحر الأبيض المتوسط.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
قلاع عصر النهضة في وادي لوار: ادخل إلى عالم القصص الخيالية
ADVERTISEMENT

في قلب وادي لوار الفرنسي، تتربع قلاع عصر النهضة شامخةً كرموز للتاريخ والثقافة، تنقل زوارها إلى عالم أسطوري من قصص الملوك والأبطال. بدأت هذه القلاع في العصور الوسطى كحصون دفاعية، ثم تطورت لتصبح قصوراً فاخرة تعكس الجمال والفن المعماري النهضوي. وقد بُنيت على مرتفعات استراتيجية وضفاف الأنهار، مستخدمةً حجارة صلبة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وزخارف دقيقة تظهر براعة المعماريين والحرفيين آنذاك.

من أشهر هذه القلاع قلعة شينونسو، التي يعود تاريخها إلى القرن 15، وتُعد رمزاً للجمال والأنوثة، وقصر أمبواز، المشهور بتصميمه الفخم وتأثيره الكبير على العمارة الفرنسية. تميزت هذه القلاع بتأثير عالمي طال معمار أوروبا والعالم، حيث ألهمت تصاميمها بناء العديد من القصور والمباني الفخمة الحديثة.

تحفل قلاع وادي لوار بقصص وأساطير مثيرة، منها رواية الملك الخائن المنقذ على يد أميرة شجاعة في شينونسو، وقصة الجوائز الغامضة في أمبواز التي تتطلب شجاعة خارقة للفوز بها، إضافة إلى أسطورة الملك الشجاع في قلعة لانج، الذي أصبح رمزًا للعدالة والتفاني في خدمة شعبه.

في تجربة افتراضية ضمن متحف القلاع، يتمكن الزوار من مشاهدة معروضات تاريخية كالدروع والأسلحة والمجوهرات، واستكشاف غرف تحكي حياة الملوك والزمن الذي عاشوه. تُعرض القطع الأثرية داخل قاعات تزينها اللوحات والتماثيل، مما يعزز شعورك كأنك تسافر عبر الزمن.

الحياة اليومية داخل هذه القلاع كانت تنبض بالنشاط. القاعات الملكية كانت مسرحًا للسياسة والفن، بينما تؤدي الخدم أدوارهم خلف الكواليس لتأمين كل جوانب الحياة الراقية. تصميمات القلاع شملت حدائق وارفة، وصالات ألعاب وموسيقى، ومرافق فاخرة تؤمن رفاهية السكان. كان وادي لوار بحق مسرحًا يجمع بين التاريخ والحياة والفن، مما يجعل قلاع عصر النهضة فيه مقصدًا لا يُضاهى لعشاق الجمال الفرنسي الأصيل.

حكيم مروى

حكيم مروى

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
8 أطعمة يجب على كلّ شخص يزيد عمره عن 50 عامًا تناولُها
ADVERTISEMENT

مع تقدّم العمر، يحتاج الجسم إلى طعام صحي يدعمه ويقلل من الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، وهشاشة العظام وضعف العضلات. إدخال أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن إلى الوجبات اليومية يغيّر الوضع الصحي للأفضل.

الشمندر، أو البنجر، غذاء مفيد؛ يحتوي على نترات توسّع الأوعية فتزيد تدفق الدم إلى الدماغ

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وتخفض الضغط، مما يقلل خطر الخرف ويحمي القلب. يؤكل مشويًا أو داخل التاكو.

بروتين مصل اللبن يبطئ تآكل العضلات الذي يأتي مع التقدم في العمر، ويمد الجسم بسيستين يرفع مستوى الجلوتاثيون، أحد مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف.

الفول والبقوليات، مثل الفاصولياء والحمص، تخفض أمراض القلب والكولسترول والسكري لأنها تحتوي أليافًا ومعادنًا مهمة: حديد، كالسيوم، بوتاسيوم، فتناسب كبار السن وصحة القلب.

البندورة (الطماطم) تحتوي ليكوبين، مضاد أكسدة يقي البشرة من التجاعيد التي تسببها الشمس، والفائدة تكبر عند طبخها كصلصة المعكرونة.

الفطر مصدر نادر لفيتامين D، يقوي العظام، خصوصًا لدى النساء بعد الخمسين، ويخفض السعرات إذا استُخدم بدل اللحم.

بذور الشيا تحتوي كالسيوم وأوميجا 3، عنصرين أساسيين لعظام قوية ودماغ يعمل بكفاءة، وترش على السلطة أو الحلوى بسهولة.

العنب يحتوي بوليفينولات ومضادات أكسدة تنفع القلب، العينين، المفاصل والدماغ. حفنة صغيرة تمنح فائدة كبيرة.

الزبادي اليوناني أقل صوديومًا وسكرًا وأعلى بروتينًا من الزبادي العادي، ويحتوي بكتيريا حية تعمل بروبيوتيكًا فتحسن الهضم وتقلل خطر القلب والسكري.

 ياسمين

ياسمين

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT